facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهر عسل


ماهر ابو طير
02-04-2008 03:00 AM

تعلن الحكومة ، على لسان ، مقربين منها ، ومن يعرف اسرارها ، ان لا تعديل وزاريا ، على الحكومة ، وقد كنت احد الذين كتبوا ، ان لا تعديل وزاريا ، بعد فض الدورة العادية لمجلس النواب.

في الافق ، ما يوجب التعديل ، وهو تعديل قد تجد الحكومة نفسها مضطرة اليه ، اضطرارا ، دون رغبة من الرئيس ، اذ تبدو تجربة بعض الامناء العامين الذين اصبحوا وزراء قيد المراجعة ، لاعتبارات عديدة ، كما ان هناك بعض التوترات النيابية - الحكومية ، ما بين نواب ووزراء ، قد تشتعل مجددا ، وهناك وزراء يرغبون بالاستراحة ، او العمل في القطاع الخاص ، ولا يمكن للرئيس ان يمنعهم ، وفي المحصلة ، فان التعديل ، خيار حتمي ، على الرغم من ان الحكومة بالكاد اكملت شهرها الرابع ، ولو سأل احدهم رئيس الحكومة ، هل يرغب بالتعديل ، برغم كل هذه العوامل ، فالارجح ان جوابه سيكون بالرفض ، غير ان الحكومة ، هي امام "تعديل فني" اجباري ، مهما تهربت منه ، فستجد نفسها سائرة اليه ، ولا يمكن في هذه الحالة ، اعتبار التعديل مبكرا ، او انه ذو مغزى سياسي.

لا يوجد ما يمنع من اجراء تعديل وزاري ، واذا كانت الحكومة ستعتبر ان التعديل سيحسب على كلفة وجودها ، نظرا لتوقيته ، وانه جاء مبكرا ، وسيفسر انه تراجع عن خيارات ، فالجواب ليس صعبا.. اذ ان التعديل وتحمل كلفته ، افضل بكثير من الاستمرار ، وتحمل كلفة بعض الوزراء ، واذا حسب الرئيس الكلفتين ، فسيجد ان كلفة التعديل اقل عليه بكثير ، كما ان التعديل امر طبيعي جدا ، اذا تم ، فنصف الحكومة ، هو من الحكومة السابقة ، وقد يكون طبيعيا ان يراجع الرئيس خياراته ازاء طاقم ورث نصفه ، من حيث المبدأ ، ثم ان الحكومة وجراء الحماية المعنوية التي تحوزها ، لا تنكشف هناتها ببساطة ، او نقاط الضعف بخصوص الوزراء ، او التناغم العام ، وهذا يعني ان الحكومة ستجري تعديلا على نفسها ، دون ان تتأثر بالاشاعات والوشايات وروايات التفسير ، حول اسباب خروج هذا او ذاك.

شهر العسل لحكومة الذهبي ، على مشارف تناسخه الخامس ، وقد حققت الحكومة انجازات لا تنكر اقلها شطب مبالغ فلكية من المديونية ، بجهد مباشر من الملك ، ومحاولة تعويض القطاع العام ، عن رفع اسعار المشتقات النفطية ، واذا كان الناس بشكل عام ، يشعرون بضيق من رفع الاسعار ولا يتفهمون مبررات الرفع ، فان المشهد الاهم لدى صناع القرار ، هو ان هذه المرحلة مرت على خير ، دون تحريض من قوى نائمة او مكشوفة ، ولربما واجب الحكومة اليوم ، ان تسعى لمحاربة الفساد ، ومنعه ، والتعويض عن تداعيات الفقر بصيانة المال العام ، ولعل الاهم هنا ان شهر العسل الذي ما زال مستمرا ، يساعد الرئيس حاليا ، في اجراء تعديل وزاري خلال الشهر الحالي او الذي يليه ، وما هو ممكن اليوم بكلفة قليلة ، قد يكون صعبا في توقيت لاحق ، وتزيد كلفته ، على اكثر من صعيد.

حتى الان تنفي الحكومة ، وجود نية لاجراء تعديل وزاري ، غير ان المشهد يشي على صعيد التحليل والتوقع ، بأن يكون التعديل محطة مبكرة ، ستدخلها حكومة الذهبي ، مضطرة ، في نهاية المطاف ، جراء عوامل عدة ، بعضها يقال ، واغلبها لا يقال... ومن يعش ير.

m.tair@addustour.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :