facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة الصدفة الاردنية و معالي الوزير احمد زكي


د.عبدالفتاح طوقان
01-06-2016 11:14 PM

حكومة آردنية ضعيفة و مخيبة للامال،تلك التي شكلها الدكتور هاني الملقي رغم ذكائه و حنكته ، و التي يقال انها فرضت عليه ، و اشك في تلك الفرضية ، و جائت اغلبها لترضية وزراء سابقين عن طريق تعيين ابنائهم او ازواج بناتهم عملا بالمثل “ آخد ابن عمي وأتغطى بكمي” ، ليشعر رئيس الحكومة بالراحه و الدعم و الاطمئنان دون معارضتهم لوزارته و ان يبقي وزرآئه طوع يده.

الغريب و الاغرب ان الحكومة برئيسها ووزرائها مشوبة بالتسآولات ، لانها متهمة بتكرار نفس النهج الذي افشل حكومات سابقة في الاختيارات و المحسوبيات و ادي الي ارتفاع مستوي المديونية .

ثم التسآول الطبيعي ، اذا كان شخصا ناجحا في في وزارته او في سلطة اقليم العقبة ، فلماذا يتحول الي رئيس وزراء ؟ و تفقد الوزارات النجاحات؟ و ما الضمان علي انه ناجح في ادارة الحكومة كما هو في السلطة او غيرها مثلا ؟

ايضا علامات استفهام سياسية ، علي ماذا تم اختيارالشخصيات في الحكومة ؟

الجمل و النخلة و قبر والد السادات

عموما بالغوا و قالوا ان الحكومة ستكون مختلفة وحسب توجهات الملك و رغباته التي لم ير الشعب في تشكيلها اي من الرغبات الملكية ، بل اتت مماثلة لاي وزارة سابقة ملها الشعب ، و لكن الايام في الحكومات مثل الجمل ، “قالوا:الجمل طلع النخلة.قلنا:آدي الجمل وآدي النخلة”.

ليس معنيا باختيار الوزراء و اداء القسم ان الاختيار كان صحيحا او القرار ناجحا.

ثم زيارة رئيس الحكومة الاردنية لقبر والده فور اداء القسم ، و الذي تولي منصب رئيس الحكومة في الخمسينيات يذكرنا يموقف الرئيس السادات عندما زار قبر والده فور ان تولي منصب رئيس جمهورية مصر العربية و تناقلها الشعب المصري بالنكات ، منهم من قال ان السادات لم يكن مصدقا انه اصبح رئيسا للجمهورية و منهم من قال ان والد السادات له وصيه لابنه الذي كان يراه فاشلا فقال له :” لو نجحت يوما ابقي قابلني".

و ايضا الخيارات للوزراء ، يبدو انها المحت للمحللين ان الاردن سيعيش حكومة “احمد زكي “ هذا الفنان الرائع و فيمله “معالي الوزير “ و الذي اقسم فيه يمين الحكومة عندما عين بالخطأ وزيرا :” اقسم بالله العظيم ان احترم هذه الصدفة ، و ان احترم هذه الغلطة و احسن استغلالها ، و ان اعمل علي سلامتي و سلامه منصبي، و ان ابذل قصاري جهدي لخدمة هذا الشعب ، الشعب المكافح!!! “. و كان القصد من استخدام الشعب المكافح للدلاله علي ان الشعب كافح و تحمل الكثير من اخطآء الحكومات و لا حول له و لا قوة.


في فيلم “ معالي الوزير “ تم اختيار الفنان احمد زكي (رأفت رستم ) كى يكون وزيرًا عن طريق الخطأ لتشابه اسمه مع اسم شخص آخر، و وينجح فى البقاء فى منصبه فترة طويلة، وخلالها تصيبه الكوابيس بأنه تم القبض عليه، وأن أسرته تسعى إلى التخلص منه، كما يحلم أنه فقد صوته، . يطلب من مدير مكتبه (عطية) أن يرافقه فى إجازة فى الساحل الشمالى ليتخلص من هذه الكوابيس. و في الحكومة الاردنية التي شلكها دولة الدكتور هاني الملقي كثير من “عطية “.

الكوابيس في الحكومة الاردنية الاقتصاد و الفقر و الانتخابات و الاستثمارات..

و ايضا في حكومة الدكتور هاني الملقي المشكله كوابيس ، عهد بها الي وزرآء من حكومات سابقة اكل الدهر عليهم و شرب، عملا بالمثل “ القفة اللي ليها ودنين يشيلوها اتنين” و اقصد الداخلية و الاقتصاد الوطني، و كلا الوزاريتين كوابيس كبيرة.

الكابوس الاول هو كيف سيتم الخروج من ثلاثين مليار دين “مدني” فعلا لا تنظيرا و كم هي المدة المطلوبة و الخطة و مؤشرات الاداء علي قدرة التنفيذ ؟.

و الكابوس الثاني هو التعامل مع انتخابات نزيهه و شفافة و ديمقراطية بمشاركة جميع الاطياف والقوي السياسية ، لذا عهد الي خبير في الانتخابات و دهاليزها و قوانينها و نتائجها اللوغاريتمية المسبقة لضمان افتراضي بمجلس مؤيد للحكومة في حالة اعادة تكليفها ، هو قابل للشك و غير مؤكد.

المهتمان من اصعب المهام .

البعض يري ان الحكومة غير مؤهله بتركيباتها لآي شيء ، باستثناء بعض من الوزراء علي استحياء، و انما هي استنساخ لنهج الترضية و التسكين و حقن المورفين، و ان اهداف البلد و اهداف الملك النبيلة ليست في الحسبان..

حكومة الملقي كان لها الخيار و الفرصة للتغيير و العمل الجاد و ان تكون مثلا يحتذي ، مثل وزاره ابيه التي وضع فيها تعديلات علي الدستور وادت الي اعتراضات لانها وقفت ضد نظم و تشريع حرية الاحزاب ، و لكنها اختارت ان تكون مثل رجب علي سطح صفيح ساخن ، مع الاعتذار من الفنان الزعيم “ا عادل امام”،و اختار رئيسها ان “يعيش في جلباب ابيه ، و مسلسل مآمون و شركاه لعادل امام في رمضان الحالي ، هنالك فرق.

نتمني لحكومة الدكتور هاني الملقي التوفيق رغم توقعاتي انها ستواجه باحمد زكي و فيلمه الرائع “ ضد الحكومة “.

aftoukan@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :