facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإتفاق الإيراني والمصالح الأردنية (الأردن أولا)


15-07-2015 03:44 AM

أما وقد تم الإتفاق الإيراني والدول الخمس +1 حول البرنامج النووي الإيراني فقد بزغ هلال المرحلة المقبلة أو بمعنى أدق معالمها الرئيسة ، وتعاني الدول العربية والخليجية من حالة إرتباك واضح وكأن الأتفاق جاء مفاجاة لها ، وليس حصيلة مفاوضات معقدة دامت عشر سنوات ،إستطاعت إيران بعض الأصابع وقوة الإرادة والتخطيط الإستراتيجي الوصول اليه بذكاء وحصافة غابت عن رؤية الدول العربية لتقطف ثمرة لعبها بالمنطقة وصناعة الأوراق وخلط المنطقة وبناء خطابين إعلاميين بذكاء وهو خطاب الممانعة والمقاومة وخطاب ما تحت الطاولة ببناء التحالفات والعلاقات وتقديم التنازلات وتحصيل المكتسبات ، وما يعنينا بعيدا عن تفاصيل الإتفاق والطفرة الإقتصادية التي ستعم إيران ويعزز حضورها الإقليمي والدولي ، هو مصالح الأردن العليا والإستراتيجية واثار هذا الإتفاق على مواقفنا الخارجية والداخلية ، وتحالفاتنا ومواقفنا من أزمات الإقليم من منظور أردني وعربي .

ماذا تريد ايران من المنطقة وما هي مطامحها في المنطقة.

لم تكن القنبلة النووية هدفا حقيقيا لإيران وإنما كان مطية وورقة تفاوض ناجحة لإبتزاز الخليج والعرب والغرب فالهدف هو تحقيق المد الشيعي وبناء الهلال الشيعي الذي تحدث عنه جلالة الملك قبل عشر سنوات وإيجاد خواصر ضعيفة في المنطقة والإقليم بيدها قادرة على اللعب بها والحفاظ على مصالحها وتشكيل عنصر ضغط إقليمي لها يوازي القوى الدولية وهذا ما تحقق فعليا وأصبح أمرا واقعا في المنطقة فلم يجد الغرب أمامه إلا تقديم التنازل والتوقيع وأصبح الرهان على الغرب الذي يقدم مصالحه على كل شيء رهانا فاشلا وخاسرا ، وأصبحت القاعدة المتبعة كل يقلع شوكه بيده ، وعليه فإن الدولة الأردنية يجب أن تعي هذا الموقف وتعيد بناء إستراتيجيتها الإقليمية والدولية بالعودة الى شعار الأردن أولا في كل شيء من حيث البحث عن مصالحه الوطنية والتوقف عن التحالفات المبنية على مصالح الأخرين ، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الإقتصادية وذلك من خلال حزمة من الإجراءات التالية :

- حماية وصون المكون الإجتماعي للمجتمع الأردني وتعزيز اللحمة الداخلية ونبذ كل عناصر النخر الإجتماعي وتجسير الفجوة بين الدولة والأردنيين في مختلف محافظاتهم ومكوناتهم السياسية والإجتماعية والسياسية والفكرية وإزالة الشوائب العالقة والقطيعة مع المحافظات

إعادة إحياء الرسالة القومية للدولة الأردنية والهاشميين من خلال إحياء رسالة الثورة العربية الكبرى كرسالة دولة وهوية وطن تترفع عن النزعات الفرعية والهويات الجهوية وهذا يحتاج الى رسالة وإستراتيجية وطنية تقوم على عاتق كل المؤسسات الوطنية بقيادة سيد البلاد وآل هاشم الكرام فهي العنوان الجامع لنا جميعا وإعادة إنتاج كثير من مؤسساتنا التعليمية والثقافية والشبابية والفكرية وتوحيد خطاب الدولة نحو رسالة عربية قومية عمادها مصلحة الأردن أولا وتكون نقطة إستقطاب عربية وأن لا نبقى نصغر من إمكانياتنا المتنوعة عسكريا وموقع جيو سياسي وشرعية التاريخ للهاشميين

حمل رسالة القضية الفاسطينية والمقدسات باعتبارها مصلحة أردنية عليا وأن واجب الحفاظ والدفاع عنها هو رسالة كل أردني والدولة الأردنية إعادة بناء العلاقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية على المصلحة الأردنية والإنفتاح على المجتمع الفلسطيني في الداخل حيث يلقى الهاشميين حضورا وقبولا منقطع النظير وإستثمار الحضور الأردني والحقوق المسلوبة سواء أردنية أو غير أو فلسطينية لتعزيز الدور الأردني في كل المحافل والكف عن الدعم غير المجدي لسلطة تآكلت فالأردن هو الحق بالدفاع وحماية المقدسات ومصالحه العليا من حق العودة والتعويض وحماية الفلسطينين وحقوقنا المائية والحدودية

إستثمار القيادة الهاشمية باعتبارها القيادة الأكثر شرعية وإستقرار في ظل غياب حضور كثير من القيادات العربية على المستوى الدولي لتقوية مكانة الأردن والكف عن سياسة استجداء المساعدات الفتات والتأكيد على أن قوة الأردن هو قوة للرسالة القومية العربية وهي رسالة الثورة العربية الكبرى ونحن حملة الهوية القومية والأجدر بها

إعادة تقييم كثير من الأدوات السياسية الداخلية والخارجية للتعامل مع المرحلة المقبلة وتحديد إستراتيجبة واضحة ومحددة في سوريا والعراق وفلسطين ومصر ليكون الأردن لاعبا رئيسا وحاضرا في الملفات الإقليمية

التسريع في مسيرة الإصلاح الاجتماعي والسياسي والإقتصادي من خلال أدوات جديدة وإستيعاب كافة القوى المجتمعية والسياسية والديمغرافية والجغرافية من خلال تسريع التشريعات اللازمة لذلك ومن أهمها قانون الإنتخابات

إستثمار ورقة اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم في إدارة المشهد بعيدا عن لغة الإستجداء بحياء للبحث عن فتات المفوضيات والجمعيات والأمم المتحدة والشروع باستراتيجية دولية تقوم على ضرورة تحمل المجتمع الدولي دوره في إعادتهم وإستيعابهم وليس على حساب الأردن فقط وهذا يقتضي أدوات ذات خبرة وقوة وحضور تقدم المصلحة الوطنية الأردنية على كل المصالح والمجاملات

والحديث طويل ولكن هي بعض الأفكار من وحي الإتفاق ومستجدات الأقليم والمنطقة وللحديث بقية....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :