facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحل الوحيد ..


عيسى الخزاعلة
22-02-2017 12:27 PM

هناك حقيقة لا يمكن اغفالها وهي استشراء الفساد في معظم انحاء العالم وخاصة الفساد الاقتصادي وسرقة اموال الاوطان بدون وجه حق. والاردن ليس ببعيد عن هذه الظاهرة فقد تحدث الكثيرون وما زالوا يتحدثون عن فساد طال الكثير من المؤسسات في الدولة وهناك اسماء بعينها يتحدث عنها الناس بشكل مباشر وغير مباشر. وهذه الظاهرة ادت بالمديونية الى ان ترتفع الى ارقام قياسية مقارنة مع السنوات السابقة. وهذا الامر قد أثر على الغالبية العظمى من المواطنين وخاصة الطبقة الدنيا والطبقة الوسطى التي تراجع مستوى الدخل فيها واصبحت ضمن الطبقة الدنيا في المجتمع . 

انتشرت دعوات متكررة لكبح جماح الفساد ومحاربته ومحاسبة الفاسدين وتم تشكيل هيئة مكافحة الفساد من اجل هذه الغاية لكن المواطن الاردني لم يلمس شيئا واقعيا سوى ملفات مكدسة دون ان نجد شخصا واحدا تم محاسبته بشكل جدي. ولا ننسى ان أحد اعضاء الهيئة قد قدم استقالته لأنه حسب ما تواردت من انباء لم يجد جدية في التعامل مع ملفات الفساد الكثيرة. والمواطن الاردني يصرخ بأعلى صوته لعل وعسى ان يتم محاسبة فاسد واحد على الاقل بشكل فعلي وملموس. من جانبها الحكومة تطلب ادلة من المواطنين على وجود اي فساد لدى اي شخص كما صرح رئيس وزراء سابق وهذا الامر أصبح مثارا للسخرية من قبل المواطنين الذين يؤكدون ان الكثيرين من الاشخاص أصبحوا اصحاب ملايين علما ان رواتبهم لم تتجاوز الخمسة الاف دينار وخدمتهم لم تتجاوز العشرة سنوات وهذا دليل ليس بعده دليل. 

عملت الحكومات الاردنية المتتالية على حل مشكلة العجز في الموازنة بشتى الطرق ولكن على حساب المواطن دون ان يفكروا جديا باستخدام المصادر الطبيعية في الاردن كالصوف الصخري الذي وعدونا ان يتم استخراجه بشكل فعلي في عام 2016 مضى عام 2016 دون ان نرى شيئا مطبقا. ولكن هذه الحكومات لم تجد الا سبيلا واحدا لسد العجز وهو جيب المواطن الفقير الذي انهكته الاسعار المرتفعة وجعلت جيب المواطن خاويا بسبب الضرائب والرسوم المرتفعة جدا للعديد من المعاملات الرسمية وخاصة رسوم اعادة تسجيل السيارات الذي يفوق احيانا ثمن السيارة نفسها إذا كانت من موديل قديم جدا. 

هل هذا هو الحل الوحيد؟ بالتأكيد لا. انا لست متخصصا في الاقتصاد ولكن عندما اسمع لأحاديث بعض الاصدقاء من الاقتصاديين وعندما ارى ما فعلته بعض الدول لحل المشاكل الاقتصادية أجد ان الحلول كثيرة ومتوفرة. في المملكة الجارة العربية السعودية يوجد صندوق يسمى صندوق ابراء الذمة وهذا الصندوق يوضع من اجل ان يقوم من تجرأ واخذ من المال العام ان يعيده دون ان يعلم به أحد. فهو يعيد شيئا من المال الذي اخذه دون وجه حق ويضعه في حساب هذا الصندوق من اجل ابراء ذمته ويا دار ما دخلك شر. وانا اؤكد ان البعض صحي ضميرهم ويريدون اعادة مبالغ لخزينة الدولة ولكن يخافون من الفضيحة في الدنيا اضافة الى فضيحة الاخرة امام رب العالمين. فهم ان فعلوا ذلك سيسلمون ويبرؤون بذمتهم من اكل اموال الدولة بالحرام. 

 

اتمنى ان تقوم الحكومة بعمل هذا الصندوق بأسرع ما يمكن وانا متأكد ان الكثير من الملايين ستعود بشكل سري كامل. فهل من اجراء ايتها الحكومة؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :