facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأخطار المحدقة


سامي المعايطة
17-04-2016 12:13 PM

في ظل تنامي حالة القلق والتوتر الاقليمي لا بد للجميع في هذا الظرف الحساس من تعظيم منسوب الثقة المطلقة بحكمة القيادة الهاشمية بقيادة الدولة الأردنية الى بر الأمان وتجاوز المحن والدور الكبير الذي تبذله قواتنا المسلحة الجيش العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية في المحافظة على الأمن الوطني والمحافظة على المصالح العليا للدولة الأردنية..

ولكن لا بد أن يصاحب ذلك حالة تعبئة فكرية وطنية تقوم على متانة جبهتنا الداخلية وإلتفاف الأردنيين حول قيادتهم ومؤسساتهم العسكرية والأمنية المستمدة من إيمانهم بالقدرة الحرفية والمهنية للمؤسسة العسكرية والأمنية التي يشهد لها القاصي والداني..

ان ما تشهده المنطقة من تطورات يحتاج الى مزيد من تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة المختلفة ووحدة صفنا الداخلي ووقوف المجتمع الأردني بمختلف مكوناته العشائرية ومؤسساته المدنية خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي عهده الأمين وهو العنوان لمتانة جبهتنا الداخلية لضمان قدرتنا على التعامل مع التحديات بمختلف أشكالها، والنظر بمزيد من الحذر لأي استهداف أو محاولة جر الأردن لأية أجندات خارج مصالحه الوطنية العليا والقومية، وضرورة التأكيد على دور الهاشميين في تعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية والتسامح والتي تجسدت برسالة عمان التي تدعو الى الوسطية ولغة التسامح بين الأديان والتي أطلقها جلالة الملك في تشرين الثاني 2004 للتعريف بمفهوم الإسلام المعتدل وجوهره الحقيقي القائم على نبذ العنف والتطرف وقدمه جلالته للعالم كوثيقة مرجعية وفق مفاهيم الانسانية والتسامح وقبول الآخر ورفض التعصب بكافة أشكاله، وتعنى الى صياغة موقف إسلامي عقلاني بحثي وفقهي يقدم للأمم والشعوب إرثا ثقافيا وفكريا وإنسانيا لكافة الشعوب والأمم بمفاهيمه العصرية والإنسانية، بعيدا عن التزييف والتشويه الذي يمارسه البعض من مختلف الأطراف ويقوم على تعزيز حوار الحضارات وتسامح الأديان ليكون نبراسا لمفاهيم الإعتدال والتسامح ورافضا لكافة أشكال العنف والتطرف، وعززه جلالته بخطابه الرفيع حول الحوار بين الأديان ،وقدوتنا في ذلك جلالة الملك وهو يصل الليل بالنهار لحمل هذه الرسالة وتجسيدها بين الأمم إستنادا لموروثه الهاشمي ورسالة جده الأعظم رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وما يقتضيه ذلك من إلتزام على كافة الدول والمؤسسات الدولية والوطنية لاعتماد خطاب جلالته ورسالة عمان كوثيقة مرجعية لنزع الفرقة والتطرف ومحاربة الطائفية كونها عنوان للدمار والخراب والدم، وكلنا ثقة بمدى جاهزية الدولة بكافة مؤسساتها الدستورية ومؤسساتها العسكرية والأمنية ووعي الأردنيين وإعلامنا الوطني الداعم والبعيد عن المبالغة والتهويل، والذي يضع مصالح الأردن على رأس أولوياته للتعامل مع أي تحدي قد يمس سيادتنا الوطنية وحدودنا، أو يستهدف إستقرارنا، الذي كان على الدوام نقطة إجماع وطني ومحط توافق الأردنيين على إختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية، ويتجسد ذلك على الدوام بالعلاقة الوطيدة والمتينة بين القيادة الهاشمية ومكانتها الدولية والعربية والشعب الأردني بمختلف مكوناته وأطيافه والتي كانت على الدوام القلعة التي تتكسر امامها كل التحديات أو الأستهدافات أو الاجندات الخارجية، ونراه على مستوى الوعي عند الأردنيين وإيمانهم بوطنهم ودولتهم وقيادتهم وترفعهم على الخلافات السياسية أمام المصلحة العليا للدولة الأردنية، وندعو المواطنين الى مزيد الإطمئنان والشعور بالثقة والأمان لموقفنا وعدم الإلتفات الى الإشاعات أو الأقاويل المغرضة أو ذات الأجندة، والى مزيد من الإلتفات الى أولوياتنا الوطنية وإستثمار رصيد الأمن والأمان الذي يتمتع به الأردن للوقوف عند التحدي الإقتصادي ودعم الإقتصاد الوطني عبر إستقطاب المستثمرين وتحويل التحديات الإقليمية الى فرص تخدم الإقتصاد الوطني لمعالجة أولوياتنا الداخلية بمختلف أشكالها، والتأكيد على الإلتفات الى شبابنا الأردني ومعالجة قضاياه بمختلف أشكالها وعدم ممارسة التهميش لدورهم في تعزيز اللحمة الداخلية ومقاومة كافة اشكال التطرف والعنف والأفكار الغريبة على مجتمعنا وديننا والتأكيد على الاقتداء بجلالة الملك لكافة المؤسسات الوطنية بمزيد من التواصل مع المواطنين في المحافظات والوقوف على قضاياهم ومعالجتها وتمتين العلاقة مع المحافظات من خلال برامج تنموية ومزيد من الإنفتاح ، لأن المواطن الأردني هو مناط التنمية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :