facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشعب الفلسطيني


شحادة أبو بقر
23-06-2019 12:10 AM

لم يتعرض شعب على وجه البسيطة لظلم كما تعرض له الشعب الفلسطيني في تاريخ الكوكب الحديث ، فهو شعب يعيش جله في منافي اللجوء بعيدا عن أرض الوطن ، ومن تبقى إما رازحا تحت إحتلال ظالم بغيض أو في دولة تحكم الجزء الأكبر من وطنه ذات قومية دينية من دين آخر غير دينه الإسلامي أو المسيحي ! ، وعليه أن يقبل صاغرا وإلا تعرض للعقاب .

ينام الفلسطيني هو وعياله إما في وطنه المغتصب أو في وطن ليس بوطنه الأم ويصحو ليعمل بحثا عن رزقه من بلاد يعرف في قرارة نفسه أنها ليست بلاده ويشقى ويسهر ويخلص ويبني ويعمر وهو على غير يقين إزاء مصيره ، في عالم مضطرب يحكمه منطق القوة لا قوة المنطق كما يدعي كباره والمتنفذون غير الرحماء فيه .

يناضل الفلسطيني ويجاهد ويقاتل ويقبل ويرفض ويموت ويستشهد منذ عقود طويلة والنتيجة مزيد من الظلم والقهر والتشرد واللجوء ، لا بل لا عودة ولا أملا في وطن
كما هو حظ وحق وحال شعوب الكوكب كافة ، فالأقوياء الأشداء الظلمة في هذا العالم يرفضون ، ويجهدون في دعم المحتل الغاصب حتى وهم يتشدقون صباحا مساء بما يدعونه حرية وديمقراطية وحقوق إنسان وهم من كل هذاء وهو منهم براء براء !

ويتساءل بسطاء الخلق أمثالي عن السر والسبب الذي يزين الظلم في نفوس هؤلاء الظلمة الأشداء ضد شعب أقتلع من جذوره وسلمت بلاده لشتات آت من شتى بقاع الأرض بدعوى زائفة أن هذي البلاد بلاده وهذي الأرض أرضه ، هكذا عينك عينك ودونما رادع أو وازع من ضمير أو تقوى .

ويجتهد البسطاء الطيبون أمثالي فيجتهدون ويرون أن فئة من يهود الأرض ومعها إنجيليون متصهينون هم من يحكمون عالم اليوم بما في ذلك دول كبرى وبسطوة المال والسلاح والإعلام والسياسة ، فهم من يديرون الحروب ويثيرون النزاعات بين الدول والشعوب بإسلوب الفوضى الخلاقة التي تعيد صياغة وإنتاج العالم كما يخططون ويريدون ، وبما يحقق أهداهم البعيدة المدى .

ليس الفلسطينيون وفلسطين فقط هم المستهدفون ، بل جميعنا في الشرق العربي مستهدفون ولكن تباعا ، فكما يتجرع الفلسطينيون كأس المر كل يوم وكل ليلة ونحن الأردنيين معهم ، فالكأس دوار سنتجرعه مره جميعا في هذي البلاد التي أنجبت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وأنارت للبشرية مشاعل النور والهداية برسالاتهم الربانية العظيمة الخالدة إلى يوم الدين .

ليس لهذه المقالة مناسبة بعينها أبدا ، لكنها الحقيقة التي أعتقد بها وارى أنها مخطط ظلم كبير وكبير جدا منهجه ديني ولكن بلبوس سياسي عضده مالي إعلامي واسع ومتجذر وموغل في القدم وتقف وراءه عائلة يهودية ممتدة لها سيطرة واضحة على عالم اليوم وإعلامه ومصانع سلاحه ومصارفه وسياساته وبيدها أمر تنصيب أكبر حكامه في أكبر دوله وبشروطها .

الشعب الفلسطيني شاءت أقداره أن يكون الضحية الأولى لحوالى ثمانية عقود حتى الآن ، ومن يدري ما المستقبل فالظلم مرتعه وخيم والظلم ظلمات ، ولربما حان وقت أن تتدخل إرادة ومشيئة من لا إله سواه ، لرفع الظلم عن هذا الشعب المنكوب وقد طالت نكبته ، ونحن معه ، فكلما إدلهمت ظلمة الليل إقترب الفجر أكثر ، وهذا ما نصلي جميعا من أجله عملا بقوله عز من قائل ،،، وإن عدتم عدنا .

ختاما ، ليس لعربي ولا لمسلم أن ينعت عربيا أو مسلما بخيانة أو تخل أو تآمر ، فلنعد كما يريدنا الله جل في علاه ، وعندها سيأتينا الفرج جميعا من لدن من لا يعدل الكون كله عنده سبحانه جناح بعوضة ، ولن يبقى فينا شقي أو مظلوم أو محروم ، فلم ينعم الله على بشر من خلقه كما أنعم علينا وعلى بلادنا كلها ، والحمد لله رب العالمين ، وهو تعالى من وراء القصد .





  • 1 أحمد العبد 23-06-2019 | 04:38 PM

    مبدع كالعاده أخي الكاتب، رؤى سديده للخطر القادم ولكنهم قلائل من يتفهمون هذا الخطر.. دمت ودام قلمك بالحق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :