facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فلسطين الفيصل بين غدر عين الباشا ومقاومة تل الربيع


عمر كلاب
11-06-2016 01:09 AM

الصورة الاولى
يسري قبل الضوء، يحمل كاتمه الصوتي ويمضي، يجلس في ظلّ سور او شجرة او حاوية، ينتظر تبديل نوبة الحراسة، ثم يبدأ نحو القتل مثل الوحوش، الاول حتى الخامس، في اليوم الاول من رمضان، ثم يركض للاختباء في زاوية مسجد قبل ان يلقي المصلون القبض عليه وبحكم غريزة القتل، يقتل في المسجد لولا رحمة الله، بؤس العقيدة واضح وشذوذها، الاشهر الحُرم التي كان الجاهليون يوقفون الحروب فيها يستثمرها مارق او خوارجي ليدنس طهر شهرنا وارضنا، لزرع فتنة مزدوجة، نقبل قضاء الله وندفن الشهداء ممسكين على الجرح، لماذا يقتلوننا نحن ؟ والعدو واضح والبوصلة واضحة، بضع كيلومترات فقط نحو الغرب سيجد الكثير من الاعداء، وسيجد مآذن القدس العتيقة وخان الزيت وبرتقال يافا وما تيسر من مستوطنين وغيرهم فكلهم جنود احتياط او عاملون، لكنه شذوذ العقيدة والمُعتقد لفئة صالحت قاتلنا وخاصمت ارواحنا، ثمة رابط اكثر اهمية، الارهاب يصادق بعضه بعضا في هذا الزمن الخراب ويخدم بعضه بعضا .
الصورة الثانية
على طريق العودة، يترك جامعته جنوب قلب النهر ويمضي مع رفيقه بعد تمرة وقطرة لبن فهذه سنّة رسول الله، يمتشقون الشمس برشاش واضح الصوت مثل صهيل الخيل، ليقول للمحتلين ان لا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل لكم على هذه الارض، وعليكم الرحيل وإلا فهذا مصيركم المحتوم لاننا سنبقى نقاومكم حتى تتيقنوا ان لا وجود لكم على هذه الارض فبوركت الايادي الطاهرة التي داست على الزناد لتؤكد لهذا المحتل المجرم ان المقاومة مستمرة ولن تتوقف الا برحيل اخر نَجس عن هذه الارض، في مؤتة قرأ الشاب المهندس سفر الشهادة والبطولة وجعفر وعبد الله، وفي ملاعب صباه قرأ عن جورج حبش ونايف حواتمة وياسر عرفات وفتحي الشقاقي واحمد ياسين، وقرأ ان العدو واحد وطبّق ما قرأ، لا عدو الا المحتل غرب النهر ولا شقيق اقرب من ساكن شرق النهر، فقرر ان يمسح دمع عمان بعملية بطولية في تل الربيع، فلا يُفرح عمان وباقي ارض الاردن الا مقاومة في اكناف بيت المقدس .
المفارقات بين الصورتين
ذاك يحمل كاتم صوت لقتل اخوته، يتسلل بعد الفجر لانجاز مهمة الغدر، يختلط الامر عليه يهرب نحو بيت الله، يجلس او يتكوم في زاوية ما، يريد الصلاة مسلحا بخنجر ومسدس، فلمن الغلبة يا فتى وانت بين يدي الله وفي شهر فضّله الله على باقي الشهور، يخجل من سلاحه فيخفيه تحت البسته، يخجل من نفسه فيمشي بريبة تلفت نظر المصلين وكاتم الصوت مثل حجاب على عقل وصوت المسدس، وخنجر كشف نوايا خبث المعتقد وشذوذ العقيدة، فالشهر الفضيل شهر الانتصارات على الاعداء وهو احد الاشهر الحُرم على الاخوة حتى في العداوة .
في يطا القرية الوادعة، الصورة واضحة يفطران بعد اذان المغرب، يمضي مع رفيقه يحملان سلاحهما الوقور دون دنس، يجلسان بكل وقار الارض، ينتظران ساعة الصفر بل ساعة الحقيقة للتنفيذ، يزغرد الرصاص ويصهل كثيرا، فلا كواتم صوت او لواجم لصهيل الخيول التي كانت على شكل رصاص، يبتسم يجلس بكل وقار منتظرا فرج الله بالشهادة او قدر الله بالأسر، لا يعرف الابطال الاختباء، ولا يحمل المقاومون كواتم صوت فرصاصهم هويتهم وصوته يجب ان يصل الى ام الشهيد قبل العدو كي تبرد نارها، رأيت فيديو عملية تل الربيع ورأيت فيديو قاتل عين الباشا، يا الله كم يشبه ابطال المقاومة شهداء عين الباشا، والله دون مجاملة او مواربة، ويا الله كم يشبه ذاك الوغد خلند الاوكار القذرة وكم زاغ بصره قبل عقله ومرعوب .
فلسطين تمسح جراح الاردن بعملية بطولية ثأرا لروح الشهداء، تكسر البطولة جدران الحزن، وتمنح اللحظة فرحا نستحقه في الاردن، تبتسم المحافظات، تتحول خيام عزاء شهداء فجر رمضان الى خيام المهاجرين والانصار في جولات الفتح، تسقط المؤامرة يضحك النهر ويجري محضونا بضفتيه .

الدستور





  • 1 خلينا بالواقع .......... 11-06-2016 | 01:47 AM

    كلام لا بجيب ولا يودي .الإرهاب باقي ..........

  • 2 توفيق المعتصم 11-06-2016 | 02:07 AM

    انشاء ولكن جميل

  • 3 احمد 11-06-2016 | 09:25 AM

    مقال رائع

  • 4 ابن البقعة 11-06-2016 | 02:20 PM

    مقالتك رائعة ... ففعل ذلك الوغد الغادر عيب لا شرف فيه ولا أخلاق ... رحم الله الشهداء ... وصبر أهلهم وذويهم ونحن والأردنيين والأحرار ... فالغدر من شيم الجبناء


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :