facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المطلوب من جيشنا الكثير


د.ضيف الله الحديثات
15-01-2019 11:07 AM

عندما شاهد المواطنون الاردنيون الصوامع القديمة في العقبة، على محطات التلفزة، أبت أن تنهار بالمتفجرات السويسرية والخبرات التركية، توجهت أنظارهم فورا الى نشامى القوات المسلحةالاردنية، ممثلة بسلاح الهندسة والاسكان العسكري، لتفجير الصوامع، فجاء ردها سريعا بان سووها بالارض خلال ثوان.

الجيش العربي الاردني في مهاراته وامكانياته وعدته وعتاده، حاضر  لخدمة الوطن والذود عن ثغوره ورد العاديات عنه، فردم الصوامع من خلال الجيش اثلج صدورنا،  وكنا قد استمعنا لهتافات وزغاريد الرجال قبل النساء فرحا، لاننا ندرك أن الجيش وهو ملاذنا الاخير الذي لا ينكسر بعون الله.

قوة الجيش ومنعته فتحت شهيتنا بان نسأل، لماذا لا يكلف جيشنا العربي بمهام اضافية، مثل القيام بمشاريع اقتصادية متنوعة، من شأنها أن تدر دخلا على الدولة بشكل عام، كانشاء مصانع ابتكارية متخصصة ومتنوعة، في المجالات العسكرية والمدنية، وتوظيف الابحاث العلمية لطلبة الجامعات الاردنية، وغيرها لتسريع عجلة الانتاج،  في الوقت الذي من المستحسن اعادة تقيم ببعض الاعمال والصناعات التي يقوم عليها.

فالجيش العربي الاردني، يحمل العديد من ضباطه افضل المؤهلات العلمية والتخصصات الاكاديمية، من هندسة وطب وصيدلة وغيرها الكثير، هؤلاء النخب نستطيع أن نستثمرهم لانتاج حضارة حقيقية، تضيف الكثير لنا وللبشرية مستفيدين من الضبط والربط العسكريين .

فالسياسة الحصيفة والوسطية الاردنية وحكمة القيادة الهاشمية، هي التي تجلت في خلق حالة سلام واحترام وتفاهم ينعم بها الاردن، مع جميع دول العالم، من هنا فاننا يمكن ان نوجه جزءا من قدرات الجيش، كما اسلفنا للتصنيع والانتاج وانشاء المباني العامة مثل المستشفيات والمدارس والجسور والانفاق على نطاق واسع، فالكفاءات العسكرية ينصب جهدها على الجودة والمتانة والتميز، لعدم اهتمامها بمسألة الربح والخسارة، كما هو شأن القطاع الخاص.

الكثير من جيوش العالم، انخرطت بالاستثمارات المختلفة، ومن الامثلة على ذلك الجيش الأمريكي، الذي يقوم  بتشييد الكثير من الطرق والجسور على طول انهار الولايات المتحدة، فضلا عن الصناعات العسكرية التي وصلت كل بقعة من الارض.

اما الجيش الباكستاني فانه سابق الزمن منذ بداية هذا القرن، بالانخراط في المنشآت الصناعية الضخمة، واخذ على عاتقه الاهتمام بتطوير وادارة حقول البترول، رغم دخوله في مسلسل طويل من الحروب مع الهند.
كما أن الجيش الصيني، وهو الاضخم  في العدد وحجم الاستثمارات يمتلك ما بين 25 ألف إلى 30 ألف شركة، في كافة المجالات، حيث تخطى جميع الجيوش العالمية في الانتاج والذي تنوع بين الانتاج العسكري والمدني.

من هنا فان جيشنا المصطفوي، قادر على مواكبة حركة التغيير والتطوير والاستفادة من تجارب جيوش العالم، في مجالات الانتاج والاستثمار، فالهمة والعزيمة تجدها بين افراده وضباطه حاضرة، في كل محفل ومناسبة، هذا فضلا عن الزعامة والثقافة الواسعة وعمق الاطلاع، التي يتمتع بها قائد الجيش الفريق محمود الفريحات الذي لا شك ان له بصمات لا يمكن انكارها في كافة المجالات التي تهم الجيش العربي.

ثقتنا في الجيش، ليس لها حدود بان يضعنا على الخارطة الاستثمارية والانتاجية بشكل واسع النطاق، بعد أن عجز القطاعين العام والخاص عن ترجمة امال المواطنين، في تحقيق الوفر المالي والابداعي، وحسن الانجاز والتطوير، في ظل زيادة المديونية، وتراجع حجم الاستثمار شكلا ونوعا.
ادام الله الوطن والملك وجيشنا المفدى...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :