facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نبوءات «الكباريتي» و «أرصاد الحكومة»


ماهر ابو طير
17-03-2009 07:03 AM

يخرج رئيس الوزراء الاسبق يقول ان السوق المالي الاردني خسر عشرين مليار دينار اردني خلال شهور فقط ، وان الوضع الاقتصادي الصعب كمنخفض ، هذه اطلالته الاولى ، غير انه سيتعمق ، خلال الفترة المقبلة.

ويشير الكباريتي الى شركات البورصة التي "شلحت" الناس اموالهم ، ولم تبق لكثيرين دينارا ولا قنطارا ، ولا متر ارض ، داعيا ربه وربنا ، ان تتمكن الحكومة ، من اعادة المال الى المواطنين ، وتصريحات الكباريتي التي جاءت خلال اجتماع للهيئة العامة للمصرف الذي يرأس مجلس ادارته ، تصريحات هامة ، يتوجب التوقف عندها ، لاعتبارات كثيرة ، اهمها هو ان الرجل اقتصادي وسياسي ، وتسلم مواقع هامة في الدولة ، خلال السنوات القليلة الماضية.

كنت اتمنى ان يخبرنا الكباريتي بأي اجراءات مقترحة ، حتى تتمكن الحكومة من مواجهه هذا الموقف ، والكباريتي اشتهر بالجرأة ، وان قلبه قوي ويقول ما يريده ، وقد كان واجبا ، ان يطرح الحلول ، وما هو المنتظر من الحكومة فعله ، خلال هذه الفترة ، قبيل ان يتعمق المنخفض الجوي ، خصوصا ، ان بصيرة الكباريتي الغيبية ، تؤكد اراء خبراء كثيرين ، لكنها في الوقت ذاته لا تقدم الحل ، وكأن "ارصاد الحكومة" لا تعرف المشكلة ، والمؤكد هنا ان الحكومة تعرف حجم الخطر ، لكن الحلول في كثير من الزوايا ، ليست في يدها ، ولو كان الكباريتي نفسه في رئاسة الوزراء لواجه ذات الوضع ، بشكل او اخر.

الوضع الذي نجد حالنا فيه ، هو نتاج تراكمات ، انتجتها الحكومات منذ عام 1989 ، والوضع الذي نحن فيه اليوم ، ليس نتاجا فقط لازمة البورصة العالمية ، فهذه كانت الذروة ، وقد شرح الزميل سلامة الدرعاوي في صحيفة "العرب اليوم" امس ، تفاصيل اضافية ، تؤشر على ان الدين الداخلي ارتفع الى عدة مليارات ، بعد ان كان محصورا ، وان تسديد جزء من ديون الخارج ، قابله ارتفاع في الدين الداخلي ، مشيرا الى رقم مذهل باعتباره مجموع الدين الداخلي والخارجي ، معا ، وهذه بحد ذاتها قصة تستحق الاهتمام والانتباه ، والحذر من تأثيراتها خلال العامين الجاري والمقبل ، وهي حلقة تضاف الى بقية الحلقات ، الحالية ، والمستقبلية التي اشار اليها الكباريتي.

احب لرئيس الوزراء السابق عبدالكريم الكباريتي ، ان يخرج من عزلته الاختيارية ، وان يدلي بدلوه في الشأن العام ، سياسيا ، واقتصاديا ، ولا احب له ان يبدو كبعض الشخصيات الحزبية ، التي تحذر وتنتقد ولا تقدم حلا لاي مشكلة ، اذ لاخطة لديها على الاغلب ، سوى "النق"على الوضع الداخلي وترك الحلول لصاحب الحلول ، وشخصية مثل الكباريتي شغرت موقع رئاسة الوزراء ورئاسة الديوان الملكي الهاشمي ، وكانت شخصية جدلية وحادة الذكاء ايضا ، عليها واجب اليوم ، طرح حلول ، ان لم يكن علنا ، فأمام اصحاب القرار ، في الحد الادنى ، في ظل ظروف لا تحتمل الاستنكاف ، او ارسال رسائل التحليل حول الوضع ، وعدم ابداء الرأي ، حول ما يجري بشأن الاقتصاد الاردني.

يأتي من يقول ان كلام رئيس الوزراء الاسبق ، يحمل قدرا من التشفي بالحكومة الحالية ، لانه يقول .."ان شاء الله تتمكن الحكومة الحالية من رد فلوس الناس" في اشارته الى ضحايا شركات البورصة ، والواقع انه لا يمكن استنتاج هذا من مجرد النص اللغوي ، فلا بد من استنتاج هذا خلال الحضور لمعرفة تفاصيل وجه الكباريتي حين نطق بهذا النص ، ولمعرفة الدلالات ما خلف اللغة ، وايا كان قصده ، فمن حق الرجل ان يقول رأيه في الشأن العام ، ومن حقنا عليه ان نسأله عن حلوله ومقترحاته ، لمنع التداعيات السلبية على الاقتصاد الوطني.

بين نبوءات الكباريتي وارصاد حكومة الذهبي ، يتفرج المواطن الاردني ، وكل همه ، هو حياة كريمة ، فقط.

m.tair@addustour.com.jo






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :