facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




قصتي مع مركز الحسين للسرطان .. بطلها عبد المجيد ديات


16-07-2016 02:24 AM

بعد معاناة وألم شديد أصاب الوالدة إتجهنا الى مستشفى الجامعة الاردنية ومكثنا لأربعة أيام ونحن ننتظر النتيجة ولكنها كانت مؤلمة ومخيفة بل ومرعبة .

وجدنا أن الوالدة تعاني من وجود ورم من الدرجة الرابعة في منطقة الرحم , ويجب التعامل معه بأسرع طريقة ممكنة وإتخاذ الإجراءات المناسبة , فأوصى الدكتور كيمل فرام أن نتوجه إلى مركز الحسين للسرطان لتلقى العلاج هناك , وكان عبارة عن علاج بالاشعة والكيماوي معا .

نعم توجهنا , وكلنا إصرار وثقة بالله عز وجل ومن ثم بالكوادر الموجودة في هذا الصرح الطبي الشامخ الموجود لمساعدة كل محتاج , ودخلنا واستقبلنا شاب لطيف يدعى على سلامة من مكتب المدير العام الدكتور عاصم منصور صاحب الاخلاق العالية وصاحب البسمة الجميلة واللقاء الطيب ورحب بنا الدكتور عاصم وقال : إن شاء الله الأمور طيبة ولا تخافوا وكونوا مع الله .

بعد لحظات أخذنا كتاب الدخول وأعطونا كتيب يشرح عن مركز الحسين للسرطان وقمت بتصفحه , ولفت إنتباهي كلمة ما زلت أتذكرها إلى الان " هنا بدات مرحلة العلاج " وفعلا كانت مرحلة لكنها صعبة .

استقبال جميل ومعاملة طيبة من كل الكوادر ووجوه مبتسمة منيرة تبعث بالتفاؤل ؛ اتجهنا للدكتور عصام اللطايفة دكتور الجراحة وقام بعملية أخذ الخزعة وتكللت بالنجاح بفضل الله ومن ثم بحرفية هذا الانسان , ومن بعد العملية قاموا بالتنسيق مع دكتور العلاج بالاشعة لكي نباشر بالعلاج الذي يعتمد بشكل كبير على الاشعة وعلى العلاج الكيميائي المخفف مع الدكتورة الرائعة اريج ابو شيخة , فقالوا لنا بعدها : توجهوا إلى الطابق السفلي عند الدكتور وبطل هذه القصة عبد المجيد ديات .

شاب لطيف دمث واعي مثقف يعرف كيفية التعامل ويقدر معاناة المريض ولايعطي جرعة كبيرة من التفاؤل بل يجعل المريض يساعده كي يقوم بعملية العلاج بكلمات مهذبه مثل : الامور تمام بس بدنا نتعب شوي , الوضع مش سهل بس ان شاء الله بتعدي هاي المرحلة على خير , وباقي الجمل كانت والدتي تستقيها منه لتبعث التفاؤل في نفسها .

بدات مرحلة العلاج , وهنا قرر لنا الدكتور عبد المجيد 29 جلسة خارجية , من الاحد للخميس , ويوم الخميس من كل اسبوع قررت لنا الدكتورة اريج ابو شيخة جلسة للعلاج الكيماوي المتزامن مع الاشعة , وبدأنا بالذهاب كل يوم, وهنا في هذه المرحلة ظهر لنا ابطال جدد كرسو معنى الانسانية بتعاملهم وهم رعد سويدان ومحمد الطيطي وغادة ونورة أخصائي الاشعة وكم كان لهم دور كبير في بث روح الامل عند امي الذي بات جسدها مرهق من كمية الاشعة الكبيرة والكيماوي وتعب الطريق كل يوم من المنزل الى المركز .

والحمد لله اتممنا العلاج الاشعاعي والكيماوي , ولكن وضع الوالدة بات صعبا ونقلناها بعد بضعة ايام للطوارئ بسبب فقر الدم الحاد الذي اصابها والذي تبين لاحقا وبمساعدة الدكتور الرائع ومدير قسم الطوارئ ان ذاك منذر الحورات العبادي انه من العلاج الكيماوي والتعرض للاشعة ايضا .

وبعد تعافي الوالدة من فقر الدم والمجهود الكبير الذي قاموا به في الطوارئ واعطاء الوالدة اربع وحدات من الدم , اخذنا قسطا من الراحة في المنزل لمدة اسبوعين مع مراجعات مع الدكتورة اريج للاطمئنان على الوضع العام , وكنا عندما نتغيب تتصل معنا الاخت عبير وتخاطبنا بكل محبة عن سبب التغيب .

الدكتور عبدالمجيد في هذه المرحلة كان يطمئن باستمرار وكنت أرى على وجهه ملامح لم أقدر أن افسرها لكنني لمحت الخوف الحزن والشفقة وايضا الامل , نعم الامل وهذا الامل ما جعلني اقف واكافح واناضل لكي نتخطى هذه الازمة معا , فقرر لها الدكتور أربع جلسات من الاشعة الداخلية (التداخلية) وهي عبارة عن اربع عمليات تجاوزت الجلسة الواحدة الست ساعات .

وقفت الممرضة والاخت صبحية وقفة لن انساها انا ولا امي ولا احد من الاقارب الذين ساعدونا ووقفوا الى جابنا في الاوقات الصعبة فشكرا من القلب لصبحية ( ام سلمى ) على المجهود الكبير والطيب .
كتب: حسام المناصير

الدكتور عبد المجيد هنا في مرحلة بعد ما تلقى العديد من الدورات في الخارج للعلاج بطرقة متقدمة وهي بتقنية3D , بدا العلاج وكله امل ان تشفى مريضته وان ينجح هو في عمله .

وبفضل الله وبعد اكثر من شهر من الجلسات والمتابعة والخطورة في العمل إنتهينا وقرر الدكتور للوالدة فترة للراحة وتزامنت هذه الفترة مع شهر رمضان المبارك وكان اول رمضان نعيشه ونحن على اعصابنا وندعو الله عز وجل ان يشفي مريضنا وان يتلطف بحالنا , وبعد عيد الفطر وصلتنا رسالة من المركز تقول : يوم الاربعاء القادم لكم موعد مع الدكتور عبد المجيد ديات , فتوجهنا وكلنا امل ان يزف لنا الدكتور أخبارا تفرح قلوبنا أو على الاقل ان تطمئننا ,
وصل الدكتور العيادة وبسمته لا تريد أن تختبئ ولا تريد إلا ان تظهر , وقال لامي : الحمد لله الامور تمام تعبناكي معنا لكن النتيجة طيبة , وأنت الان تتماثلين للشفاء ولا تحتاجين إلا للمتابعة.

عمت الفرحة أرجاء الغرفة وسادت تعابير الصمت على وجهي , وقلت في قلبي الحمد لله , ولكنني لم إعرف من أشكر , أهل اشكر المستشفى ام الدكتور ام الممرضين ام العاملين ام نفسي .





  • 1 Ghofran Halabi 16-07-2016 | 01:49 PM

    ألف حمد لله على سلامة الغالية وبارك الله كل الجهود المخلصة

  • 2 ماهر الآغا 16-07-2016 | 03:07 PM

    الحمد والشكر لله...عقبال السلامة التامة يارب وما تشوف شر.

  • 3 ماهر الآغا 16-07-2016 | 03:11 PM

    الحمد والشكر لله..وسلمت أيادي الطاقم الطبي بأكمله...وعقبال السلامة التامة يارب وما تشوف شر.

  • 4 ماهر الآغا 16-07-2016 | 03:11 PM

    الحمد والشكر لله..وسلمت أيادي الطاقم الطبي بأكمله...وعقبال السلامة التامة يارب وما تشوف شر.

  • 5 اسماء عبد العزيز 17-07-2016 | 02:03 AM

    اروع ناس د.عبد المجيد ود. اريج ابو شيخه وجميع الاطباء في مركز الحسين للسرطان

  • 6 اسماء عبد العزيز 17-07-2016 | 02:03 AM

    اروع ناس د.عبد المجيد ود. اريج ابو شيخه وجميع الاطباء في مركز الحسين للسرطان

  • 7 سمر الحروب 17-07-2016 | 02:11 PM

    الحمد لله ع السلامة وربي يتمملها الشفا هيا وكل مريض يااارب

  • 8 سوزان 17-07-2016 | 03:37 PM

    اشكر الله عزو جل ... الحقيقة قسم الاشعه من ارقى وافضل الاقسام بالمركز والكادر هناك يعامل المرضى بانسانية ورقي مختلفة عن كل المركز

  • 9 عبدالوهاب 19-07-2016 | 11:39 AM

    لا بد أيضا من الإشارة إلى أسماء لم يذكرها الكاتب في قسم الأشعة العلاجية بمركز الحسين للسرطان بدءا من مديره المتميز الدكتور عبداللطيف الموسى الذي يتمتع بسمات القيادة ورجاحة العقل و وفرة العلم فمضى بالقسم أشواط من التطور إلى أن آل إلى ما آل إليه من تميز و ما فتئ يقوم بذلك. كما لا يفوتني أن أذكر الممرضة أحلام، تلك النجمه المتلألئة و كذلك الدكتور سامر الحيت، هيثم كنعان، شذا العفيفي، عناد حدادين و معين الكوفحي و غيرهم.

  • 10 فريد 19-07-2016 | 01:38 PM

    الحمد لله على سلامة الوالدة الله يبارك في عمرها والله يشفي كل مريض كل آيات الشكر والامتنان للكادر الطبي لمستشفى الحسين

  • 11 ياسمين -دبي 30-08-2016 | 06:43 AM

    اتمنى لو كانت الامور بالمركز فعلا كما ذكرت ..تعامل الاطباء قاسي وبارد ومراعاه مشاعر المريض ونفسيته اخر ما يهتمون به .. وصلت الامر باحد اطباء الطوارى ان برفض استقبال مريض بكل قسوة وهو مشغول بالهاتف والمكان فارغ من المرضى
    يستثنى من ذلك قسم الاشعة هم فقط يعاملون المرضى بانسانية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :