facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملقي في تركيا


د. فهد الفانك
09-03-2017 12:54 AM

لا أعرف ما سوف تسفر عنه زيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي والوفد الكبير المرافق له إلى تركيا ، فهذا التعليق يكتب قبل أن تبدأ الزيارة. لكن من حقنا أن لا نتوقع الكثير.

مع أن الاطراف المعنية تعطي طابعاً اقتصادياً للزيارة ، إلا أن الواقع أنها زيارة سياسية بامتياز ، ومن شأنها أن تسر البعض وتغيض البعض الآخر ، حيث أن ممارسات تركيا على الأرض العربية قضية خلافية ، لها أصدقاء وأعداء.

في الجانب الاقتصادي تأتي تركيا في موقع الباحث عن الأسواق لصادراتها الرخيصة والمدعومة ، واجتذاب المستثمرين للانتقال إليها بحجة الحوافز ، وإغراء الأردنيين بشراء مساكن في تركيا لقضاء الصيف ودعم ميزان المدفوعات التركي.

تركيا ليست في وارد الاستيراد من الأردن ، والميزان التجاري يميل لصالحها بشكل فادح ، وليست بوارد الاستثمار في الأردن أو في غيره ، فمحاولاتها مستمرة لاجتذاب المستثمرين الأردنيين ، وبالتالي فإن أي تعادل ، أو انفتاح متبادل ، او اتفاق تجارة حرة بين البلدين سوف يعمل لصالح جانب واحد هو الجانب التركي.

أما في مجال محاربة الإرهاب فإن تركيا ليست الشريك الذي يعتمد عليه ، يكفي القول أن معظم مقاتلي داعش ، الذين جاؤوا من 80 دولة ، مروا بتركيا وحصلوا على مساعدتها لاجتياز الحدود إلى سوريا ، كما حصل بعضهم على دورا ت تدريبية لاستعمال السلاح ، فالمهم في نظر أردوجان هو إسقاط النظام السوري.

تركيا في هذا المجال ليست مع الإرهاب ولا ضده ، فلها أولوياتها الخاصة بها ، وفي المقدمة محاربة الأكراد ودمغهم بالإرهاب ، ومنعهم من الحصول على نوع من الكيان القومي والاستقلال الذاتي.

يبقى أن لتركيا مطامع معروفة في الأرض العربية ، وطموحات ذات طابع عثماني. وقد استولت على لواء الاسكندرون السوري بالتآمر مع فرنسا ، وهي تتطلع إلى شمال سوريا لتحويله إلى منطقة آمنه تحت سيطرتها تمهيدأً لابتلاعها.

الوطن العربي مبتلى بجوار طامعين بأرضه الواسعة ، وموقعه الاستراتيجي ، وثرواته الطبيعية. بعضهم أصلاء على رأسهم تركيا وإيران وإثيوبيا ، وبعضهم الآخر دخلاء مثل إسرائيل. ولهم جميعاً مطامع معروفة في الأرض العربية. يغريهم أن الوطن العربي في حالة ضعف وتفكك ، مما يجعله غنيمة سهلة يسيل لها لعاب الجوار الأقوياء.

تركيا أخذت الاسكندرون ، وإيران أخذت الأحواز ، وإسرائيل أخذت فلسطين ، وإثيوبيا تريد أخذ ماء مصر والسودان.

الرأي





  • 1 د محمد عيال عواد 09-03-2017 | 02:23 PM

    دكتوووووور
    يوجد اتفاقية تجاره بيننا وبين تركيا وقعت قبل 4 او 5 سنوات...... هل لك ان توضح لنا نتائج هذه الاتفاقية الكارثية على الاقتصاد الاردني ولماذا وقعناها وما هو حجم الاموال التي ضاعت على موازنتنا نتيجة ذلك ..... وهل لك ان تسأل وزارة الصناعة والتجاره عن اهداف الاتفاقية بالنسبة للاردن وهل تحققت هذه الاهداف ..... بحلق شواربي اذا بتقدر تحصل على هذه المعلومات او بقدرو يجاوبو على اي سؤال

  • 2 المغترب 09-03-2017 | 10:18 PM

    هالمره انا اؤيد اطروحاتك ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :