facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مؤدب الرئيس غير مؤدب!


ماهر ابو طير
05-04-2015 02:47 AM

قبل عامين في نيويورك في مجلس الامن قال لي بشار الجعفري مندوب سورية في الامم المتحدة، وكنا داخل الجلسة المخصصة لسورية، ان على الاردنيين الا يهاجموا السفير السوري في عمان آنذاك، بهجت سليمان، حتى لايضطر هو للرد والتحرش بالاردن!

وكلام الجعفري، واضح، اي لاتستثيروا سفير الاسد، حتى لايضطر ان يرد عليكم، باعتبار ان هذا حق من حقوقه، ولا اعرف ما رأي الجعفري هذه الايام، بذات السفير السابق الذي يقدح الاردن كل يومين، ببوست جديد، يحفل بإساءات كثيرة، دون ان يكون هناك احد قد مسه اساسا، بعد مغادرته؟؟

قد نجد المعذرة للسفير السابق، فأحقاده جراء طرده من الاردن، وعدم تعميد دمشق الرسمية له، بأي موقع بارز، ردا لماء وجهه، حقد يسري في عروقه، وهو يثأر لشأن شخصي، قبل ان يثأر لسورية التي تم ذبحها، والاردن في النهاية ليس دولة عظمى تمد اصابعها في كل مكان، حتى لايتم تحميلها هذا الخراب العربي من سورية الى اليمن.

هذه الايام يشن السفير السوري السابق في عمان اللواء بهجت سليمان حملة غاضبة ضد الاردن عبر صفحته على «الفيس بوك» وهو بلا شك يمتلك لغة جميلة، لكنه يسخرها في معاركه يمينا ويسارا، سائرا على خطه السابق اي استثارة عمان، ولغته الجميلة تذكرني بخضراء الدمن، اي الفتاة الجميلة، لكنها فاسدة الاخلاق في الوقت ذاته.

ليس لائقا ان نتورط في حملات وحملات مضادة، لكن السفير يتهم الاردن بمسؤوليته عن احداث مخيم اليرموك في دمشق، وهو ايضا، يتهم الاردن بالتورط حتى العنق في الازمة السورية، ويتوعد الاردن بالجزاء، واحسب ان دبلوماسيا وجنرالا سابقا مثله، ُيسمى بمؤدب الرئيس، باعتباره لعب دورا في نشأة الرئيس بشار الاسد، يورط سورية مسبقا، بمسؤولية اي حادثة امنية قد تقع في الاردن، من تفجيرات او حوادث اغتيال، لان الكلام عن الجزاء، يعني تهديدا واضحا للاردن، وعليه ان يتحمل منذ الان ونظامه، كلفة اي حادثة قد تقع في الاردن، والكلفة ممتدة محليا واقليميا ودوليا.

في بوست جديد كتب السفير بعنوان «إنقاذ جنوب سورية الأردني»يقول السفير...كما أنقذت سورية الأسد، العام «1970»، الأردن، منعت الأردنيين من التحول الى هنود حمر في وطنهم، وكما أنقذته مرة ثانية في عصر ثورات الناتو....، منذ العام «2011» عندما اسقطت المشروع الصهيو/اطلسي القاضي بتسليم المنطقة لـ"خوان المسلمين»، عندما كان «خوان المسلمين» في الأردن يستعدون للتربع في القصر الملكي..ويبدو ان قدر سورية الأسد، أن تقوم، للمرة الثالثة، بإنقاذ الأردن من نفسه، بمعنى إنقاذه من ان يذهب «فرق عملة» في حمأة المغامرات الصهيو-.......، والمرارات الصهيو- إسرائيلية- الليكودية، سواء كان ذلك تنفيذاً لمشروع الدولة البديلة، أو كان تصفية حساب نهائية مؤجلة بين .......والخطوة الأولى في عملية الإنقاذ هذه، تبدأ بمراجعة الأردن لسياساته العدوانية التصعيدية ضد سورية، خلال السنوات الأربع الماضية، وبالإقلاع النهائي عن لعب دور التابع المطيع لحماقات ... التي ستقود نفسها، بسياساتها الأخيرة إلى الهاوية، وبالتوقف عن اللعب بالنار التي يتدفأ بها الإرهابيون الظلاميون التكفيريون المتأسلمون، ولايعنيننا فحيح بعض المخلوقات الإعلامية «الأردنية»، مهما نفثت من سموم.. سواء من حظائر «خوّان المسلمين» الأردنيين، أو من دكاكين «ليبراليي...!

نتعذر عن شطب بعض العبارات، في نص السفير السابق، لكننا وقد اعتدنا على لغته التي يمس بها الاخرين، وقد خصني سابقا ومرتين بقدح من مستوى مرتفع لغويا وسياسيا، على خلفية مقالات منشورة، ونقول ايضا ان على دمشق الرسمية ان تؤدب من يسمى مؤدب الرئيس، فلا هو مؤدب، ولاهو ايضا مدرك للمعنى الخطير في تهديداته للاردن بالجزاء.

اي طلقة رصاص في اغتيال، او اي تفجير في اي موقع في الاردن، ستحمل دمشق الرسمية كلفته، حتى لو كان الفاعل الاساس داعشيا، او حتى السي اي ايه، فهنيئا لدمشق بسفيرها، الذي يعلن عن الجريمة قبل موعدها، ويحز عنق نظامه، بغباء عز نظيره. الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :