عمون - نظمت الجامعة الهاشمية بالتعاون مع بلدية الموقر والجمعية التنموية الشبابية و جامعة آل البيت والجامعة الاردنية ووزارة السياحة والأثار جمعية نشميات الاردن الخيرية ووزارة التربية والتعليم مؤتمر الموقر والهاشميون الأول تحت عنوان " الموقر تاريخ وحضارة " يوم السبت 9-4-2016 في بلدية الموقر ,بمشاركة عدد من الاكادميين والخبراء في مجال السياحة والتراث الباحثين والدارسين .

واشاد راعي المؤتمر الباحث في شؤون التراث معالي طه الهباهبة بدور الهاشميين في الحفاظ على التراث وحفظه وصيانته وتطويره ، لافتا إلى أن الأردن أصبح يملك خمسة مواقع على قائمة التراث العالمي , وأن المؤتمر يخدم المجتمع المحلي مشيرا لاهمية الحفاظ عليه والتشاركية مع كافة الجهات ذات العلاقة لديمومته ودفع جهود وزارة السياحة للامام لتطوير الموقر
وتحدث عطوفة رئيس بلدية الموقر السيد عبدالكريم القعيشيش مؤكداً على الدور الفاعل للمؤتمر ومشيراً الى دور البلدية في المساعدة في الحفاظ على التراث الانساني في الموقر وان كافة اقسام البلدية تساهم في تطوير تراث الموقر وديمومته والمحافظة عليه وادامته للاجيال القادمة واكد على ضرورة اسهام التراث في تحسين اقتصاديات التراث في الموقر ودفعها للامام وتوفير فرص عمل لابناء الموقر.

وبين رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر أستاذ علم التراث من كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب عن تطوير الموقر والجهود المبذولة والانجازات والطموحات وأكد على الاستمرار في عقد المؤتمرات (الوطن والهاشميون) والثمار والنتائج الايجابية التي يتم التوصل إليها من خلال تكثيف البحث العلمي المتخصص وسبل النهوض الاقتصادي والاجتماعي بالبلدات والقرى التي يتم الوصول إليها وعقد المؤتمرات في رحابها , واطلق عدة مبادرات سياحية لتطوير الموقر وايجاد مشاريع تنموية وخلق فرص عمل وايلاء النشر العلمي اهمية قصوى لنشر المعرفة باهمية تراث الموقر ودورها التاريخي الحضاري بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار وتحدث رئيس جمعية التراث في الموقر.


وتحدث أستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة آل البيت الدكتور محمود عبدالعزيز "حول مشروع توثيق الواقع الأنثروبولوجي في الموقر وانماط الاستقرار في الموقر عبر التاريخ وعلاقته بالمساكن التراثية وإمكانية تأهيل المباني وتوظيفها وخلق فرص عمل لأبناء المنطقة".

وتناولت الباحثة في مجال السياحة الدينية رئيسة الجلسة العلمية الدكتورة جمانة دويكات في بحثها مشروع توثيق الموقر من منظور السياحة الدينية في الأردن وسياحة القصور الاسلامية في البادية الاردنية وأهمية الربط مع المواقع المجاورة والاهتمام بعمارة المنشاّت الدينية والأثرية ضمن حلقة الزائر التي تربط قصر الموقر مع قصر القسطل والخرانة وعمره ومشاش.
اما الباحث شادي الشريدة رئيس جمعية التنمية الشبابية والطلابية فاكد على ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني بدورها الفاعل في حماية التراث وخاصة تراث الموقر الانساني
واشار السيد سالم الجحاوشه رئيس جمعية التراث حول اهمية التراث في الموقر واهمية تطويره وحمايته والنهوض به واشراك منظمات المجتمع المحلي في الموقر في صيانته وتطويره وحمايته وادامته للاجيال القادمه .
وتناول الدكتور محمود بن طريف من وزارة التربية والتعليم دور التربية والتعليم في الموقر لنشر الوعي باهمية الارث الحضاري , ودور الطلبة في التوعية بأهمية الارث الحضاري وتنظيم مبادرات مدرسية في مدارس الموقر لدفع عملية التطوير والتنمية والحفاظ على الموروث الثقافي واكد على ضرورة احياء مهرجان الموقر العالمي .

وتحدث الدكتور فريد الشريدة في بحثه عن الموقر في الادب الشعبي مبيناً دور الادباء والشعراء قديماً في الحفاظ على ذاكرة الوطن ودعم الهوية الوطنية من خلال اقامة مثل هذا المؤتمر والحفاظ على البقايا التراثية في الموقر ونشر المعلومات والتطوير السياحي

الباحثة نيفين رشاد من الجامعة الهاشمية تناولت مشروع توثيق قصر الموقر باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد ومحاولة اعادة تشكيل المباني القديمة المفقودة من الموقر لتظمينها في تقارير البحث العلمي حيث يتم العمل على استخدام تقنيات حديثة في مجال توثيق الموقر لتسهيل عمليات الصيانة والترميم والتطوير السياحي في الموقر مستقبلا


وخلص المشاركون في توصياتهم الى ضرور ايلاء النشر العلمي والسياحي أهمية لابراز معالم الموقر التاريخية , واعادة احياء مؤتمر الموقر العالمي والمحافظة على المنشاّت المائية القديمة وخاصة البرك واجراء الصيانة اللازمة لها , وتنظيم الشواخص الارشادية والمعلوماتية وخطط وبرامج للزوار لزيارة الموقر بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وانشاء مركز الزوار في الموقر للتعريف بتراث الموقر ومحيطها التراثي بالتعاون مع البلدية ومنظمات المجتمع المحلي ودعم جهود وزارة السياحة والاثار .