facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة بعد (الانتصار) .. مشهد بحاجة الى التدقيق؟!


رجا طلب
09-02-2009 02:08 PM



انتهى العدوان، وكان المشهد بعده محزنا وكارثيا، ووقفت ومازالت تقف على جنبات هذا المشهد الكثير، الكثير من الأسئلة، بدءا من حقيقة الانتصار وكيف احتسب ومعياره؟ مرورا بحجم الثمن والتضحية الذي دفع وما زال يدفع وصولا الى النتائج السياسية التي تمخضت عن العدوان وبخاصة في الجانب الفلسطيني، لان الماكينة الديمقراطية للدولة الاسرائيلية هي على أهبة الاستعداد لتحاسب وتعاقب او تكافئ كما كانت على الدوام!.

لقد اعتقدنا ان العدوان بهمجيته سيساهم في صهر الحالة الفلسطينية وتصويب الخلل فيها على قاعدة المصالحة الوطنية والإسراع في الحوار الفلسطيني ؟ الفلسطيني وفقا لقرار قمة الكويت، ولقرارات مجلس الجامعة العربية، ولكن سرعان ما أدركنا ان الانتصار الذي أعلنه السيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطابه من الدوحة هو ليس انتصارا للشعب الفلسطيني الذي وحدته آلة القتل الاسرائيلية في غزة على مدى 22 يوما ولم تفرق خلالها بين فصيل وفصيل او دم ودم او بيت وبيت، بل اعتبر انتصارا لطرف واحد هو حماس فيما بقية الفصائل الاخرى فإنها اما هزمت او كانت خارج الفعل المقاوم ، كما أعلن رئيس المكتب السياسي النتيجة السياسية الأبرز والاهم للعدوان وهي تشكيل مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية في خطوة اقل ما يقال عنها انها ستعمق الشرخ الفلسطيني وبالطبع لن تساهم في ردم هوة الانقسام السياسي والجغرافي الذي يشل الجسم الفلسطيني.

لم تكن هذه النتيجة هي النتيجة الوحيدة، بل تبعها رئيس المكتب السياسي بان اهدى النصر الرباني الى ولي امر المؤمنين آية الله خامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران وهو الاهداء الذي احتج عليه اكثر من قيادي في حماس نفسها ومنهم الناطق الرسمي السابق للحركة الدكتور غازي حمد حيث قال (نحن كمسلمين سنة لا نعترف بخامنئي وليا لأمر المسلمين)، والمستشار السياسي لاسماعيل هنية الدكتور احمد يوسف الذي علق على الاهداء قائلا (نحن في حماس نؤكد أن عمقنا السني هو الأساس ولا نريد أن نكون أداة في أيدي أحد)، كما لم يكتف رئيس المكتب السياسي لحماس بذلك بل اعاد التأكيد على ان منظمة التحرير الفلسطينية لم تعد هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في رد واضح على الاصوات الرافضة لهذه الدعوة سواء من فصائل المنظمة او من بعض قيادات حماس والجهاد ايضا (الخطاب الثالث لمشعل كان في دمشق واكد ايضا على رفض المنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني).

ان المشهد بعد العدوان وبشقيه السياسي او الميداني يؤكد على ان غزة المنتصرة تفقد بفعل ممارسات البعض بريق الصمود وقوة التوحد وصلابة الارادة التي تحلى بها اهلها اثناء فترة العدوان، فقد سيطرت الروح الفصائلية على ممارسات بعض الميليشيات من خلال مجموعة من الافعال المحيرة والمرفوضة ومنها:.

اولا : سرقة شاحنات الاغاثة الانسانية والحجة التى قدمت الى الاونروا هي ان عدم السيطرة على عمليات الاغاثة يعني ان الاغاثة قد تصل الى جمهور المتآمرين وهو تبرير رفضته الاونروا واعتبرت ان الشعب الفلسطيني وحدة واحدة وكل من يعيش في غزة بحاجة لهذه الاغاثة ومن حقه الحصول عليها.

ثانيا : القيام بالعشرات من عمليات الاعدام منذ وقف اطلاق النار بحق من اطلق عليهم الخونة بدون محاكمة وبتهمة الخيانة العظمى.

ثالثا : اشتراط ان يكون المسؤولون الذين سيمثلون السلطة الفلسطينية على معابر غزة وفقا لمفاوضات التهدئة في القاهرة هم من الغزيين، وهو اشتراط يساهم في تكريس الانقسام بين ابناء الشعب الفلسطيني و الامعان في تصنيفه جغرافيا.

رابعا : ابعاد المواطن الفلسطيني مراسل قناة العربية وائل عصام عن غزة بعد سلسلة من التحقيقات التي كشف فيها حقيقة الوضع الصعب في غزة، وقرار الابعاد الذي نفذته وزارة الداخلية في الحكومة المقالة يعد قرارا خطيرا للغاية لانها المرة الاولى التي تمارس فيها مقاومة في العالم سياسة ابعاد بحق ابناء شعبها.

... الانتصار المفترض بعد العدوان على غزة لم تلمس منه الحالة الفلسطينية حتى الآن اية فوائد تذكر بل وبكل اسف فان هذا الانتصار عمل ويعمل بسبب السياسات الفصائلية الى مزيد من الشرذمة والشرخ في الحالة الفلسطينية وفي منعطف يضع القضية الفلسطينية برمتها في مهب الريح.

rajatalab@gmail.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :