facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معادلة تحالفات «جديدة» .. في المنطقة!


محمد خروب
06-08-2014 05:44 AM

ما بعد السابع من تموز 2014 ليس ما قبله، استنتاج لا يعارضه كثيرون، بعد ان كشفت حرب الثالوث الفاشي الصهيوني نتنياهو، يعالون وغانتس المسماة «الجرف الصامد»، عن جملة من الخطط والمشروعات والتحالفات السياسية يصعب تجاهلها، أو الحطّ من شأنها، او اعتبار اي نفي «عابر» من هذه العاصمة العربية او الاقليمية، دليلاً على عدم وجود معادلة كهذه، آخذة في البروز والتشكل، بعد ان رأى العرب (ان كانوا يرون)، وبعد ان سمع العالم (ان كانت له آذان تسمع)، تصريحات بنيامين نتنياهو حول المكاسب «السياسية» الاقليمية (اقرأ العربية) التي حققتها حربه البربرية، وايضاً في المساندة الاميركية المباشرة لجرائمه عبر فتح المخازن «الاستراتيجية» من الذخائر والمعدات الاميركية في ميناء حيفا، ودائماً في النفاق الاوروبي الذي يغرفُ من عقلية استعمارية استغلالية، كانت الصهيونية تلميذة نجيبة لها، ولم يكن الاتكاء على المقولة المتهافتة بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، سوى ترجمة عملية للتواطؤ التاريخي بين المشروعين الاستعماريين الرأسمالي والصهيوني ومن يدفع الثمن في النهاية هي الشعوب الضعيفة او المستضعفة، او تلك التي نَضَبَ منسوب التضحية لديها، بعد ان اعملت فيها انظمة الاستبداد والقمع والفساد كل ما لديها من جبروت ودموية وافقار وتجهيل وتجويع وتنكيل على نحو بدت في النهاية وكأنها قد أُخرجت من التاريخ والجغرافيا واستقالت من هويتها او أُجبرت على السير في هذا الطريق.

هل قلنا العرب؟

من السذاجة الاعتقاد ان الانقسام والصمت المريب الذي لفّ المنطقة الواقعة بين المحيط الاطلسي والخليج والتي لم تعد تسمى الوطن العربي، على ما جرى وصفها قبل وصول السادات ومبارك الى السلطة في مصر، بل هي الآن (ورسمياً عربياً) تسمى شمال افريقيا والشرق الاوسط (حيث تضم في جنباتها تركيا وايران وافغانستان وباكستان).

نقول: من السذاجة الاعتقاد أن التباين بل التصدع الذي اصاب المواقف العربية الرسمية من الحرب الاسرائيلية على غزة، ليس بلا ثمن سياسي سابق او استحقاق لاحق، وبخاصة انها حرب غير مسبوقة، في دمويتها وفجورها والثقة السياسية والدبلوماسية (دع عنك العسكرية) لدى قادة الكيان الصهيوني، الذين مضوا في ارتكاباتهم دونما خشية من عقاب او توبيخ او نقد، ما بالك بقرار منزوع الدسم من مجلس الامن، الذي لم يكلف خاطره اصدار قرار كهذا، وانما لجأ الى نشر بيانات «رئاسية» يعلم مطلقوها انها بلا قيمة لا في السياسة ولا في الاعلام ولا حتى لدى الرأي العام، ما يعني رخصة مفتوحة لمواصلة الحرب حتى تحقيق «الاهداف» التي وضعتها تل ابيب لحرب الابادة والتطهير العرقي على أهالي غزة..
ماذا عن معادلة التحالفات؟

تبدو اسرائيل في حال الدولة غير المحاصرة سياسياً او المعزولة دبلوماسياً، بل ثمة خطوط ساخنة تربطها بعواصم اقليمية واخرى دولية، تجبي من خلالها حكومة نتنياهو، فوائد ستظهر لاحقاً عندما يتم كتابة جدول اعمال المنطقة، بعد تثبيت حال الهدنة التي أُعلنت يوم امس ولم تكن هذه الهدنة لتُعلن، لولا ان تل ابيب ضَمِنت ان تكون «مطالبها» مطروحة على اي مباحثات لاحقة، بعد ان لم تعد حكومة نتنياهو، تعارض مسألة رفع الحصار (الجزئي في البداية) عن قطاع غزة، او ابداء التساهل (النسبي) في مسألة اقامة الميناء او إعادة تأهيل المطار وفتح المعابر برقابة دولية او اوروبية وبمشاركة عربية (وهذا مطلب اسرائيلي معلن) ما يعني ان واشنطن التي بدت وكأنها فقدت كل تأُثير على نتنياهو، قد أُوكل اليها مهمة «ترويض» بعض العواصم والفصائل والحركات ورفع الكارت الاحمر في وجه اخرى، والتلويح بالعقوبات او العزلة لكل من يحاول اعتبار حرب الابادة المسماة «الجرف الصامد» مجرد جولة في الصراع ستعقبها جولات اخرى الى ان يتعب الطرفان او احدهما او تلحق هزيمة ساحقة به، ما يعني ان معظم دول المنطقة تعمل وفق قناعة بأن «الجرف الصامد» ستكون «آخر» الحروب، على ما كانت حرب السادات في اكتوبر 1973 آخر الحروب ليس فقط المصرية بل والعربية، وعندها سادت المقولة العربية الاكثر انهزامية وسقوطاً وهي «ان لا حرب بدون مصر»، ما اعفى الجميع من عبء مواجهة المشروع الصهيوني الاحلالي.

ليس من الصعب التنبؤ بأطراف معادلة التحالفات الاقليمية الجديدة التي بدأت بالظهور، بعد ان اعلنت اسرائيل تحقيق اهداف حربها الاجرامية والزعم بسحب قواتها من قطاع غزة، والانتظار لن يطول لمعرفة الموقف «الفلسطيني» الذي بدأ بالظهور بعد اعلان هدنة الايام الثلاثة الراهنة، والتي ستعقبها «هدنات» أطول، ولن يكون هناك اي نوع من حرب الاستنزاف، لأن الكل معني بقراءة العروض والنصوص والمُقترحات.
.. انتظروا جولة «مختلفة» لجون كيري قريباً.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :