facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حقيقة تغيير التحالفات الأردنية


عمر الرداد
20-05-2018 07:04 PM

لا يمكن تحميل الموقف الأردني تجاه ما يجري في المناطق الفلسطينية ،أكثر مما يحتمل ،سواءا تجاه صفقة القرن وأولى مخرجاتها بالقرار الأمريكي الخاص بنقل السفارة الأمريكية الى القدس ،او الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية ضد أهالي غزة ، فرفض نقل السفارة والمواقف الأردنية اللاحقة تجاه ذلك او الموقف تجاه ما يجري في غزة هي مواقف أردنية ثابتة ،غير خاضعة لضغوط من هنا او هناك او مساومات مع أي طرف ،فمركزية القضية الفلسطينية لأسباب معروفة قضية أردنية ثابتة في صلب وجوهر الدولة الأردنية قيادة وشعبا، منذ نشوئها.

المشاركة الأردنية النوعية في القمة الإسلامية التي عقدت في اسطنبول قبل يومين بقيادة جلالة الملك ،والخطاب الملكي خلال القمة أكد ان حل القضية الفلسطينية لن يتم الا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وان القدس الشرقية جزء من الأراضي المحتلة ،وهو موقف أردني ثابت ودائم ،لم يزاود فيه الأردن يوما على احد، ويستند في بناء علاقاته على مدى اقتراب الأشقاء والأصدقاء من هذا الموقف ،وترجمته عمليا على الأرض.

لفتت مشاركة الأمراء أشقاء الملك ، ومصافحة جلالة الملك للرئيس الإيراني شهية محللين ومتابعين وأوساط سياسية للذهاب بعيدا في تفسيرات هذين الحدثين وباتجاهات مبالغ فيها ، رغم ان مشاركة الأمراء كانت رسالة لكل المعنيين، بدءا من أمريكا وإسرائيل وأية أطراف أخرى ، يمكن ان تراهن بإرسال اية إشارات بخصوص فرض وقائع جديدة حول الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة وان تلك الوصاية محط إجماع لدى العائلة الهاشمية ،باعتبارها حقا تاريخيا
الوصاية محط إجماع لدى العائلة الهاشمية ،باعتبارها حقا تاريخيا وشرعيا، مقرا في المواثيق الدولية وعلى رأسها معاهدة السلام الدولية بين الأردن وإسرائيل.

فيما ذهبت تفسيرات أخرى حول تغيير في استراتيجيات الأردن وموقفه من الأحلاف والتكتلات التي تشهدها المنطقة على الصعيدين العربي والإسلامي ،وانه بمشاركته في القمة التي عقدت في تركيا إنما ينتقل الى حلف المقاومة والممانعة التركي الإيراني القطري ،وهي فرضية تشير إلى أن الأردن عضو فاعل في التحالف الذي تقوده المملكة
السعودية ومصر والإمارات العربية، وقد أثبتت الكثير من التطورات ان الأردن ليس مع هذا الحلف او ذاك ،خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها ،وانه بمشاركته بهذه القمة يسمو فوق اية خلافات مع اية جهة عربية او أسلامية من اجل فلسطين، وانه يتحالف مع اية جهة تلتزم بموقف إحقاق الحقوق الفلسطينية في فلسطين،
بمعزل عن دوافعها ومنطقاتها، رغم ان سياقات المرحلة جعلت إدارة الصراع بين التكتلات والأحلاف في الإقليم تحت عنوان اما أن تكون معي او ضدي،وهو مالا يستطيع الأردن تحمله تحت أي ظرف.

جوهر الموقف الأردني في اسطنبول أصيل في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحقوقهم ،ودون ان يحول هذا الموقف من إرسال الرسائل بكل الاتجاهات حول سلة خيارات متنوعة ،في ظل إدراك عميق بخطورة المرحلة وما يتم التخطيط له لفلسطين والأردن معا ،فالأردن أول وأكثر المتضررين من تداعيات صفقة القرن ،فيما التهديد الأقرب من الجنوب السوري ما زال قائما ،رغم الالتزام الهش باتفاق خفض التوتر على حدوده الشمالية، الذي لا يعرف الى مدى
سيستمر في ظل التصعيد بين إيران وإسرائيل في سوريا ، مع أزمة اقتصادية في الداخل الأردني تتفاقم مظاهرها وتداعياتها ،وتزداد اقتصادية في الداخل الأردني تتفاقم مظاهرها وتداعياتها ،وتزداد صعوبة إيجاد حلول لها دون مساعدات "محجوبة"جادة من الأشقاء والأصدقاء.

كاتب ،وباحث بالأمن الاستراتيجي.
oaalraddad@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :