facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العلاقة بين"الأردن اولا "و .. "أمريكا اولا "


محمد مناور العبادي
10-11-2016 11:26 AM

نجح جلالة الملك عبد الله الثاني في تطبيق شعار "الأردن اولا" الذي اطلقه قبل 14عاما، ليكون عنوانا للأستراتيجيةالأردنية، لحمايةالوطن،وانجازات شعبه، والتأسيس لمرحلة جديدة مشرقة حافلة بالانجازات.

وتمكن الأردنيون بذلك،ورغم ضيق الامكانيات،وشح الموارد،من مواجهةالأزمات التي عصفت بالمنطقةواودت بأمن واستقرار وازدهار دول مجاورة،اكبرمنه مساحة وسكاناوثروات اقتصادية.

وبقي الاردن قدوة لكل العرب،و منارةتضيءلهم الطريق،وملاذا آمنا،لكل من أضاع وطنه في غمرةالصراعات المذهبيةوالطائفيةوالعرقيةوالسياسية،التي أكلت الأخضرواليابس في منطقتنا.

فهل ينجح الرئيس الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب،الذي صوت شعبه ب "نعم كبيره "لشعاره الانتخابي "امريكا اولا"،والذي جاء بعداعلان الملك عبدالله الثاني شعار "الأردن اولا " في نهاية شهر تشرين الاول عام 2002 ؟ وهل تشهد العلاقات الأردنية الأمريكية، مرحلة مشرقة جديدة، تتواءم مع متطلبات هذين الشعارين ،وتؤدي الى نتائج ايجابية لمصلحةالشعبين الأردني والأمريكي،وبالتالي للامة العربية ؟ وهل يصبح العالم اكثرأمنا،واستقرارا،وازدهارا، في عهد ترامب صاحب "شعار امريكا اولا "بدلا من شعارات الادارةالديمقراطية، في العقد السابق،القائمة على تأجيج الفتن والحروب والتناقضات،ابتداء بالشرق الاوسط ،وليس انتهاء بجنوب شرق اسيا وافريقيا.

العلاقات الاردنية الامريكية:

تؤكد مسيرة العلاقات الاردنية الامريكية، انها كانت ارقى وأفضل، في عهد"الإدارات الجمهورية "منها في عهد "الادارات الديمقراطية "خاصة الاخيرة منها، التي شهدت قيام واشنطن بضغوط هائلة على الاردن، ماكان يمكن تحملها، لولا حكمة وحنكة القيادة الاردنية، والتفاف الشعب الاردني حولها للتصدي لهذه الضغوطات ، حتى تمكن الاردن من الاصرار على التمسك بمواقفة الوطنية والقومية التاريخية المعروفة،القائمة على عدم التدخل في شؤون الاخرين، وعدم ارسال جندي اردني واحد، الى اي منطقة صراع اونزاع في العالم ،الا بطلب رسمي من الدولة المعنية، وتحت المظلة الاممية، بخلاف ماتريده واشنطن،التي نسيت "ادارتهاالديمقراطيه"،ان الأردن رغم كل مايحيط من ازمات قاتلة ، لن يخضع لأي عملية ابتزاز، كما هو شأنه تاريخيا .
وحاولت واشنطن عبر اذرعها السياسية والأقتصادية، وبشتى الطرق التدخل في الشأن الداخلي الأردني،لأجبارالاردن على السير وفق اهواءالادارة الديمقراطية، فالتقى مسوؤلون امريكيون، في عاصمة غير عربية، بقادة من متطرفي التنظيم الاردني لحركة الاخوان المسلمين العالمية، ، في ذروة ماسمي " الربيع العربي " لتنسيق المواقف،كما مارست "الخارجية الامريكية "ضغوطا على الاردن عبرتقاريرها السنوية، متهمة الاردن بما ليس فيه،لأشعال الساحة الداخلية واشغالها في صراعات جانبية، كما فعلت في سوريا والعراق. ولكن الاردن الرسمي والشعبي كان بالمرصاد لهذه التدخلات، فلم يلتفت لها حتى المعارضة الوطنية الاردنية،التي قررت – باستثناء "متطرفي الحركة الاسلامية" وقف حراكهاالشعبي المطلبي،حتى لايستغل سياسيا،من اطراف بعينها،لتوتير الأجواء ،لأجبار الاردن على الرضوخ لسياسات واشنطن التفتيتيه في المنطقة. ووصلت الضغوطات على الاردن الى درجةاصبحت مواقف واشنطن غير مفهومة ،اذ كانت تصريحات زعيمةالخارجية الامريكيه حينذاك مرشحة" الديمقراطين" هيلاري كلنتون لانتخابات الرئاسة،غير ايجابية،ولا تنم عن حسن نوايا .كما سعت ادارة الديمقراطيين لاجراج الاردن ،عبر افتعال مشكلات داخلية، بهدف زعزعة الجبهة الداخلية الأردنيه،لتمرير سياسات محددة ومطلوبة امريكيا، رفضها الاردن قيادة وشعبا .
كيف شوه الحزب الديمقراطي وجه امريكا ؟ :
---------------------------------------
لقد شوه الحزب الديمقراطي الامريكي وجه امريكا،حتى سادت العالم مقولة مفادها:" اذا حدثت مشكلة في اي مكان في العالم، فابحث عن امريكا - وهكذا اشتعل الشرق الاوسط،وكانت الخطط جارية لأشعال جنوب شرق اسيا،وتغلغلت اصابع واشنطن في افريقيا،عبر وكلائها، لتكون محطة الديمقراطيين التخريبيه القادمه،في اثارة الازمات والصراعات في العالم .
من هنا، فان العالم بالتاكيد، سيصبح افضل في عهد الجمهوري دونالد ترامب، الذي اعلن اكثر من مره عن شعاره"امريكااولا"كماهاجم بشده الادارة الديمقراطية،التي انفقت عشرات المليارات من الدولارات، لاشعال الحروب والفتن في مغامرات سياسيه وعسكريه فاشله، هذا يعني ان ادارة ترامب ستولي المواطن الامريكي كل اهتمامها،وستوقف الهدر المالي على المغامرات الخارجية،التي قامت بها الادارة الديمقراطية ، والتي تخطط للمزيد منها، لو فازت كلنتون بمنصب الرئاسة .
لقد لخص ترامب سياساته الخارجية التي سيتبعها بقوله " ستكون حدود امريكا آمنه.. وستبقى "أميركا أولا" وهي نفس السياسه التي اعلنها الاردن اواخر عام 2002 ونجح في تطبيقها.

وبعد :

ان من يحب بلاده ، ويجعلها في مقدمة اولوياته ،ـ ويلتزم بذلك امام شعبه ، لايمكن ان يسيء للاخرين . وكما نجح الاردن في تطبيق شعار- الاردن اولا - سينجح كل من يرفع هذالشعار، ويطبقه عمليا ، لانه شعار وطني، اخلاقي، انساني، اممي ، لايعلو عليه شعار اخر في الوجود . ولن تكون امريكا تحت القيادة الجمهورية استثناء في ذلك . اذ سيكون العالم بالتاكيد في عهد دونالد ترامب اكثر أمنا وامانا واستقرارا ، بما فيه منطقتنا ، وبمن فيه امتنا العربية ، التي دمرتها الحروب بسبب سياسات الادارة الديمقراطية الامريكية السابقة

•صحفي وباحث





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :