facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عم يتساءلون .. ؟


حسين الرواشدة
03-08-2018 01:27 AM

للسؤال مكانة معتبرة في الاسلام، فقد ورد لفظ «سأل» ومشتقاتها في القرآن الكريم عشرات المرات، جاء على ألسنة الانبياء والمؤمنين وعلى ألسنة الكفار والمشركين، وهو في كل ذلك يؤكد القيمة المعرفية التي لا تتحصل الا بالسؤال، سواء اكان للتعلم والتبيين -كما يرى ابن الاثير - او للتكلف والتعنت، وسواء أكانت اجابته حاضرة وواضحة او كانت «مستورة» ومفتوحة على فهم الناس واجتهاداتهم.

من نماذج الاسئلة في القرآن الكريم السؤال عن السؤال نفسه «عم يتساءلون» والمقصود منه توجيه السؤال وفحصه والارشاد الى تصحيحه وفقهه، والحث على السؤال، حث الانبياء مثلا «سلهم ايهم بذلك زعيم» وحث المؤمنين الباحثين عن المعرفة «واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون» والاخبار عن موعد السؤال يوم القيامة «لتسألن عما كنتم تفترون» والاستدلال عن وجود الله تعالى «ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله» وهكذا.

وقد اختلف موضوع السؤال في القرآن الكريم تبعا لتاريخ النزول فقد اشتملت اسئلة القرآن في مكة المكرمة على السؤال عن الغيب والعقيدة والتاريخ، وكان السائلون في الغالب من غير المؤمنين، فيما تركزت الاسئلة في المدينة على «التشريع» والفقه واحكام الدين وكان السائلون من المؤمنين، وفي اشارة الى تحديد مسار السؤال في العهد المدني نزلت آية في سورة البقرة «مدنية» ترشد المسلمين لذلك «ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سُئلَ موسى من قبل» حيث يفهم من ذلك اركان السؤال التي تقوم على اهمية صياغة السؤال الصحيح واختيار وقته وحضور حاجته وحضور اهله وان يكون للمعرفة لا للتعنت وللمنفعة -بأنواعها - لا لمجرد الثرثرة «يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء ان تُبدَ لكم تسؤكم».

في الاسلام -ايضا - لا يجوز رد السائل «فأما السائل فلا تنهر» والمقصود هنا بالسائل كل سائل سواء أكان سائل مال او سائل علم ومعرفة.

كما لا يجوز «الحجر» على السائلين او معاقبتهم او التضييق عليهم متى كانت السؤال في اطار «المساءلة» المشروعة هذه التي تأتي قيمتها واهميتها من قيمة السؤال الذي اشرنا اليه سلفا.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :