facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياحة في "فنجان " الحكومة


عصام قضماني
13-05-2016 02:15 PM

بصرت و نجمت كثيراً في غايات قرار الحكومة منح قطاع السياحة حوافز وإعفاءات سخية , لكني لم أفهم ابدا أي المنشآت السياحية المقصودة بالقرار في سحاب والرصيفة وبيرين بالزرقاء والضليل والموقر والجيزة والقويسمة وماركا !.

فنجان الحكومة ،في كثير من الأحيان عصي على القراءة , وفي هذا القرار لم أقرأ أبدا فنجانا يشبه فنجانها وأنا واحد من المعجبين برائعة عبدالحليم حافظ قارئة الفنجان « للشاعر الكبير نزار قباني .
سأترك كل المناطق المشمولة بالإعفاءات وهي بالمناسبة كثيرة لكن ليس ايا منها تعد مناطق سياحية أو حتى يمكن أن تكون مواقع لفنادق خمسة نجوم ولا حتى أربعة ولا واحد فما بالك بمراكز المؤتمرات ومدن التسلية والترويج والمطاعم السياحية .
ليسمح لي مبتكر القرار، أن أتوقف عند منطقتين : سحاب والرصيفة فلا أعتقد أنني ساصطحب العائلة أو الأصدقاء أو ضيوفا أجانب مثلا للسياحة في جبل النزهة ،اللهم الا إن كانت الحكومة تعتبر سوق الجمعة أو « جورة الحرامية « في وسط البلد مناطق سياحية , أقول لم أذهب الى النزهة لكنني حتما لن أذهب للسياحة في سحاب أو أفترش الأرض الى ضفاف سيل الزرقاء الذي يخترق الرصيفة بمياهه الآسنة وروائحة الكريهة وقد تكفل منذ زمن بإهلاك الزرع والأرض والبيئة , وبالمناسبة كانت هناك بالقرب من السيل عندما كان نهرا بساتين ومتنزهات ومطاعم عندما لم يكن هناك مثلها في عمان ولا في جرش ولا على طريق المطار , لكنها اليوم أصبحت أثرا بعد عين , اللهم الا إن كانت مقاصد تخصيص هذه المناطق بالإعفاءات والحوافز هي إحياء هذه المتنزهات التي طوتها الحجارة وغمرها التراب , وهو بظني ليس من المقاصد .
ما الذي سيدفع مستثمرا للتفكير في إنشاء فندق خمس نجوم أو مركز مؤتمرات في سحاب مثلا , شخصيا , حتى لو أن هذا حصل لن افكر في السياحة في سحاب .
القرارات الحكومية لتحفيز قطاع السياحة في موسم الصيف جيدة ،لكنها إما أن تأتي متأخرة أو متقدمة عشرات السنين , أما الأولى فهي تتخذ بعد فوات الآوان أما الثانية , نتمنى أن تصبح المناطق المذكورة مناطق سياحية حتى لو أخذ ذلك من الوقت نصف قرن فقرار الحكومة بالإنتظار .
أحث مكاتب السياحة البدء منذ اليوم بالترويج للسياحة في سحاب والرصيفة والجيزة والضليل وجبل النزهة والتاج الى أن تصبح مصايف ربما في عام 2070 .

كريمته .
هل تمعنت في بعض بطاقات الدعوة لحضور الأفراح ومشاركة العروسين أفراحهما !!.
قبل أن أشرح , ساروي لكم حكاية , كنت فيها مراجعا في دائرة الأحوال المدنية , وعلى النافذة سبقني شاب يريد أن يستخرج بطاقة أحوال جديدة , وكأن الموظف باغته بالسؤال , إرتبك الشاب وتمتم .. « إسم أمي « فأجابه الموظف نعم .. ما هو إسم أمك , فقال .. ضروري , قال الموظف بنبرة قرف , نعم يا أخي ضروري .. فهمس , وأظن أنه هو شخصيا لم يسمع صوته , فصرخ الموظف .. «شو إسم أمك خلصنا» .
تردد الشاب كثيرا , لكنه حسم أمره أخيرا وإقترب من النافذة , وقال ممكن ورقة وقلم سأكتبه لك !!.
تلقيت دعوة من صديق لمشاركته أفراح العائلة بزفاف إبنته , وقبلتها فورا بعد أن وضعت بطاقة الدعوة جانبا , فلم أعتد النظر في مثل هذه البطاقات التي هي تكريم للعروسين اللذان يرغبان في المستقبل أن يرى أبناؤهما بطاقة ليلة العمر -كما يقال -وهي إحتفاء من عائلتيهما بهما قبل أن تكون تقديرا للمدعوين .
قررت أن أقرأ , فوجدت إسم العريس لكنني لم أعثر على إسم العروس الذي أستبدل بكلمة « كريمته « .. ربما تكون الفتاة طبيبة أو صيدلانية أو معلمة وربما تكون مساعدة وزير أو أمين عام , لكن وحدها بعض العائلات تخجل من ذكرها على بطاقة دعوة , فهذا عيب.
لا يريد العريس أن يعرف الناس سلفا إسم زوجته , فهو يخفيه حتى آخر العمر مع أنه معروف للجيران وللعائلة وللأقرباء ولطالبات الصف والجامعة والأساتذة وعموم الموظفين في الوزارة أو الشركة , ولا زال هناك من يعتبر اسم الأم أو الأخت والزوجة والإبنة من الأمور الخاصة جداً والتي لا يمكن البوح بها علناً أمام الناس.
في بعض بطاقات الدعوة لحفلات الزفاف لا يُذكر اسم العروس ويتم الاكتفاء بذكر كلمة (كريمته). البعض يطلق على الزوجة اسم (الأهل) أو (العائلة) أو (العيال).
حتى في بعض حالات العزاء يذكرون أنّ التي توفيّت هي أم فلان بنت فلان دون التطرّق لاسمها.
لا أعرف هل لذلك علاقة بثقافة الخجل من اسماء البنات أم التعصب أم أن هناك ما زال يعتقد أن وجود الأنثى في العائلة لا يقارن بوجود الذكر الذي يحمل إسم الأب والجد والعائلة ويحميها من الإنقراض , ألا تذكرون أم سلمة في تاريخنا الإسلامي ألم تقرأوا عن الخنساء , ألم ترددوا ما نقلته عائشة زوجة الرسول الكريم عنه من أحاديث وقد ذكر إسمها خديجة وزينب وغيرهما ألاف المرات وترددت أسماؤهن عبر التاريخ تريلويونات المرات.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :