facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة تحتاج مشروع حياة وليس أي مشروع آخر؟!


رجا طلب
12-01-2009 04:01 PM

على مدى يومين كاملين في نيويورك بذل وزراء الخارجية العرب جهدا استثنائيا في استصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860، حيث نجحوا في وقف هدر الوقت الذي كانت تمارسه فرنسا، ونجحوا في منع الفيتو الأميركي على هذا القرار المهم جدا، حيث تضمن من الناحية العملية كل العناصر التي يريدها الجانب الفلسطيني كمقاومة أو كسلطة فلسطينية ولبى كل النقاط الواردة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في الأيام الأولى للعدوان في القاهرة، ابتداءا من وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة مرورا برفع الحصار وفتح المعابر ودخول المساعدات الإنسانية وصولا إلى وقف إطلاق نار بعيد الأمد وتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية هذا علاوة على أن ديباجة القرار أشارت بوضوح إلى أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من أراضى الدولة الفلسطينية بالإضافة إلى إشارة الفقرة رقم ''8'' منه إلى دعم حل الدولتين، وهو أمر يحمل لدينا في الأردن قيمة مضافة للقرار لان هاتين الإشارتين تغلقا خانة المخاوف المنتشرة هذه الأيام عن قصة ما يسمى ''بالوطن البديل''، ومع كل ذلك هناك بعض الأطراف التي شعرت بنكسة سياسية لنجاح المجموعة العربية بتحقيق هذا الإنجاز، لان هذه الأطراف كانت تشدد على فكرة القمة كنوع من أنواع المناكفة السياسية للجهد العربي العام... وكأن عقد القمة كان يمكنه أن ينجز أكثر مما تضمنه القرار 1860.

البوصلة الأردنية خلال العدوان لم ''تتشوش'' ولم ''تخطئ اتجاهها''، كانت تدرك ماذا تريد وأين تذهب، بدءا من اللحظة الأولى التي أعلن فيها جلالة الملك الإدانة والدعوة لوقف العدوان كأولوية وتعزيز ذلك بمعالجة البعد الإنساني لدعم صمود الغزيين فوق أرضهم مرورا بدعوة الدكتور صلاح البشير لاجتماع وزراء الخارجية العرب، والبيان المهم الصادر عنه وصولا إلى القرار 1860 الذي كانت البصمات الأردنية واضحة عليه بصورة جلية... والان وبعد أن أصبح وقف العدوان بين أيدينا جميعا، كيف نرد عليه بالرفض وبدم بارد؟!.

قد يقول البعض أن إسرائيل ترفض القرار وتريد استمرار العدوان هذا صحيح؟! ولكن على أصحاب هذا المنطق أن يسألوا أنفسهم أيضا السؤال التالي وهو : لماذا ترفض إسرائيل القرار؟ والجواب البسيط والواضح هو لأنه يتناقض مع مصالحها المتمثلة في استمرار المذبحة لإرهاب الشعب الفلسطيني وثانيا لمنع فتح المعابر ورفع الحصار، وبالتالي فان الرفض الفلسطيني للقرار يظهر الضحية على درجة مساوية مع القاتل، وهو مشهد من المطلوب أن لا يتكرس في نظر الدوائر السياسية العالمية ولا في نظر أي جهة في العالم، كما أن القول بان الموافقة على القرار الدولي يشكل هزيمة للمقاومة الفلسطينية في غزة وان استمرار المعركة هو انتصار لها، هو منطق اقل ما يقال فيه انه ''قصر نظر'' لأنه يصب في صالح منطق العدوان الذي مازال يستسهل ممارسة الشجاعة والبطولة على الأبرياء العزل وجثثهم وبالتالي فان أي بطولة وصمود للمقاومة يجب أن تأخذ في حساباتها البعد الإنساني وحجم الضحايا والدمار الذي تحدثه آلة القتل الإسرائيلية وإلا فان الفعل المقاوم سيقترب كثيرا من الفعل المقامر أو المغامر أو الفعل الانتحاري.

شخصيا لا استطيع فهم منطق بعض المقاومين في تبرير رفض المبادرة المصرية وقرار مجلس الأمن تحت ضغط نظرية أن المبادرة وقرار مجلس الأمن هدفهما هو وقف مسيرة الانتصار على إسرائيل، وسؤالي البسيط هل شعار البعض أن معركة غزة ستنهي إسرائيل كدولة محتلة هو بالفعل أمر واقعي أم هو نوع من الدعاية التعبوية.

... إن علينا تعرية الأوهام والشعارات والنظريات المغلوطة أو الممزوجة بأجندات غير فلسطينية، فغزة وكل الأراضي الفلسطينية هي بحاجة وقبل أي شيء إلى برنامج للحياة والاستقرار، لان المقاومة ليست هدفا بحد ذاته.. أليس كذلك؟؟.



rajatalab@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :