facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف سينجو الرئيس؟!


ماهر ابو طير
08-03-2017 01:17 AM

الذي يراقب اداء الرئيس الاميركي الجديد، يدرك ان الرئيس سيكون محتاجا -على الاغلب- وبعد قليل الى حرب من نوع آخر، او ازمة خارجية كبرى، كي يتخلص من ازماته الداخلية التي تتوالى الواحدة تلو الاخرى.
ليس طبيعيا ابدا، اداء الادارة الاميركية، من حيث التشظيات داخل فريقه المباشر، وحرب التسريبات ضده، من داخل المؤسسات الامنية الاميركية، اضافة الى مايواجهه اساسا بين كبار الجمهوريين الذين يرون فيه عنصر تهديد لارث الجمهوريين في الحكم، فما بالنا بالديموقراطيين، وسعيهم الدؤوب وبلا كلل لاسقاط الادارة داخل الولايات المتحدة؟!.
ندر ان واجهت ادارة اميركية هكذا وضع، فالرئيس يواجه حربا سرية في الداخل الاميركي، يغذيها ذات اداء الرئيس المتخبط على عدة جبهات، من بينها الطريقة التي يرسم فيها صورته الانطباعية، وهي صورة مهزوزة وضعيفة وهزلية، يضاف الى ماسبق حضور موسكو في كل الملفات الاميركية بشكل واضح، مما يجعل ذاك القائل صادقا حين يقول ان الروس يحكمون البيت الابيض ويديرون الازمات في واشنطن، جراء الاتهامات لاركان ادارة ترامب، بالاتصال مع الروس.
لكن مالذي يمكن ان يفعله الرئيس الاميركي، حتى يخرج من الازمات الداخلية، وتصنيعها داخل الولايات المتحدة، فهذا سؤال مهم، لابد من الاجابة عنه؟!.
على الاغلب ان لكل رئيس اميركي وادارته، خصوما من درجات مختلفة، وتاريخيا واجهت الادارات الاميركية، حروبا من نوع او آخر، لكن الذي يجعل هذه الحرب مختلفة، ان معاييرها متدنية، واخلاقياتها غائبة، ولامحرمات فيها، وقائمة على تلطيخ السمعة السياسية وبشكل مبكرجدا، من عمر الادارة الحالية.
في التقديرات ان الادارة الحالية لن تنجح في وقف الحرب السياسية داخل الولايات المتحدة، مهما اجرى الرئيس من تغييرات، اوخاض حروبا مغايرة، فالواضح انه يواجه عدة اطراف داخلية، وليس طرفا واحدا، هذا فوق اصرار هذه الاطراف على عدم منحه وقتا طويلا، بل ان القرار بجعله لايرتاح منذ يومه الاول، قرار واضح.
هذا سيدفع الادارة الاميركية الى خيار معتاد في هكذا حالات، اي تصدير الازمة الى الخارج، بحثا عن عنصر جديد، يعيد تحديد البوصلة في الولايات المتحدة، واذا كانت كل المؤشرات مع رفع موازنة المؤسسة العسكرية، تتحدث عن شد للانظار نحو عدو جديد موجود او مستحدث، فان خيار الحرب يبقى واردا، خصوصا، مع زيادة عدد خصوم واشنطن في العالم، في ظل الادارة الجديدة.
سمعة الولايات المتحدة قامت على اساس كونها قوة وازنة تقود العالم، حضارة ذات معايير مختلفة، وقيما معينة، لكن هذه السمعة تتساقط اليوم، امام المشهد، فالرئيس لايعرف من معه ولا من ضده، غير قادر على ردع اجهزته الامنية عن تسريب المعلوما ت ضده، ويشتبك بمعارك كبيرة مع القضاء والامن والاعلام والمهاجرين الاميركيين الذين يتأثرون لاجل المهاجرين ممن لايحملون الجنسية الاميركية، اضافة الى مايمثله الجمهوريون ذاتهم من عدم قدرة على الصبر طويلا على رئيس يخرق مركب الجمهوريين في الحكم، فما بالنا بالديموقراطيين؟!.
اللعبة السياسية، على مافيها من خروقات في العالم، تحتفظ دوما بشعارات اخلاقية، وبقواعد لعب نظيفة جزئيا، لكننا اليوم، نرى في واشنطن، لعبة سياسية قائمة كلها على الخروقات، ولا شعارات اخلاقية فيها، ولاقواعد لعب نظيفة، وكل هذا يؤشر على مأزق الرئيس، ويطرح السؤال عما سيفعله بعد قليل، اذا تواصلت هذه اللعبة الخطيرة في الولايات المتحدة؟!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :