facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اسرائيليون بلا تأشيرات» .. وما خلف القرار،، * ماهر ابو طير


ماهر ابو طير
17-06-2009 05:50 AM

عدم حاجة حاملي جوازات السفر الاسرائيلية لتأشيرات للدخول الى الاردن ، تم تبريره بأن القصد منه التواصل مع فلسطينيي ثمانية واربعين ، بالدرجة الاولى ، هذا على الرغم من ان القرار يشمل بطبيعة الحال الاسرائيليين ، جنسية واصلا.

لا احد يفهم دوافع القرار ، فمع حديث نتنياهو ، عن الدولة النقية ، اي اسرائيل اليهودية ، بلا عرب ، وتصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة ، ليفني ، حول الدولة اليهودية النقية ايضا ، نفهم ان عرب ثمانية واربعين مهددون بوجودهم ، واسرائيل تريد ترحيلهم ، الى الضفة الغربية او اي مكان اخر ، ومثل هذا القرار ، اي عدم الحاجة لتأشيرات مسبقة ، سيسمح بتسرب هؤلاء في اي ظروف ، قد تأتي على الطريق ، مما يؤشر على ان القرار خطير للغاية ، فيما يقول اخرون ان المقصود من القرار ، هو جذب هؤلاء لانفاق اموالهم صيفا ، او عبر التعليم والعلاج ، من اجل كسر الانجماد في الاقتصاد المحلي ، ويعرف كثيرون ان اوضاع عرب ثمانية واربعين الاقتصادية ممتازة ، ولعل السفارة الاردنية في تل ابيب لاتمانع اصلا في منح التأشيرات ، لمن يريدها ، فلماذا يتم فتح الباب على مصراعيه في ظل تهديدات الحكومة الاسرائيلية ، المتعلقة بنقاء اسرائيل وتصفيتها من العرب.

من جهة ثانية ، ودون مقارنة بين الضحية والقاتل بطبيعة الحال ، فان القرار غير عادل ابدا ، ولو ذهب اي مسؤول قرب السفارة الاسرائيلية في عمان لوجد طوابير تمتد بالعشرات ، وبالمئات صيفا ، لراغبين بالحصول على تأشيرات ، ويتعرض هؤلاء الى ظروف غير مناسبة ، فهل ستقوم اسرائيل بمنح الاردني حرية الدخول الى فلسطين ، ام ان التأشيرات ستبقى مطلوبة من الاردنيين ، وهو الامر الاغلب ، في اختلال ليس مفهوم الدوافع ، ولا مبرر ابدا ، مما يجعل الناس يشعرون باستياء شديد امام هكذا مفارقة ، وامام هذا التناقض ، حين يدخل الاسرائيلي الاردن بلا تأشيرة ، ولا يدخل الاردني فلسطين الا بتأشيرة اذا حصل عليها اساسا.

مع احترامي للجهات الرسمية التي سوغت القرار وبررته ، وتحدثت عن دول عربية مقيدة في الحصول على التأشيرات مثل السودان والعراق والمغرب ، واذا كان هناك تفهم لاسرار تقييد الدخول الى الاردن لاعتبارات ليس هنا محل ذكرها ، فالاولى ان تنطبق ايضا على الجوازات الاسرائيلية ، لان الدوافع التي تجعل هناك قيودا ، تتوفر اضعافا مضاعفة ، بشأن جوازات السفر الاسرائيلية ، ولربما هي اخطر بكثير ، هذا اذا افترضنا من حيث المبدأ جواز المقارنة بين حامل الجواز الاسرائيلي وحامل الجواز العربي ، حيث تبدو الصورة مقلوبة ، والعربي مشكوك فيه ، والاسرائيلي مرحب فيه.

لا بد ان تتم مراجعة هذه التعليمات ، فاذا كان القرار موجها فعليا لعرب ثمانية واربعين ، فهم اهلنا ويأتون الى الاردن للدراسة والعلاج والسياحة والحج والعمرة ، بدون تعقيدات اصلا ، ويحصلون على تأشيرات بشكل سريع يمكن اختصاره ايضا لا.. الغاؤه ، ولا يجوز ان نمتطي قضيتهم لرفع الفيتو عن الجواز الاسرائيلي بشكل عام ، خصوصا ، ان القرار يأتي في ظلال تطرف حكومي اسرائيلي ومطالبات بطرد هؤلاء من فلسطين ثمانية واربعين ، واغلبهم لن يصبح لاجئا في الضفة الغربية ، بل سيبحث عن البلد العربي الوحيد الذي يستقبله ، في ظروف جيدة ، وهو الامر الذي يتوفر في الاردن.

القرار غير مريح ويهدد الاردن وفلسطين ، معا.

m.tair@addustour.com.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :