facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين اعلان ترامب وقمة الظهران: واثق الخطوة يمشي عبدالله


د.مروان الشمري
19-04-2018 12:30 AM

في اقليم يتقلب على جمر الحروب وأمزجة اللاعبين الدوليين المتحكمة بها وفِي اقليم ما كتب له يوما ان يهنأ باستراحة حرب تلتقط فيها شعوبه انفاسها وفِي أمة فقدت ما فقدت من عزتها وكبريائها وشموخها بعد ما تغلغلت فيها ايديولوجيات التفتيت وتكالبت عليها طواغيت الداخل والخارج يتصدر هذا البلد محدود الامكانات ولا محدود الامل والعزيمة طليعة الأمة او على الأقل ما تبقى منها ليرسل بارقة الامل ويبعث في نفوس المخلصين من امتنا والعقلانيين منهم نفساً عربيا حقيقيا صامدا ثابتا لا متلون ولا متقلب ولا منكسر ولا مساوم يحمل رايته حفيد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.

ربما يتفاجأ البعض بالمقدمة وما علاقتها بما سأكتبه هنا وما قد ينطوي عليه من تأويلات، ولكنها الحقيقة التي ربما يغفل عنها الكثيرون: واثق الخطوة يمشي عبدالله وبه ومعه يمشي الاردنيون خطاهم متكلين على ربهم وحده متمسكين بثوابت لم يتاجروا بها يوما ولَم يساوموا عليها ابدا. وهنا فانني تحديدا اتحدث عن سياستنا الخارجية بما يخص مواقفنا الثابتة من الثوابت اصلا وعلى رأسها قضيتنا الام المقدسة وأم القضايا كلها فلسطين العربية طال الزمان ام قصر.

اعلن ترامب قراره ووافق عليه كثيرون ضمنا ولن أخوض في تفاصيل حساسة ستزعج بعض السفراء وكتابهم ومن يدفعون لهم، شجعه على ذلك خذلان وتخاذل عربي وربما تآمر وربما انشغال بعضهم في تدمير بعضهم وما تبقى من حصون في امتنا. بعدها تتوالى صفقات العرب مع سيد البيت الأبيض الذي اقنع ناخبيه انه نجح في جلب أموال غير مسبوقة ستساهم في دفع عجلة اقتصاد بلاده وكان بعض العرب يكافئ ترامب على إعلانه القدس عاصمة للكيان الغاصب.

تسارعت اتصالات الغرف المغلقة ما بين واشنطن وعواصم عربية لن اسميها ايضا بعد ان تفاجأوا بموقف واحد مختلف تماما في جوهره وحدته ووضوحه عن كل الرتابة والارتباك والريبة التي اكتنفت مجاوريه، كل يدلو بدلوه فذاك مرتبك ويخشى ان يعريهم موقف عبدالله الثاني القوي والصلب والصريح وموقف شعبه الذي خرج عن بكرة ابيه يصدح بموقف اردني ثابت ويساند قائد الشعب الذي لطالما تماهى مع موقف شعبه الابي وفاخر به امام العالم كله.

تتوالى اقتراحات العرب او بعضهم بكيفية معالجة الموقف فمنهم من امر بتضييق الخناق ومنهم من امر إعلامه بتهميش الموقف الاردني والابتعاد عن تسليط الضوء عليه ومنهم من اقترح على واشنطن استخدام المحكمة الدولية في موضوع البشير ومنهم من استخدم أدوات رياضية لمعاقبة نوادي أردنية، فما كان من الاردن الا ان ثبت ثبوت صخر الانباط وثبات جذورنا العربية حقا لا كذبا ولا تضليلا.

بعدها تتكسر مواقف أؤلئك الواحد تلو الاخر وذلك ليس الا لان الاردن على حق مليكه وشعبه ولا يضيرهم ان تاخر عن ركب موقفهم احد الاشقاء فلم يكن الاردن يوما متصيدا لمواقف الاشقاء رغم جفاءهم وتقصيرهم ولَم يكن الاردن يوما تاجرا ولا كان يوما سيّء النية والدليل انه ما زال يتحمل وحيدا معظم تبعات افعال الآخرين من اشقائه سواء في العراق او سوريا او غيرهما، ببساطة لان هذا هو الاردن وهذا هو مليكه وهذا عهد الأردنيين فما خانوا ولا نكثوا ولا نكصىوا يوما.

ان ثبات مليكنا وقوته وصراحته وجرأته في الحق وتمسكه بثوابت الوطن والامة ومن خلفه شعبه الوفي الصابر وجيشه ومخابراته الاشاوس وكل الأردنيين بكل الصفات هو مصدر فخر واعتزاز لكل اردني لا بل لكل عربي منصف ولكل مؤمن بالانسانية ومبادئها.

ان الاردن يستحق ان ينصف من الاشقاء فقد أنصفه حتى خصومه والغرباء. وان أنصاف الشقيق لنا ليس منة وعندما نشكر فإننا نفعل ذلك اتساقا مع مبادئنا الثابتة غير المتقلبة بأننا نشكر من يبادلنا المعروف وقد سبقنا بذلك وعليه فان رد المعروف ليس بوافٍ حق راعي الاولة ونحن راعوها كنّا وما زلنا وسنبقى.

في القلب كلام كثير ولكن ما أردت ان أقوله انه هنيئا لنا بملك لا يساوم ولا يستسلم ولن يساوم ولن يسلم يوما ومعه شعبه الابي الامين.

حفظ الله عبدالله وشعبه وارضنا كلها





  • 1 آيه 19-04-2018 | 09:45 AM

    رائع دكتور


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :