facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مانجا بدم عربي


ماهر ابو طير
12-10-2008 03:00 AM

خمسة وعشرون الف دونم في الاغوار احترقت بفعل فايروس ، قبل اسبوعين تقريبا ، ولم يتنبه كثيرون الى ان هذا النوع من اشجار الموز تم استيراده من اسرائيل ، وهو غير الموز البلدي ، الذي نعرفه ، وهذا يؤشر على اخترق اسرائيل للزراعة في الاردن ، حين نكتشف ان عشرات الاف اشجار الموز ، هي من صنع اسرائيلي ، تم تصديرها الى الاردن ، وتمت زراعتها في الاغوار.

لجنة مقاومة التطبيع ، احسنت صنعا ، حين لم تسكت ، على استيراد المانجا والكاكا والجزر والبطاطا ، الى الاردن ، التي يتم اغراق اسواقها بهذه الاصناف ، وعلى اللجنة ان تتنبه الى وجود مستوردات اخرى ، مثل بعض انواع السمك الاسرائيلي ، الذي يباع علنا على انه اسرائيلي ، واحيانا يتم الكذب بشأن مصدره ، وهناك سلع اخرى ، وعلى اللجنة ان تفتح عيونها جيدا ، ولااعتقد ان كل الاجهزة الفنية الاردنية ، قادرة اصلا على اكتشاف اي عيوب في هذه البضائع والسلع ، ليس انتقاصا ، من قدرتنا ، وانما لان المصدر اسرائيلي ، وهو قادر على دس السم في العسل ، اضافة الى ذلك مايمثله ذلك من دعم للاقتصاد الاسرائيلي ، وكأننا ندعم اسرائيل بمشترياتنا ، ونكتفي فقط بالنواح على الاردن وفلسطين ، وكتابة المقالات وحفظ الشعر ، والتهديد بالمظاهرات والمسيرات ، فيما ننام بعد كل هذا ، وقد شربنا عصير جزر اسرائيليا ، او ذرفنا الدموع على الشهداء ونحن نتناول شرائح المانجا الاسرائيلية ، او الموز ، واسرائيل لايهمها الكلام ، ومايهمها هو الفعل والفعل فقط ، وشعارها اصرخوا كما شئتم ، لكن اشتروا بضائعنا المسممة.

حين تدخل الى اي محل لبيع الخضار والفواكه ، وتسأله عن مصدر المانجا ، يقول لك هندية ، او مصرية ، على الرغم ، من ان المانجا قد تكون اسرائيلية ، وعلينا ان نضع حدا لهذا الاختراق الزراعي ، حيث ان الاختراق لايقف عند هذا الحد ، فهناك معلومات تقول الى وجود تجار يرسلون مندوبين الى بعض عيادات الاسنان لترويج مواد طبية يتم استخدامها في عيادات الاسنان ، واذا كانت غالبية اطباء الاسنان في الاردن يرفضون استخدام هذه المواد ويطردون حتى مندوبي الشركات ، الذين يعملون في هذا الحقل ، فاننا نرجو من لجنة مقاومة التطبيع ، ان تتوسع في جهودها ، وتعد قائمة سوداء باسماء كل المتعاملين مع اسرائيل ، وان يكون لها شبكة من مزودي المعلومات لها ، حتى لانصحو على انفسنا ، وقد ازدادت الاختراقات.

لايوجد مجال لمجاملة احد ، على حساب الاردن ، في هذه القضية ، فالتطبيع شأن خطير ، والذي يقرأ ملف التطبيع في مصر يكتشف ان كثيرا من المواد الزراعية والبذور والاسمدة واستيراد الفسائل والشتلات ادى الى حرق الاف الدونمات الزراعية في العزيزة مصر ، وادى الى تخريب ذات الارض بعد سنوات ، اذ قد لاتظهر الاثار مباشرة ، علميا ، حتى يكتمل التسلل ، الى هذه القطاعات ، وبامكان اي واحد ان يعرف الكثير عما حدث في الزراعة المصرية من وراء الاختراقات الاسرائيلية .

البعض يصف من يقاومون التطبيع بأنهم رجعيون او انهم متخلفون ، او انهم ضد قانون معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية ، واعجب العجيب ان قلوبهم تخفق خوفا على قانون المعاهدة ووجوب تنفيذه لانه قانون ، وينسون الاف القوانين الاخرى في البلد التي ضعفت او تتم مقاومتها ، او يتم القفز عنها ، ولانسمع لهؤلاء صوتا ، حول احترام القوانين الا في قانون معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية ، واذا كانت الدولة عقدت معاهدة مع اسرائيل ، فلم يطلب احد من احد ان يذهب ويدعم اقتصاد اسرائيل ، ويجمع اموال الناس ويضعها في يد اسرائيل ، اضافة الى انه لاضمانة اصلا ، بشأن تاثيرات هذه المنتجات على صحة الناس ، وقد لايعرف البعض ان نسبة السرطان والعقم والامراض ترتفع في الضفة الغربية جراء المواد الغذائية الاسرائيلية وجراء المياه التي تضخها اسرائيل ، بعد معالجتها ، باشياء لايعرفها احد.

من المؤكد ان هناك صفحات مخفية ، في ملف التطبيع مع اسرائيل ، فالامر قد لايقتصر على البطاطا او الموز او الكاكا اوالمانجا ، ولابد من وضع حد لمن يساعدون اسرائيل بشكل غير مباشر ، تحت مسمى التجارة والاستيراد والتصدير ، حين لايهم هؤلاء سوى ارباحهم ، التي سيرون نتائجها ، يوما ما ، في صحة اولادهم ، باذن الله ، حين يقتل اليهود الفلسطينيين واللبنانيين ، وقتلوا اردنيين وعراقيين وسوريين ، ومصريين ، والقتل مازال مستمرا ، ثم يأتيك البعض ليقول لك ، ان حبة المانجا الاسرائيلية يجوز اكلها ، وقد ارتوت اصلا من دمنا ، كلنا ، من المحيط الى الخليج.

مانجا تمت سقايتها بدم عربي..نكهة لايحتملها سوى الاوغاد فقط..من مساعدي القتلة.

m.tair@addustour.com.jo







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :