facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الوطن والشهادة


15-10-2009 03:30 AM

لست أدري على وجع من أوجاع الحقيقة أرسم هذه الكلمات بحق الشهداء الاربعة للواجب الوطني و الانساني في
هاييتي ولكن فلتسمح لي أرواح شهداء الوطن أن أبوح بمقطع من قصيدة عرارية ارى بها ذلك النبض لاحرف الشهادة
الاردنية في فلسطين والعراق و مصر و كل العالم و اينما وجد الظلم ووجب تحقيق العدال فيقول عرار
"فبلادكم بلدي وبعض مصابكم همّي وبعض همومكم الآمي فداركم داري وبعض تلادكم هو طارفي ومناكم أحلامي وكما لكم هدف فان لمثله سعيي وغايتي وصبوتي وهيامي " .


لا ادري و لكن صحرائنا الاردنية التي تحتضن بدفئها أرواح الشرف الشهيد تعلم علم اليقين بطهر هذه الارواح الندئية وطهر مسارها وطهر رسالتها الهاشمية العربية التي سال دماء شهدائنا من الكرك و اربد ، البلقاء ، فهولاء " الفتية" خرجوا من
ربوع الصحراء التي علمتهم برمالها وقليل مائها كيف يكون ومتى يكون الفداء والشهادة .

وقعوا بدمائهم الطاهرة حبرا على وثيقة أنسانية العالم و كيف تسقط دعوات التمييز و العنصرية و الاستمعار و الفوقية الغربية الاستعمارية ، بالدم و الشهادة و التضحية رسموا للعالم الجديد أفق السلام و عملوا من لايعرف كثيرا في أخلاق ونبل الاردنيين أن التربية الهاشمية اسندت بخواصر الاردنيين الشهادة فعلا لا قولا .

أكتب هنا وعلى حافة قلق بوجداني الوطني و ألانساني فلماذا لا أكون شهيدا و لماذا لا أدفن في صحراء الوطن و أنا مغسول بدم الفداء والتضحية ، و لا أريد الا أن تنبعث بشراين واوردت قلبي كيمياء الشهادة ، تفاعل الانسان مع الانسان والوطن و
العالم .

ذلك اللغز العجيب الذي تسقط أمامه كل مؤامرات البزنس و الاعمال المشبوهه وصراعات رأس المال بعيدا عن تفاصيل الروح الاردنية ، يتحد به الدم بالتعب و العرق ، و البرئ من العهر وتفصية الحسابات و لغة الارقام الملوثة وجلسات أخر الليل في بارات لندن و كزوناهات باريس و شرم الشيخ و مرمريس ، فكل صدورنا مرما لسهام الصبر والوطن .

تعتلي الليلة أرواح الشهادة الاردنية وتصطدم بسماء الله و ذلك المتعالي الخافق في قلوب المؤمنين الصابرين وفي عالم الطهر الابيض حيث يكن الشهيد حبيب الله ، تندي أروحاهم الطاهرة قطرات من الخير الابدي على أجساد أبناء جلدتهم ممن لا يوارن رفضا لنيل الشهادة أينما حل زمانها .

غادورا تاركين ورائهم الاردن ، يبث كل يوم الامل في أنسانية العالم ، ويقدم دروسا في التسامح و التجانس الانساني تسقط دعوات التصادم بين حضارات العالم لهنتنغون ونهاية العالم والتاريخ لفوكوياما و تنجز باحرف و تعاليم الوطنية الاردنية مشروعا انسانيا حدوده لا تنبض من الخلاص .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :