facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انه الخيط ..


فارس الحباشنة
06-08-2009 10:45 PM

من الواضح أن ثمة مشكلة من ناحية الاعلام في الاردن ، فحديث جلالة الملك أمام كبار ضباط القوات المسلحة أنهى الجدل السياسي والاعلامي الذي شكك بهيبة الدولة الاردنية وراهن على ضعفها ، وهي مسألة بالغة الاهمية ومن الواجب تناولها بشيء من الجدية والصراحة حتى لا تبدو صورة الاعلام في الاردن كاعلام مزدوج تكون الرؤية لدوره مناقضة لاصول مهامه التاريخية والوطنية .

فما جرى أخيرا من لغط سياسي واعلامي حول " الهوية الاردنية ومشروع الدولة السياسي " وهيبتها ليس وليد اللحظة بل هو نتيجة تراكمات برزت أثارها على السطح السياسي والاعلامي مع بروز خلافات أقطاب و مراكز القوى السياسية .

فالخلاف الذي أمتد بين اقطاب وقوى داخل الدولة لاكثر من عام تعمقت جذوره في التفاصيل السياسية الاردنية وبدء التناقض واضحا بين هامش الحرية الذي يتاح للاعلاميين لتناول القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية محليا ، و ما يتاح منه لتناول قضايا لتصفية الحسابات الشخصية ولاثارة التحزب الاقليمي من منابر أعلامية خارج الاردن ، وانعكاس تاثيرها فيما بعد على الراى العام المحلي .

في هذا القياس فان الصحافة الاردنية بحاجة الى مراجعة شاملة لادواتها المهنية و لاليات انتاج خطابها و كما ان الجسم الصحفي الذي يقسم على أثنين و أحيانا على ثلاث واجهات يجب أن يدرك أن حديث الملك كان ملئ بدلالات وعبر لا تخفي الا عن جاهل .

و لنسأل أنفسنا كعاملين في الصحافة ، لماذا لا يكون للمواطن والمجتمع سطوة حضور في خطابنا الاعلامي الذي بات اخيرا ينحرف عن مساره المهني ، فهل الامر بات منوط باستغلال هامش الحرية لحساب القضايا الشخصية و تصفية الحسابات على حساب قضايا الوطن ، وهذا الامر خاضع لفكرة المسؤولية و يقع العبء الحقيقي بذلك على رجال الاعلام و نسائه " حتى لاتغضب المرأة " .

وعليه فان أستفهامات كبرى تطرح حول ذلك ، فهل لدينا العناصر المهنية الكفيلة بأنعاش أعلامنا الاردني لاخراجه من أزمته ؟ وهل المستهدفين من الرسالة الملكية سعيون المضمون أم أنهم سيعكفون الان على أنتاج أزمة جديدة بعد ستة أشهر أخرى ؟ فهم على مايبدو لا يجيدون الحياة الا في الغرف السوداء .

أغضبنا هيكل كثيرا عندما تحدث من خلال الجزيرة عن الاردن ، و لكن اعلاميينا اعادوا انتاج خطاب هيكل الحاقد مرة أخرى ولكن " بلكنة " غير مصرية و لا قطرية ، و كأنهم كانوا يستمتعمون وهم يسمعون لهيكل وهو يقدح ذما بالاردن ويشكك بتاريخه السياسي ومشروعه العروبي "الاردني" .

على عتبات الوطن و الوطنية ثمة من يقفون هناك وهم طارئون وعندما يتبرج أنصاف "..." بالحديث او الكتابة عن المسألة الوطنية فهم ينتجون الكراهية و الحقد وجلد الذات لحساب اجندة .

نتنمى في المرحلة المقبلة أن يعاد النظر بالدور السياسي لمضافات ودواوين أهالي الكرك والسلط واربد والمفرق و أن تمهش صالونات عمان السياسية المتخمة بالفساد والشللية ، فالمسافة من القضية الوطنية واضحة و سهلة لمن يحب الاردن ولكنها بعيدة ومعقدة و شائكة لمن يمارس الكراهية و التقية بفكره و سلوكه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :