facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فإذا جاء وعد الآخرة


د.مروان الشمري
14-02-2018 04:00 AM

المتابع للحكومات الاردنية المتعاقبة في الدوار الرابع يجد نهجا موحدا تتبعه هذه الحكومات اللاشعبية والمشكوك في أهليتها، النهج الموحد والذي يكاد يكون استنساخا يمكن ملاحظته ومتابعته على عدة مستويات وبكل يسر وسهولة ودون اي عناء.
في الملف الاقتصادي وتشجيع الاستثمار ودفع عجلة النمو وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقليل نسب البطالة ومعالجة الدين وإيقاف تضخمه دأبت تلك الحكومات على تكرار تقريبا نفس السياسات فيما يتعلق بملف الاقتصاد الكلي باتباع وصفات صندوق النصب الدولي التي لم ولن تفلح ابدا في خلق اقتصاد مستدام قابل للتوسع وقابل للنمو المستقر وقابل لاحتواء الصدمات وذلك لافتقار صانع القرار الاردني لأبسط مقومات التخطيط الاستراتيجي والتصور التحليل الاستباقي والتكيف الاستباقي ولان حكوماتنا دأبت على التنفيذ وليس التخطيط والمفاوضة والنقاش وتطوير برامج محلية الصنع وخطط وسياسات عامة شاملة ومتكاملة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي. احد الاكاذيب المتكررة من قبل معظم تلك الحكومات هي ابقاء المواطن في حالة العشم والامل الكاذب وإعطاء المدد الزمنية المحددة لبدء ظهور نتائج "سياسات الجباية" وهو الامر الذي لم يحدث ابدا لا في الاولى ولا في الثانية ولا في الثالثة ولا مع اي تعديل او تغيير حكومي.
الاكاذيب كثيرة ومثيرة ومنها ايضا ملف الشفافية والنزاهة واتباع إجراءات شفافة في التعيينات العليا وهو الامر الذي كررته جميع الحكومات بما فيها الحالية وعملت بعكسه تماما وليس ادل على ذلك من تعيينات المحافظين والمستشارين وأبناء الذوات ومعظمها بتوصيات او تنفيعات او تقسيمات ديمغرافية او جغرافية لإرضاء وتنفيع جهات بعينها ولا مكان للكفاءات في فضاء الاردن.
تتكرر الاكاذيب كل مرة وبأشكال وصنوف ابداعية وآخرها اكاذيب المقارنات لأسعار الخبز بدول معينة وغض النظر عن عوامل أساسية في اي عملية مقارنة علما ان من قام باقتراح هذه المقارنات هو موظف حالي أو سابق في الديوان الملكي الذي اصبح الاردنيون يتمنون ويحلمون بدخوله للتظلم للملك على بطانته التي فتكت بهم وفشلت وقصرت في جميع وظائفها.
اكاذيب الحكومات تستمر وفِي حلقات متعددة فمثلا وليس حصرا يدعو مطبلو الحكومات ومسحجوها مدفوعي الثمن كل من يعارض نهجها الى تقديم الحلول وهم خير من يعلم بالكم الهائل من الحلول التي اقترحها خبراء ومختصون ومنهم كاتب هذه الكلمات.
ان استمرارية النهج المدجج بالكذب بدءا من ناطقي الحكومة وانتهاء بكبار عناصرها هي عملية منظمة لتحقير المواطن الاردني وتسفيهه والتقليل من قدراته العقلية ومقدرته على كشف الاكاذيب الواضحة والمتكررة.
الاردني يشكو همه وحزنه لله ويدعو الله ان لا يكون وعد التسعة أشهر هو وعد الآخرة الذي سنراه جميعا ولكن عند قيام الساعة!

والله من وراء القصد.





  • 1 وعد الأسرة 14-02-2018 | 05:56 AM

    لماذا تعفي الأسرة من مسؤوليتها: من يزوج القاصرات؟ من يكثر من إنجاب الأطفال؟ من يطلق الزوجة؟ من يعدد زوجاته؟ من يتستر على أبناءه المنحرفين الذين لم يُحسن تربيتهم وتهذيبهم ومتابعتهم؟ أليس كل هذا من عمل الأسرة وليس الحكومة؟

  • 2 Frewan 14-02-2018 | 06:28 AM

    سلمت ايدك دكتور



    ان شاء الله ربنا ييسر البطانه الصالحه لدوائر صنع القرار في بلدنا الحبيب

  • 3 المحامي محمد امين ابورمان 14-02-2018 | 06:51 AM

    حكومات متعاقبه ومسئولين محددين على فئه معينه من الشعب لم يجري تغيرهم منذ تاسيس الوطن دلاله على تملك هذه الفئه هذه القيادات كارث شرعي لهم حرية التصرف فيما يملكون بالاسراف والتبذير دون سائل ومسئول لم يخلق هذا الوطن فقط لهذه الفئه اين الدستور اين مقولة الوطن للجميع اين هم من حسن التصرف كيف كانوا وكيف اثروا على حساب الشعب اين انجازاتهم ماهي مقوماتهم اليسوا من اوصلوا الوطن الى هذه النهايه التي لا تحمد عقباها لماذا لايتم تغييرهم لماذا لانبحث عن غيرهم من الغيورين على مصلحة الوطن والشعب الا يوجد في الوطن الا هؤلاء....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :