facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مجالس العيد


عمر كلاب
10-12-2008 04:08 PM

تحتجب الصحف في العيد لنيل قسط من الراحة ، فينتقل الثقل "بكسر الثاء" على الكتّاب والصحفيين لملء الفراغ الناجم عن الاحتجاب ، وكأن الراحة ممنوعة وسط صخب مجتمعي متباين الطموح والاهداف ، وتنهال الاسئلة تبعا لاهتمام كل مجتمع ، الحاجة ام عماد استغلت الفرصة لتسأل عن اسعار الكاز فهي تسمع ان البترول انخفض وتنهمك في السؤال عن سعر "جرّة الغاز" على حد تعبيرها ، وتختم بانخفاض بركة "المصاري" وانخفاض بركة كل شيء.

ابو محمد النادي لا يتأثر بغياب الصحف فهو مدمن راديو بامتياز ويشعر ان التلفزيون يؤذي البصر والمشاعر ببث الصور المزعجة فينحاز الى الراديو لانه اقل ايلاما ، نسيت ان اقول ان ابا محمد لا يجيد القراءة والكتابة ، ولكنه يملك قدرة مدهشة على طرح الاسئلة خصوصا على المسارين العراقي والفلسطيني بحكم انه مستمع جيد لاذاعات لندن ومونت كارلو واحيانا عمان وهو الان مهتم بقدرة السيدة كلينتون على تحريك المسار الفلسطيني ورغبة اوباما بالانسحاب من العراق ويصر على ان الازمة لن تنتهي لسبب غير تلك الاسباب التي يتداولها المحللون على تلك الاذاعات وتحديدا المسارات العربية والسبب كما يقول ان الملفات العربية في يد وزارة الخارجية التي تحتلها "النسوان" منذ فترة طويلة وهن منحازات الى اسرائيل فهو يشاهد على التلفزيون ان وزيرة الخارجية الامريكية "بتسلم مباوسة على الاسرائيليين" وهذا دليل كاف على الانحياز عنده.

تستسلم بلطف الى اسئلة ام عماد وابو محمد ولكن ما ان تصل الى عمان الغربية وتحديدا بيت احد السياسيين حتى تصطدم بتغير مستوى ومنسوب الاسئلة : اين يقضي الرئيس اجازته؟ ولماذا غاب عن صلاة العيد؟ وما شكل التعديل المقبل؟ ويعرّج على الاسماء المتداولة التي في الغالب تنشر بايحاء من اصحابها ، ليبدأ في الانتقاد لتلك الاسماء وكيف انها لا تخدم المرحلة ولا تحظى برضى الشارع ، مقسما انه غير طامح او طامع في منصب او موقع وقد سبق له ان رفض المشاركة في حكومات سابقة قبل ان ينهي بأن هذا الرئيس مختلف ويمكن العمل معه.

تصاب بالضجر من مستوى الاسئلة وتركيزها على جانب المنصب والتعديل المرتقب ، تستعيد بعض ذاكرتك عند احدهم فتعود بك الى مرحلة جلوسه على الكرسي فيدهشك حجم التغير فهو الان شخص ودود ولطيف ويستشعر حاجات الناس ويتحدث بنبل عن اوجاعهم وكيف انه حاول ان يحقق بعض طموحاتهم ، تعيد الشريط بتركيز اكثر فتأتي صورته السابقة متجهمة وعليها مساحة عالية من الغرور وتتذكر كيف اغلق باب وزارته امام الناس ، تضحك بتشفي وتنسحب.

صور العيد والمجالس متباينة ومضحكة بسوداوية وسريالية وحجم الاسئلة المطروحة هائلة ، تشعر بالعجز عن الاجابة فالناس العادية تسمع عن حرية الصحافة ولكنها لا تعرف عن قانون حماية وثائق الدولة واسرارها ولا تعرف ان قانون الوصول الى المعلومات مصاب بالكساح المزمن ، وعليه فنحن لا نعرف اكثر مما يعرفون.

omarkallab@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :