facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملف القدس بين عمان وواشنطن


ماهر ابو طير
14-02-2017 12:11 AM

ابلغ الاردن المسؤولين الاميركان، كل الحساسيات والمخاطر، التي تتعلق بملف القدس، وتحديدا على صعيد جبهة الترويج لنقل السفارة الاميركية الى القدس، بدلا عن تل ابيب.

هذا ليس سرا. تم الاعلان عنه رسميا. وهو امر تم التباحث بشأنه خلال زيارة الملك الى الولايات المتحدة، قاله الملك للرئيس الاميركي، ولقيادات الكونغرس، ولكل مسؤول التقاه، وقد قيل بشكل واضح، ودون اي التباس.

الاردن ينظر الى ملف نقل السفارة، عبر ثلاث زوايا، اولها ان هذا يمس الوصاية الاردنية والهاشمية على المقدسات، لان نقل السفارة، يعني فعليا الاعتراف بالقدس، موحدة عاصمة لاسرائيل، وهذا يعني ان الوصاية مهددة، في هذه الحالة، بما قد يؤدي الى نتائج وخيمة على مختلف المستويات، وهو امر يمس الاردن مباشرة، وبما يمكن اعتباره انهاءً للوصاية في حال تم تنفيذه.

الزاوية الثانية تتعلق بحل الدولتين، اذ ان القدس مقسمة وفقا لتلك الغربية التي تحتلها اسرائيل وتلك الشرقية المفترض ان تقام بها عاصمة الفلسطينيين، ونقل السفارة الى القدس، يعني نعيا اميركيا لحل الدولتين، ونهاية لعملية السلام، واذا كان الرئيس الاميركي يقول للملك انه لابد من ايجاد حل وتحريك عملية السلام، فأن نقل السفارة يعني العكس تماما، وهذا يؤشر على اضطراب سياسي في واشنطن.

تأتي الزاوية الثالثة المتعلقة بالمخاوف من ردود الفعل، اذ ان نقل السفارة، سوف يؤجج ردود الفعل، وفي بعض التقييمات، ان هكذا خطوة، ستؤدي الى تصعيد مناخات العنف، وميل الناس، للانتماء الى اي تنظيم غاضب او متطرف، تعبيرا عن اليأس في المنطقة، وهذه اللغة يفهم معناها الاميركان جيدا، وتعني المزيد من اشتعال المنطقة، والارتداد وارد على امن الولايات المتحدة، واوروبا.

مناسبة الكلام، عودة الرئيس الاميركي وقبيل ايام من زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية الى واشنطن، للتلويح بنقل السفارة الاميركية الى القدس، مجددا، وبعد ان زار الملك واشنطن وتحدث بالامر، عاد الرئيس مجددا لاثارة الموضوع، دون ادراك منه لكلفة هكذا قرار، على امن المنطقة، وكل مستقبلها، وبالتأكيد سنسمع خلال زيارة نتنياهو كلاما اوضح من حيث الدلالات بشأن نقل السفارة الاميركية الى القدس.

الملك سيعود الى واشنطن عما قريب، ولااحد يعرف اذا ما كان قرار نقل السفارة سيتخذ قبيل عودته، ام سيبقى معلقا، لكن الاردن امام وضع حساس جدا، لان نقل السفارة، يهدد مباشرة الاردن ووصايته على المقدسات، اضافة الى بقية العوامل، وقد يكون الاردن مضطرا في هذه الحالة الى بلورة موقف عربي في القمة العربية المقبلة، بخصوص هذا الملف الحساس الذي يتلاعب به الرئيس الاميركي عبر تصريحاته وايماءاته المتناقضة.

مما يؤسف له ان تصير قضية القدس، قضية سفارة وحسب، امام ماتتعرض له المدينة من تغيير لبنيتها الاجتماعية، وتفقير اقتصادي، وتغيير في هويتها الديموغرافية لان اصل المشكلة هو احتلال كل القدس، ولانريد ان نتورط في هذا الاستدراج، عبر اشغالنا فقط بقصة نقل السفارة، فيما الاخطار اكبر من هذا بكثير، اخطار الاحتلال، ومداهمات الحرم القدسي، ومصادرة الاراضي، وغير ذلك من اجراءات.
ملف القدس، يمر بوقت حساس، جراء تغير الادارة الاميركية، ومايتعلق برؤية الاردن، وماينتظر العرب في قمتهم، ثم مايجري على خط عمان واشنطن، من آراء وملاحظات، لابد ان تؤخذ بمحمل الجدية من جانب الادارة الاميركية.

الدستور





  • 1 تيسير خرما 14-02-2017 | 09:17 AM

    كان مطلب أمريكا تفاوض لنحصل بحد أقصى على دويلة عربية على 20% من فلسطين منزوعة سلاح وسيادة وأمن وإقتصاد تعترف بدولة يهودية قائمة على 80% من فلسطين وتقبل تبادل أراضي عليها مستوطنون بأراضي بها سكان عرب، ولكن بانطلاق إدارة جديدة للنظام العالمي أصبح المطلب تفاوض لنحصل بحد أقصى على مجمع كانتونات عربي على 10% من فلسطين منزوع سلاح وسيادة وأمن واقتصاد يعترف بدولة يهودية قائمة هي ومستوطنيها على 90% من فلسطين مع فتح مجال لتهجير عرب لمدن عربية وإسلامية وروسية وشرق أوروبية هجرت يهودها لفلسطين خلال قرن مضى


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :