facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضيّة بشارة


باسم سكجها
03-05-2007 03:00 AM

قضيّة عزمي بشارة هي فضيحة إسرائيلية بامتياز ، فالكيان الذي قام على أنقاض الآخر ، وبدأ وجوده بالدم ، وواصل وجوده بالدم ، ولا يستطيع الاستمرار إلاّ بالدمّ ، يقدّم أسوأ نموذج إنساني في التعامل مع شخصية عربيّة "إسرائيلية" ، لم تحمل السلاح في يوم ، وبحد تعبيره هو: لم أقتل حشرة صغيرة في حياتي.
ومشكلة عزمي أنّ حياته تلخّص مسيرة عرب إسرائيل في شخص ، ومشكلة إسرائيل معه أنّ امتداده يصل إلى آخر الأرض شرقاً ، وآخرها غرباً ، مع كلّ إنسان يرفض القتل والظلم والدمار ، وأنّ مجاله الحيوي يستغرق مساحة العالم العربي بأسره ، لا مجرّد كونه نائباً في برلمان ، أو سياسياً يناور من إجل مكسب ، أو مناضلا ضمن حلقة ضيّقة من الناس.
وهناك قرار إسرائيلي واضح ، ومحسوم ، بقتل عزمي ، إن لم يكن بجسده ، وهذا أمر وارد ، فبوجوده الدائم الذي يفضح في كلّ لحظة أسس الكيان الذي يدّعي الديمقراطية ، وتحويل الرقم الصعب الذي يمثّله إلى صفر على الشمال ، في زنزانة تعتمد على أنّ ذاكرة الناس مثقوبة ، وأنّ غيابه عن الحدث اليومي ، وتواصله الدائم مع الناس ، سيحوّله إلى أثر بعد عين. ومع بداية قضيّة بشارة ، كنتُ أدعوه إلى العودة والمواجهة ، ومع التطوّرات التي تلت كان لا بدّ من اقتراب جديد للمسألة ، فمن أجل الرجل غُيّرت القوانين ، ولسبب الحدّ من حرية حركته تغيّرت السياسات ، ولأنّ رأسه بات مطلوباً أكثر من أيّ وقت مضى تُراكم الملفّات الأمنيّة ، ويبدو أنّ أيّ قرار غير محسوب بالعودة ، بالظروف الزمنية والسياسية ، سيكون إعادة لمشهد قطع رأس يوحنا المعمدان وتقديمه على طبق من ذهب. العودة ليست خياراً ، بل هي حتمية ، هذا ما يقوله لنا عزمي ، ولأنّ على الحسابات أن تكون دقيقة نتمنى عليه استخدام ميزان الذهب في الأمر ، ولأنّ الأردن كان المبادر في دعم بقايا الفلسطينيين في بلادهم ، نتمنى على صاحب القرار أن تكون عمّان مستقره المؤقت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :