facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزارة "التنبلة" السياسية


د.عبدالفتاح طوقان
28-02-2009 01:13 PM

منذ ان اقرت وزارة التنمية السياسية في التشكيل الوزراي الاردني و هي " فكرة متميزة " و لكن يبدو في اعتقاد البعض انها وزارة لا تمت الى المملكة الاردنية الهاشمية و بقت فقط فكرة على الورق لها موظفون و مكاتب و رواتب ، واؤكد هنا على مسمى " المملكة " و لا اشير الى " الاردن " الاسم المختصر لأن هنالك فرق كبير .

فنحن نعيش في دولة نظامها "ملكي " و يحكمها " ملك " فمن اين يأتون لنا بمقولة " الانفتاح على المعارضة " و بعضها معارضة لا علاقة له بالنظام الملكي و كأنهم يعيشون في دولة نظامها جمهوري او شيوعي او عقائدي في جزء منها مستورد من الخارج ، بينما الاصل في التنمية ان يكون هنالك بناء و قاعده ثم ينمى و يرتفع البنيان عليها ، و لكن يعتقد البعض ان البناء مستأجر و ليس تملك و حجة الارض مختلف عليها في دهاليز الوزارة المعنية مما يؤدى الى التسرب بين شقوق الجدران الجغرافيه.. و السؤال "تنمية لماذا ؟ و لمن ؟ و كيف ؟".

وبالتالي فأن اي جهد ان حدث من تلك الوزارة بعيدا عن مفهوم " المملكة الاردنية الهاشمية " و ان صح يندرج تحت مقولة "تنمية غير مستدامه سياسيا "، و هنا مكمن الخطر .

لذا العودة الى الاصول الواسعة في الدولة "الملكية " دون الدخول في عالم الموضة و الازياء السياسية لتحقيق رغبات خارجية هي ركن الاساس في اي توجه مستقبلي .
و القصد هنا والاصل هو بناء خصوصية ثقافية سياسية على اسس مرجعية "الدولة الملكية" بين كل الطبقات و عمومها في تربة صخرية ، لا ان تصبح بسبب خيارات "غير ملكية " خازوقا على تربة طينية ذات مستو مائي مرتفع مرتبط برسائل للغرب في الخارج يهدد الاساسات بالدلف من الباطن ، بينما الداخل الاكثر انتماءا للملكية الهاشمية مختنق دون ان يكن له حق ان يزدهر في ظلال هذه"الملكية العادلة " و " الوارفة " التى مُنحنا اياها و تميزنا بها عن غيرها من نظم المنطقة.

لذا فأن اي رغبة ( لحاجات خاصة ) في توزير ايا ممن يقال انهم يمثلون "المعارضة " في حكومة محلية ، بغرض اشارة لامريكا او غيرها تعتبر موتوره شكلا و ضمنا ، وتؤدي الى فض بكارة التنمية بطرق غير شرعية و لاتخدم الهدف من اضافة الوزارة الى التشكيل .

اما اذا ما دعت الضغوط الى توظيفهم او مكافأتهم عن اعمال سابقة بعد ازاحه الغطاء عنهم ، فيجب ان يتم توليتهم وزارات خارج وزارة "التنمية السياسية " في المراحل البدائية من العمل التنموي السياسي و فيما بعد ايضا، و ان يعهد لهم اذا لزم الامر بوزارات غيرها .

فليس من المعقول و لا من المقبول في بلد "ملكي هاشمي " ان تقع وزارة التنمية السياسية فريسة في قبضة من هواهم و نشأتهم وتربيتهم "غير ملكية " ، اين هي التنمية عندها و ما دورها ؟، وهل المطلوب عندها نشر الوعي السياسي الفصائلي او العقائدي او التنظيمي الخارجي و السماح لهم بمزيد من التحكم و مزيد من الكراسي ؟، ام ان القصة هي عودة الابن الضال للعائلة بعد حاله التيه في صحراء الاخرين ؟.

الكل يعلم التركيبة السياسية بين العقائدية و التنظيمات الخارجية لاكثر من ستين بالمائة من الحراك السياسي و الذي تحاول الحكومات التعايش معه على حساب : التنمية السياسية الحقه لوطن ملكي حر . و تلك الاجراءات في نظري وربما غيري مرفوضه .

وزير التنمية السياسي يجب ان يكون قد رضع حليب السباع " الملكي " منذ نعومه اظافره قبل ان يعتلى منصب تنمية سياسية في "مملكة " ففاقد الشيء لا يعطيه .

الازياء السياسية تتجه الى رموز خارج اطار مصطلحات الوطنية المرتبطة " بالمملكة الاردنية الهاشمية " و تتجه الى اسس فصائلية و منظماتيه تحت مسميات يسارية او غيرها ، و هي ظاهرة ملفته و ينتقدها البعض على استحياء او في الظلام.

لذا لن نفرح لوزير "اخضر " او "ابيض " مهما علا شأنه او عظم فكره في وزارة تنمية سياسية.

الانفتاح على المعارضة ، و اشدد هنا "المعارضة الوطنية " الملتزمة بثوابت الدولة الاردنية و دستورها و نظامها الملكي عن قناعه وايمان ، لا عن غش و مخادعه مرحليه ، يكون باشراكها في وزارات مختلفة غير وزارة التنمية السياسية التى اعتقد ان دورها و واجبها الاول هو " البناء السياسي لنظم ديمقراطية في حكم ملكي هاشمي " .

و اذا ما استعرضنا تصريحات و اجتماعات و مكاتبات بعض من مسئوليها الكرام لوجدنا انهم يعيشون في عصر التنابلة و هو غير الدور المناط بها .

نريدها وزارة قوية لا اضافة تنبلية للحراك المسرحي الخارجي .

وزارة متحركة تواجه الاخطار و تذكرني بما قاله الشاعر :

فالمجد لا يناله الا المخاطر في طلابه
aftoukan@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :