facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاعلام يصنع الدواعش


08-02-2015 08:20 PM

قرأت ما كتبه الصديق أسامه الرنتيسي اليوم الأحد ٢/٨ بعنوان ( داعشيون في الجامعة الأردنية ) وتأسفت لما ورد فيه لأنني أقرأ للصديق الرنتيسي تحليلات سياسية فيها من العمق ما يستحق التوقف والتدبر ، لكنه في مقالته اليوم كان بعيداً عن الحق والحقيقة والصواب ، ويبدو أنه كان على عجلة من أمره فلم يحسن اختيار الموضوع ولم يستوثق من المعلومات !! وليعذرني الصديق أسامه في إيضاح ما يلي :
١/ التحرض للمسؤولين ولإدارة الجامعة بل التحريض اليوم بصفة عامة في مجتمعنا الأردني الذي تراصت صفوفه بعد استشهاد معاذ الكساسبه غير مناسب لأننا بهذا نعود الى تمزيق الصفوف التي انتظمت بصورة جميلة .

٢/ إن أساتذة كلية الشريعة وأنا واحد منهم منذ ١٩٨٦ م إنما يبذرون الخير في المجتمع ليكون الناس على خلق سليم وسلوك سوي ، وعلى كل واحد منا أن يسأل كم تخرج من الشريعة منذ إنشائها وأين هم الآن ؟ وكم منهم دخل التطرف والإرهاب ؟ إنهم يا أسامه في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية ومعاهد التعليم ، ولم يسجل على هذه الألوف من الخريجين من كان مع التطرف والإرهاب . وكل الذين ساروا في الاتجاه الخاطئ إنما هم أشخاص لم يكن لهم مكان على مقاعد الشريعة .

٣/ وها هي خطب الجمعة التي يلقيها أساتذة الشريعة مسجلة تفيض بالغيرة على الدين والوطن وتدعو الى وحدة الصف ويكفي أن أذكر أن كلية الشريعة خرجت نواباً ووزراء وحصل بعضهم على أوسمة تقدير ملكية واستعانت بهم الدولة في مراحل مختلفة لرأب الصدع ولتنوير الفكر والسياسة ولوحدة الصف والمواقف الوطنية وها هي الآن تستعين بهم لمراجعة المناهج .

٤/ أما حكاية درج الطلاب ودرج الطالبات فهي حقيقة موجودة ليست على سبيل الإلزام فالدرج ضيق ونحن ننتمي لمدرسة الحياء ولا نحب أن يصطدم طالب بطالبة ولا يوجد شرطة شرعيون في نهاية الدرج لمساءلة من أخطأ في استخدام الدرج وللعلم فإن هذا موجود منذ تأسيس الكلية في بداية السبعينات ولم تثر مشكلة واحدة في هذا.

٥/ وبالنسبة لجلوس الطلبة في القاعات فهو جلوس حر وإن كان بعضنا يندب الطلبة للتشبه بالمسجد حيث تتقدم صفوف الرجال وتتأخر صفوف النساء ، ولكن ليس على سبيل الفرض والإلزام حتى صار هذا عرفاً في بعض كليات الجامعة وفي النشاطات غير المنهجية . وأذكر أنني كنت أدرس الثقافة في مدرج في الثمانينات وكان عدد الطلبة فوق المائتين فطلبت من الطلبة الالتزام في مقاعدهم حتى أتمكن من تفقد الحضور والغياب وتم ذلك وبعدها عاد الطلبة ليجلس كل واحد حيث يرغب .

٦/ وليس صحيحاً على الاطلاق أننا نمنع الطالبات من النقاش بل نطلب منهن ، ونسجل علامة مشاركة لمن تتحدث ، وليعلم الصديق أسامه أننا لدينا في الكلية دكتورات متقنات فقيهات ويتقن اللغات ويحاضرن في طلاب وطالبات فماذا تريد أكثر من ذلك ؟! وأذكرك أن دكتورات الشريعة يشاركن في احتفالات الأوقاف ويلقين الكلمات وكان أخرها أمام جلالة الملك .

٧/ إننا في كلية الشريعة لا نقتدي بالخميني ولا نعتبره إماماً لنا فلا داعي لذكره في مقالك لأن هذا يوهم القارئ أن كلية الشريعة تابعة للخميني وفكر الخميني ، وأزيدك من الشعر بيتاً فإننا لا نرى أسامة بن لادن ولا عمر عبدالرحمن ولا الظواهري ولا الزرقاوي ولا الدواعش الذين صنعتهم هيلاري ومن معها كما اعترفت في كتابها الأخير.

إن كلية الشريعة وكل كليات الشريعة في الأردن منارات علم وحق ووطنية والتزام ووعي ولعل هذا هو السر في المزاج العام في الأردن من اعتدال ونبذ لأي فكر منحرف أو متطرف وكلي أمل منك يا صديقي أسامه أن تتقبل كلامي هذا وأن تعترف أنك أخطأت في حقنا ، والرجال الرجال هم الذين يملكون الشجاعة ليقول الواحد منهم ( نعم أخطأت ) وهذا سيزيدنا إعجاباً بك ككاتب دقيق ومحلل سياسي محترف ولك تحياتي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :