facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الغاز الإسرائيلي - نعم أم لا؟


د. فهد الفانك
10-10-2016 02:06 AM

الأصوات التي ارتفعت ضد صفقة شراء الغاز الإسرائيلي مفهومة تماماً ، فإسرائيل دولة احتلال ، وما زالت تفرض احتلالها بالقوة على الضفة الغربية والقدس ، وهي تستحق المقاطعة فيما لا يلحق الضرر بنا ، ولكن لا بد من الوقوف قليلاً أمام المعلومات والحقائق والأرقام ، لأن العواطف وحدها لا تصلح كمعيار لاتخاذ القرارات الهامة.

1- من الناحية الشكلية على الأقل فإن شركة الكهرباء الوطنية أنما عقدت الاتفاق مع شركة أميركية هي نوبل إنرجي التي قامت باستخراج الغاز من البحر الأبيض المتوسط ، وليست مع إسرائيل مباشرة.

2- إن الغاز الإسرائيلي سوف يغطي أقل من ثلث حاجة الأردن للغاز ، أي أن الصفقة تدخل في باب تنويع المصادر تجنباً للتجربة المرة مع الغاز المصري عندما اعتمد الأردن على مصدر واحد معرض للانقطاع.

3- يقول الخبراء أن الصفقة توفر على الأردن من خلال الشركة التي تملكها الحكومة بنسبة 100% ما يعادل 300 مليون دولار سنوياً أي أكثر من مليون دولار في كل يوم عمل ، وهو ثمن باهظ لإشباع عاطفة وطنية. هذا التوفير ينعكس على المديونية وقرارات رفع أو عدم رفع أسعار الكهرباء.

4- إن الأردن يرتبط بإسرائيل بمعاهدة سلام وتطبيع سياسي واقتصادي ، وهناك تبادل تجاري قائم يظهـر في الإحصاءات التي تنشرها شهرياً دائرة الإحصاءات العامة ، فمبدأ التبادل التجاري موجود ومطبق ، وفي جميع الحالات فإن الأساس هو المعاهدة وليس إحدى الصفقات مهما كان حجمها ، فهل المطلوب إلغاء المعاهدة وتحويل الحدود الدولية إلى خطوط وقف إطلاق النار حيث يمكن أن تتحرك وأن يحدث عدوان يقابله المتحمسون بالتعتيم لمدة ساعة تكفي لردع عدوان إسرائيلي!.

باختصار شديد فإن الصفقة لا تصادر الاستثمار في الطاقة النظيفة التي يمكن أن تسهم بحوالي 15% من حاجة الأردن للكهرباء. وهي تخدم مصلحة الأردن ، التي يجب ان تكون المعيار الأول لجدوى القرارات ، وليس من المعقول أن نضحي بالمصلحة الوطنية الواضحة كالشمس في خطوة لا تؤثر على إسرائيل ، فنكون كالرجل الذي أراد أن يقهر زوجته.

إلغاء الصفقة أو التراجع عنها يكلف الأردن 300 مليون دولار سنوياً ، فما هي المنافع التي سيحققها قرار كهذا؟.


الراي





  • 1 .... 10-10-2016 | 02:14 AM

    الولايات المتحدة والبنك الدولي واليابان وألمانيا لن تمول إي مشتريات غاز غير إسرائيلية

  • 2 تيسير خرما 10-10-2016 | 07:43 AM

    قبل 14 قرناً شملت ولاية جند الأردن جنوب لبنان وجنوب سوريا وشمال فلسطين وأنهار وساحل على البحر المتوسط وكانت مصاهرات وعشائر ممتدة وحامية بحيفا حتى 1948 واقتطعت هذه الأجزاء تدريجياً فحرم الأردن من أنهار وبحيرات وساحل غربي وحصة بغاز المتوسط لصالح إنشاء لبنان وإسرائيل، بل إن لاجئي 1948 للأردن وسوريا ولبنان هم تاريخياً أردنيون عبر 14 قرناً، فعلى الأردن استغلال تعاظم مركزه التفاوضي دولياً وتصعيد مطالبه لبدء استعادة مناطقه وموارده ولو بكوريدور إلى ساحله الغربي بين صور وحيفا عبر درعا والجولان والجليل.

  • 3 فؤاد العطي 10-10-2016 | 10:19 AM

    - هذا عدو محتل ولا يجوز التعامل معه وكان الاردن قبل وادي عربه في حالة لا سلم ولا حرب ولم يكن هناك من اعتداءات من جانب العدو

    - هناك بدائل كثيره والكثير من التقارير تحدثت عن المخزون الأردني من النفط والغاز والصخر الزيتي ... الخ بالإضافه للطاقه الشمسيه

    - نحن نحتاج لحكومات لديها برامج تنميه حقيقيه وليست عصابات....

  • 4 المحامي محمد احمد الروسان. 10-10-2016 | 03:51 PM

    انت تبرر فعل الحكومة المجحف بحق الشعب الأردني .... امرك غريب .....

  • 5 علي العلي 10-10-2016 | 04:05 PM

    لما قرأت العنوان. ..كنت متأكد وعارف أنك سوف تبصم بالعشرة للاتفاق مع العدو الصهيوني الإسرائيلي الغاصب المحتل.

  • 6 حسين 10-10-2016 | 04:42 PM

    على الاقل الغاز الاسرائلي مصمون اكثر من الغاز القطري. اليوم السعودية قطعت النفط عن مصر لمجرد خلاف في مجلس الامن.

  • 7 متابع 10-10-2016 | 06:30 PM

    تحليل علمي بعيد عن العواطف ولكن الحكومة يجب ان تكون اكثر وضوح وصراحة بأن تعرض خياراتها وتوضح بالارقام اسباب جزمها بهذا القرار

  • 8 وليد هاكوز 10-10-2016 | 08:33 PM

    جزيل الشكر للدكتور فهد الفانك على هذا المقال الرائع الذي لن يفهمه سوى الغيورين على مملكتنا الأردنية الهاشمية الحبيبة !


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :