facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ياني وسلطة العقبة والجامعة الأردنية


د.مهند مبيضين
19-02-2017 02:24 AM

تبرر سلطة العقبة الخاصة استضافة فنان عالمي والتبرع لحفلته بمبلغ يكفي لبناء خمسة صفوف إضافية في مدارس رحمة أو قطر أو القويرة، بأن له معجبين بعدد يفوق الملايين، والتبرير لا يفيد ولا يحمل أي تعبير منطقي أو لغة يقبل بها العقل، ويسوغ بها للسلطة ما فعلت، وهو ما جعل الناس يغضبون.

القرارات في سلطة العقبة واضح أنها مستقلة، ورئيس الحكومة قادر على توجيه سلطتها كونه كان فيها لكي تعدل عن قرارها، ولا أظن أن قامة وطنية مثل دولة الرئيس ومن الطبقة الوطنية العالية التي تعرف كيف يولد كل قرش في الأردن تقبل بما حدث، واحسب ان دولة هاني الملقي لديه كامل الحساسية التي لدى أي مواطن أردني تجاه ما حدث.وهذا ما قام به دولته فعلا حيث اوعز بان تكون التكلفة سلفة مستردة من ريع المهرجان وان لا تتكبد السلطة اية مبالغ .

أعود للجامعة الأردنية. عام 2009 أسست الدائرة الثقافية فيها، وتوليت مهمة الـتأسيس، ووضعنا اجندة ثقافية أقرها مجلس العمداء لمدة عامين، وكانت منوعة وطنية وعربية وإسلامية وعالمية، كان الهدف أن تذهب الجامعة للناس وتعيد دورها الثقافي، وهنا استقطبنا محاضرين عرب واردنيين وفنانين من النخبة، فحاضر طارق متري وخالد زيادة ورضوان السيد من لبنان كما حاضر احمد اللوزي ومعروف البخيت من الأردن. وفي مدرج بدير أطلق البخيت خارطة الطريق للإصلاح التي تقول بثلاثين عاما لتداول السلطة في الأردن ويومها أحدثت المحاضرة ضجة كبيرة، وبعد أسبوع اعيد البخيت لتشكيل حكومته الثانية.

واجهنا صعابا كبيرة في الجامعة نفسها، إذ نظرت عمادة شؤون الطلبة للدائرة الثقافية كمنافس لها، وقلنا يومها: إن نشاطنا للمجتمع وانتم للطلبة، وحصلنا على دعم القطاع الخاص، وهنا فرصة لشكر الصديق اسامة مسعود مدير فندق كراون بلازا الذي بحسه الوطني دعم استضافة الضيوف دون تحمل الجامعة أي نفقات. لكن للأسف بعد ذهاب الدكتور خالد الكركي الغي المشروع كاملاً؛ بحجة أننا نريد ثقافة الشو بدلا من ثقافة النخبة كما قالت مدير العلاقات آنذاك، وهنا أذكر عمل الزملاء الذين انجحوا الأفكار إبراهيم غرايبة وهيا الحوراني ولونا عبيدات ومحمد قويدر وغيرهم كثر.

المهم لماذا نذكر الجامعة مع سلطة العقبة وياني؟ أذكر في شباط 2010 استضافت الدائرة الثقافية في مدرج الحسن بالجامعة، الشاعر والإعلامي زاهي وهبي والفنانة اللبنانية نسرين أبو حميدان، وهي فنانة تغني الغناء الصوفي والملتزم، في أمسية شعرية غنائية خصص ريعها لدعم مشروع التنمية في بلدة الحسينية في محافظة معان والذي كانت تنفذه الجامعة الأردنية، والذي للأسف توقف لاحقاً.
سعر تذكرة الحفلة كان خمسة وعشرين دينارا، كانت خطوة لافتة وجديدة ونالها انتقاد بأننا لن نجد من يشتريها ويحضر للجامعة، وحدث العكس امتلأ المدرج بنسبة جيدة، ولا أذكر أن حدث بعدها بأن نظمت الجامعة حفلاً وبيعت تذاكره بهذا السعر، وتم تسويق التذاكر من خلال جهود الطيبين في الجامعة والأصدقاء الشخصيين ممن اقتنعوا بدعم الفكرة وعلى رأسهم الصديقان النائب خليل عطية ومعالي ايمن المجالي، وكانت النتيجة أن جمعنا مبلغا يقدر بتسعة آلاف دينار، رصد لدعم مشروع تنمية الحسينية، ولاحقاً رتبنا زيارة للضيوف للبتراء وتمَ تكريمهم من قبل بيت الأنباط، وبعد أسبوع كتب زاهي وهبي مقالاً في الحياة اللندنية عن الأردن والبتراء كان افضل من أي إعلان عن السياحة في الأردن لو أردنا نشره. وبهذه التذكر اتمنى أن تعاود الجامعة قصة الذهاب للمجتمع وتنميته وأن تُنضم بالشراكة مع النقابات فعاليات فنية ومهرجانات ملتزمة في وقت العطلة أو في الصيف مدعومة بمثل ما ذكرنا، فحرم الجامعة وإمكانياتها ومدرجاتها اعتقد انها يمكن ان تشكل دخلاً، ورافداً لسمعة الجامعة ودوروها في الثقافة والتنوير وأظن أن إدارتها اليوم تستوعب ذلك وتشجعه.

السؤال هل سيكتب الفنان ياني عن الأردن شيئاً؟ هل يمكن إقامة مهرجان في العقبة لصالح دعم بؤر الفقر وإصلاح المدارس، هل يمكن ان تقنعنا سلطة العقبة بفكرة ريادية غير دعم حفل للفنان ياني بحجة أن لدية ملايين المعجبين!. والسؤال هل تعود الجامعة بفعاليات ثقافية وفنية لخدمة تنمية المجتمع وتوكيد حضورها، هنا لا أنسى جهود فريق النشامى في الجامعة واتحادها ودور اطبائها الذين يقومون بحملات خيرية وأيام طبية مجانية فالشكر لهم كبير ولا حد له وتلك ابهى الرسائل التي تقدمها الجامعة للمجتمع.

Mohannad974@yahoo.com

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :