facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليبرمان يعود على اكتاف الضعف العربي


عمر كلاب
21-05-2016 02:55 AM

ينجح اليمين الصهيوني في كسب مزيد من النقاط في جولانه المتتالية مع الدولة الفلسطينية والسلطة العربية في معركة لا يبحث عن حسمها بالجولة القاضية طالما ان الوقت لصالحه والتفكك الفلسطيني والعربي يخدمه بأكثر من الالة الحربية ، فاليمين الصهيوني نجح في استثمار الواقع العربي وصناعته الوحيدة الرائجة اليوم - الارهاب - في تكريس نفوذه ووجوده داخل الشارع الصهيوني الذي بات يفاضل بين يمينين ، وخسرت الاحزاب الوسطية الصهيونية معركتها الانتخابية لصالح اليمين واحزابه التقليدية او الصاعدة بعد موجة الهجرات من اوروبا الشرقية وافريقيا ، فلا صوت يعلو على صوت اليمين المتطرف في الشارع الصهيوني الان والمرشح الى مزيد من التطرف والتشدد بعد استقالة وزير الدفاع الصهيوني يعالون قبل يومين .
الاستقالة لم تكن بالقطع لاسباب عسكرية او خلافات على شكل المواجهة مع السلطة والعرب ، فوزير الدفاع الصهيوني منذ اعوام ينعم برفاه يفوق رفاه وزير البيئة لدينا او وزير السعادة في الاقطار الشقيقة ، فمهماته محصورة في زيارة وحداته الدفاعية - حسب التعريف الصهيوني لجيش الدفاع - والتثاؤب في مكتبه صباحا ، بعد انشغال الاقطار العربية بربيعها الخريفي ودخولها خانة الدولة الفاشلة بعد تخرّجها بامتياز من الدولة القمعية والبوليسية مع مرتبة الشرف في احباط مشاريع التنمية والدمقرطة وبناء الانسان ودخول عالم المعرفة الجديد ، فأنجح العرب في استخدام التكنولوجيا الحديثة هم جماعات التطرف والارهاب الذين نجحوا في غزوا اوروبا وتجنيد شباب منها لصالحهم فيما انشغل الاخرون في البحث داخل غرف الدردشة عن متعة ينقلها رذاذ الفضاء .
الخلاف بين يعلون ونتنياهو على اخلاقيات الكيان الصهيوني وهي مفارقة مضحكة ولكنها مبكية على واقعنا لانها ببساطة ستوصل اليميني الازعر ليبرمان الى وزارة الدفاع وعودة حزبه الى المشاركة في الحكومة اليمينية لتزداد يمينية فالوزير الجديد انتقل من العمل في العلب الليلية الى السياسة ثم الى وزارة الخارجية وكأن الكيان الصهيوني يدرك ولعنا بالعلب الليلية وحوارات الاسرّة والتخوت منذ ان اعلنت الوزيرة الصهيونية علاقاتها الجنسية مع مسؤولي قوات النخبة التفاوضية مع الكيان الصهيوني التي مارست اثناء عملها في الخارجية الصهيونية ارقى اشكال ديبلوماسية الاضواء الحمراء بنجاح شديد اغرى الكيان على اعتماد هذا النهج في التفاوض والحرب مع اركان السلطة ، فباتت وزارة الدفاع تخوض حروبها في غرف النوم مع اركان الثورة التفاوضية الفلسطينية التي تعتمد التفاوض مرجعية نهائية .
يعلون ليس حمامة سلام حتى نبكي رحيله فهو وجه اخر لليميني ليبرلمان ، لكننا نبكي ادوات الفعل الفلسطينية والعربية التي تنظر الى تفاعلات الساحة الصهيونية باسترخاء عجيب ورفاه انتظار الحل التاريخي الديمغرافي او انتظار تحقق نبوءات رجال الشعوذة بقرب انهيار دولة الكيان وباحسن الاحوال الاكتفاء بالدعاء وزراعة شجرة الغرنق انتظارا للوعد الالهي دون عمل ، فادوات المواجهة قائمة على الاستكانة الى ما تجود به النفس الصهيونية من بطاقات جديدة للخروج والتنقل بين المعابر ، او النصر المبين بالكونفدرالية او الفدرالية او اي شكل من اشكال انهاء الصراع على قاعدة التخلص من اليتيم الفلسطيني بطلاق القضية كلها، فكل ما ياتي من غربي النهر لا يسر بل يدعو الى الانكفاء اكثر واكثر ويغري الحالة العربية بمزيد من التنازل طالما اصحاب القضية مشغولون باضافة اسمائهم على قوائم النخبة او طبقة الكريما المسموح لها بالتنقل والاستثمار .
الشارع الصهيوني يزداد يمينية وتطرف والشارع الفلسطيني يزداد فرقة وانقساما والشارع العربي يزداد ايغالا في غرف الشات او في توفير ممر امن لبعض مواد اغاثة لمحاصرين او لاجئين يزداد تعدادهم كما تزداد تعداد الفصائل المتحاربة في بلاد العُرب اوطاني من الشام لبغدان ، فنحن بدأنا الصراع مع الكيان الصهيوني بتعداد اعلام يفوق اصابع اليدين والان ترتفع الاعلام بما يزيد عن تعداد اصابع الجسد كله وربما نصل الى اعلام بعدد شعر الرأس ، فلماذا لا تنحو دولة الصهاينة الى مزيد من التطرف ونحن نسندها كل ساعة بل كل دقيقة بما يكفل لها الرخاء حتى في الخلاف الداخلي .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :