facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة بحجم تحديات الاردن


محمد القرعان
13-06-2018 05:50 PM

تخضع ولادة تشكيل حكومة د.عمر الرزار لمخاض عسير حسب محليين ناتج عن تضارب الاراء واختلاف النهج، فيما تؤكد مصادر مطلعة ان عملية التشكيل تتصدى لتيارات شد عكسية افتعلها منهم طامعا حالما بتمرير مطالب شخصية.

لم تواجه ولادة هذه الحكومة المعارضة الشديدة من قبل مجلس النقباء، كما هو مثار في مجلس الشعب ، بل على العكس فان النقباء والاحزاب ابدوا كل تجاوب وتعاون مع طريقة التشكيل وهذه الاجواء الايجابية التي جمعت الرزاز بالنقباء والاحزاب اضفت نوعا من الشرعية كما منحة الحكومة منطق القوة في شق طريقها لاستكمال فريقها الوزاري. وبعيون مبصرة يأمل الشارع الخروج بحكومة رشيقة تتكون من فريق وزاري شاب ووجوه جديدة تم اختيارهم بناء على كفاءتهم وقدراتهم وخدمتهم للصالح العام.

الان اعتقد ان الرئيس المكلف قد تكونت لديه الفكرة بطببعة اختيار الشخص المناصب بفريقه الوزاري خاصة بعدما منح الضوء الاخضر من سيد البلاد حفظه الله بالتروي واخذ الوقت الكافي والشافي لضم افراد يستطيعون الخدمة في ظل هذه الظروف الصعبة السياسية والاقتصادية الحرجة، واعتقد هنا بان الرئيس المكلف د.الرزاز التقط الرسالة من طرفين مهمين في المعادلة الطرف الاول وهو النظام والطرف الاخر هو الشارع وهذا ما يميز طريقة التشكيل لهذه الحكومة والذي اعطاها قيمة وقوة لكن في المقابل يجب على حكومة الرزاز ان تأخذ بالاعتبار انها ستكون تحت انظار الشارع ومحاسبتها على كل كبيرة وصغيرة لا سيما ان الشارع الاردني استطاع في هذه الحقبة تنظيم نفسه عفويا وشعبيا وجاهز للخروج والاحتجاج بأي وقت .

اذا يا دولة الرئيس ونخالك التقطت المطلوب وانت معروف من الحكماء والسياسيين المميزين ، تقدر الاشياء وتضعها في مكانها المناسب. ان حجم المطالب اصبح اكبر من ذي قبل فإذما رزقت بفريق متجانس متناغم هدفه العمل لتجاوز الاردن محنته الحالية فان الامور ستكون اصعب ، واظن ان د.الرزاز استمزج جميع الاراء النقابية والحزبية والنيابية واهمها ثقة سيدنا الملك عبدالله الثاني للخروج بفريق وزاري على قدر المسؤولية ويستطيع تحمل امانته تجاه الوطن والامة واتجاه شعب حمل فاتورة فساد ومحسوبية والجهل بالادارة.

وهناك ايضا طرف عربي مهم ينظر ويترقب الى ما ستؤول اليه امورنا في هذا البلد الامن المستقر ان شاء الله لا سيما الجهات المانحة العربية والاجنبية ، كان للاحتجاجات فضل كبير في ان عملت على تعديل المسار ووضع القطار على السكة في ظل تراقب دولي وعربي لما شهدته الساحة الاردنية من رفض لنهج حكومات سابقة اوصلتنا الى ما اوصلتنا له، اعانك الله يا دولة الرئيس ولتتاكد ان الشرفاء سيكونون بجنبك وفي صفك اذا ما حققت احلامهم ولبيت مطالبهم المشروعة والمعقولة وتجاوبت مع نداءاتهم بشفافية ومصارحة.

ينبغي لهذه الحكومة ان تكون بحجم تحديات الوطن واحلام الشباب قادة التغيير والمضي بالاردن الى تجاوز محنته وتحدياته.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :