facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نلوذ بالملك ونلوم رجال الدولة


شحادة أبو بقر
04-08-2009 06:25 PM

نلوذ بالملك بعد الله جل وعلا ، إذ نرغب في ابداء الضيق من تلك الجفوة السياسية بين معظم "رجال الدوله"الذين نفترض نحن العامة انهم فريق واحد متناغم في سلوكه وعطائه من اجل البلد والدولة ومواطنيها ، ونلحظ ببساطة ان الأمر ليس كذلك ، وان كل طرف يهمه إقصاء الطرف الاخر من جهه ، مثلما هو معني باستخدام الدولة ومؤسساتها في خدمة الذات من جهة ثانيه ، وبالطبع فان هناك فرقا هائلا بين من يخدم الدولة كرجل دوله ، وبين من يستخدم الدولة كرجل جولة يتفانى في تحقيق الذات وجلب المكاسب والمناصب والمغانم من كل لون،.

نعرف ان هذا الكلام كبير لا يروق لـ"الكبار" ، ولكننا نعرف اكثر ان الملك هو الانسان الكبير الوحيد في هذا البلد وما عداه فاشخاص عاديون اعطت الدولة معظمهم اكثر مما استحقوا وبعضهم اعطاها وظلم ان لا نقر بذلك ، وبعضهم استعطاها واستحلبها حتى أخر قطرة وتنكر لها ولم يعد معنيا بامرها أنَى كان حالها ، وجبن ان لا نكشف هذا ،.

نعم نعرف وهذا ليس سرا بل حقيقه يدركها ابسط الاردنيين حالا ، ان منهجية التنفيع والشلليه قد اوصلت الكثيرين الى ما لا يستحقون ونأت بالكثيرين عما يستحقون ، وان المتسببين في كل هذا ما زال بعضهم يستمريء مواصلة "النهج" وبذات الهمة في وقت تشتد فيه المخاطر والتحديات وتتشعب الانواء والمخططات من حولنا ، وعلى نحو بات يتطلب اكثر من اي وقت مضى حالا اخر غير هذا الذي نحن فيه ، ولا حول ولا قوة الا بالله،.

من ابسط خصائص الدولة الاردنيه انها دولة مباركة قامت على ارض مباركة بايدي رجال مباركين نقية سرائرهم وعظيمة اهدافهم لا يعرفون للنفاق طريقا وقد عاشوا وقضوا اثرياء في كل شيء الا المال ، ومن هنا فقد ظلت الدولة تعمل بطريقة الدفع السياسي الذاتي المتميز في مواجهة المؤامرات والتحديات والحروب والنكبات ، وحتى عندما تعطل الدفع السياسي الذاتي في حقب الظلم والحروب استمدت الدولة قوتها من "سنامها"السياسي والاجتماعي والقيمي العظيم فلم تهن ولم ترضخ بل تحدت وقاومت وصمدت ونجحت في التحدي واحرزت من الانجازات اعظم بكثير مما احرز غيرها على امتداد الكوكب المرتاح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا،،.

والدولة الاردنية المباركة فيها من رصيد رجال الدولة الكثير لو أتيحت لهم الفرص وسط الزحام الذي يحرص الكثيرون على ان لا يتسع الا لهم وحدهم ولا تباعهم ، وهي دولة يفترض ان رجال الدولة فيها جميعا صف واحد في السر والعلن خلف الملك ، يتفانون بهمة في اداء الواجب واجتراح المبادرات والدفاع عن مقدارات البلد ومصالح الشعب ومستقبل اجياله ، ولا يتدافعون بهمة لاسقاط هذا وازاحة ذاك كي تخلو الساحة لهذا ولذاك على قاعدة تبادل المصالح ولو الى حين،.

نحترم رجال الدولة الاردنية ، ونعترف بعطاء من اسهم في اثراء المسيرة عبر العقود ، ولكننا وبصراحة لا نقبل بذلك النسق الهدام من التناحر على المواقع والمغانم وعلى نحواعرف شخصيا كيف اودى بحكومات وجاء بحكومات في سباق محموم نحو الوصول ولو على حساب الدولة ومصالح الناس ومستقبل ابنائهم،.

نثق بان المملكة الاردنيه الهاشمية ذات الخصوصيات الرائعة لن يطالها الخطر ابدا ، فالناس الرائعون على هذا الارض المباركة هم من يملك تقرير مصيرها وليس ذلك بيد اسرائيل او غيرها ابدا ، وندرك ان الدولة الاردنية الهاشمية بزعامة "ال البيت"قادرة على فرض نفسها كحالة مستقرة لا عابرة مهما توهم الكثيرون غير ذلك ، لكننا لا نريد لهذا الدولة المحترمة ان تكون في نظر البعض وعرف البعض مجرد "بقرة ولود حلوب"نتعلق بها إن اعطت ونجافيها إن منعت ، ففي ذلك النكران بعينه.

نحيي الدولة ورأس الدولة الملك الرائع ، ونلوذ بالملك ونلوم معظم رجال الدولة ، ونعي تماما ان سهر الملك واخلاص الملك وعطاء الملك يتطلب نهجا افضل من جانب اولئك الرجال الذين ساقتهم الاقدار والاحداث والقرارات ليكونوا في واجهة المرحله ، ونعي كذلك ان ربوع الاردن غنية جدا بذلك النمط المتميز من رجال الدولة الخيرين الحريصين على التفاني في اداء الواجب سواء كانوا داخل السلطة الرسميه او خارجها ، فقد تربوا على ذلك كابرا عن كابر ، وترفعوا كثيرا عن طلب المغانم والمناصب على نحو ما فعل ويفعل غيرهم ممكن كانوا على الهوامش وصاروا في صلب الحدث .

حمى الله الاردن وقائد الاردن وشعبة الوفي من كل سوء ، وهو من وراء القصد.

She_abubakar@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :