facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حماس لم تنتصر .. لكنها هزمت اسرائيل وبامتياز


شحادة أبو بقر
20-01-2009 04:51 AM

لم تنتصر حماس عسكريا ، وليس هذا واردا ابدا في الحسابات العسكرية التي تتحدث عن جيش منظم شن حربا مجرمة على شعب أعزل ، لكن اسرائيل هزمت - بضم الهاء - سياسيا واخلاقيا وقانونيا واجتماعيا ، ولأول مرة ربما يستبين العالم كله ان اسرائيل دولة ارهاب وقتل واجرام،.

نعم لم تنتصر حماس عسكريا لكن اسرائيل هزمت بامتياز وتيقن ساستها وربما لأول مرة من ان الجريمة لا تحقق هدفا مهما كانت سطوتها ، وان قهر إرادة الشعوب لا يكون ابدا بهزيمتها عسكريا ، وانما بايصالها الى حافة اليأس وهو هدف لم ولن يتحقق في حالة غزة حيث الشعب الصامد المتشبث بالارض والحق والوطن والرافض لمؤامرات التهجير ومخططات التدمير وإفساد العزم على البقاء،.

لم تنتصر حماس عسكريا على اسرائيل ، لكنها هزمتها تماما عندما حرمتها من تحقيق اي من اهداف حربها المجرمة ، وعندما اثبتت لها ان الجيش يمكن ان يهزم جيشا اخر لكنه لا يمكن وفق مواثيق العصر وادواته ان يهزم شعبا مصمما على البقاء والوجود ورفض الرحيل عن الوطن ، ومن هنا فنحن وفي سائر الاردن وكل ارجاء العالم العربي نحترم اولئك الابطال المتمسكين بارضهم المتشبثين بحقهم المبطلين لكل مؤامرات الطرد وتفريغ الارض الفلسطينية من اهلها واحلال المستوطنين اليهود مكانهم،.

نعم لم تنتصر حماس عسكريا على اسرائيل ، لكنها هزمتها تماما بدماء اطفال غزة وهم "انبياء" العصر في تقديري ، ودماء نساء غزة وشيوخ غزة وصمود غزة ، وكرست فينا جميعا روح العزيمة والثقة بأن قوة الارادة هي القوة التي لا تقهر ابدا ، عندما تكون الارادة نتاجا للايمان والاصرار على حق الوجود والثقة بان الحق لا يمكن ان يضيع وهناك من يطالب به بقناعة وتصميم ورجولة،.

درس غزة وقبله درس لبنان يصلحان للدراسة والتحليل من جانب المؤسسات العسكرية على امتداد الكوكب ، حيث تبدو الامور واضحة لجهة اعتماد الدفاع باسلوب المقاومة المحكمة لا باسلوب العسكرة التقليدية التي قد تصلح فقط عند الحدود مباشرة ، فيما تتجبر المقاومة كقوة خارقة على امتداد الساحات خلف الحدود ، باعتبارها حالة لا يمكن ان تهزم ابدا.

ودرس غزة لا بد وان يوثق للتاريخ وللاجيال ولاطلاع الدنيا على حقيقة جريمة العصر غير المسبوقة والتي يفترض ان لا تمر دون ان تحرق ايدي ورؤوس وصدور من اقترفوها دون وازع من ضمير أو هاجس رحمة او خلق إنساني مشهود.

اخيرا.. لا بد لساسة وقادة اسرائيل من تقييم "العوائد" التي حققتها الجريمة المحرقة ، ولا بد انهم على قناعة اليوم بحتمية الجلاء عن غزة وسائر فلسطين وكل ارض عربية اغتصبوها ، وإلا فان رؤوسهم بحاجة الى فحص شامل،،.



SHE_ABUBAKAR@YAHOO.COM






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :