facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الاردن " الحلقة السادسة "


21-05-2007 03:00 AM

حين دخلت الخيل إلى منطقة غربي آسيا من إيران سنة 2000 ق م ، زاد الطلب عليها خاصة من منطقة شرقي الأردن ، حيث كانت تربى ، اذ حملها الهكسوس التي تعود جذورهم الى شرقي الاردن معهم إلى مصر ، فأحدثت انقلابا هائلا في الفنون الحربية ، فكان اختراع عربات الخيول ضرورة عسكرية مهمة في تلك الفترة ، وقد استمرت تجارة الخيول من شرقي الأردن إلى مصر إلى أوائل القرن العشرين وقد شهدت شرقي الأردن مرور بني إسرائيل فيها في طريقهم إلى فلسطين ، بعد أن تاهوا أربعين عاما في سيناء ، فقد حاولوا الدخول من مؤاب إلا أن المؤابيين رفضوا مرورهم ، ثم توجهوا إلى مملكة أدوم فرفضوا مرورهم أيضا ، رغم أن بني إسرائيل عرضوا دفع ثمن الكلأ والماء لأهل أدوم طيلة فترة مرورهم ، ثم مروا في أطراف أدوم ، فقد توفي هارون شقيق النبي موسى في جنوب أدوم فدفن في جبل هور أي جبل هارون في أعالي البتراء ، ثم قفلوا راجعين إلى وادي عربة ، ثم إلى وادي اليتم متجنبين حدود أدوم ، ثم ساروا شرقا ، وداروا من منطقة الجفر ، ثم اتجهوا إلى شمال حدود مملكة مؤاب متجهين إلى وادي الموجب ، الذي كان حدا فاصلا بين ممالك الأموريين والمؤابيين ، فأرسلوا رسلهم إلى سيحون ملك الأموريين وعاصمتهم حسبان ، فاستأذنوهم بالمرور من بلادهم ، فرفض الملك سيحون الموافقة على مرورهم ، فما كان أمامهم إلا أن يحاربوا دويلة سيحون ، فوقعت المعركة في مكان يدعى جهاز ، فانتصر الإسرائيليون على سيحون ، ثم عادوا فاتجهوا إلى الجنوب الغربي إلى شمالي البحر الميت ، وفي الطريق أرسلوا جيشا لمحاربة عوج ملك باشان أي بيسان في شمالي غور الأردن ، وتمكن الجيش من الانتصار على باشان في درعا .
واتجه الإسرائيليون إلى منطقة عيون موسى وجبل نيبو غربي مادبا ، فلقي النبي موسى حتفه في نيبو ولم يدخل فلسطين أو ارض الميعاد ، فجاء في التوراة : " قد أريتك إياها بعينيك ولكنك إلى هناك لا تعبر" .
وقد تسببت محاولات العبرانيين لعبور شرقي الأردن إلى فلسطين بنشوب حالة دائمة من العداء بين ممالك شرقي الأردن والإسرائيليين ، فقامت الحروب والمنازعات ، حتى انه عندما حاصر نبوخذ نصر البابلي القدس عام 587 ق م انضم إليه الآدوميون .
وقد بقي ملك أدوم إلى أن طرد الأنباط الأدوميين من جبل سعير وأرغموهم على الرحيل إلى فلسطين .
كما كان من نتائج مرور الإسرائيليين في شرقي الأردن ؛ أن سقطت مملكة سيحون وهي فتية .
وقد استمرت الحروب بين الإسرائيليين الذين ملكوا فلسطين ، وممالك شرقي الأردن عدة قرون خاصة مع أدوم ومؤاب وعمون ، حتى أن المؤابيين تمكنوا من غزو الإسرائيليين في فلسطين ، فعقد الإسرائيليون هدنة مع قبائل بلست التي قدمت فلسطين من كريت لرد غارات مؤاب ، كما تعرضت أدوم لغارات البدو القاطنيين إلى الشرق من مملكته فغزاهم هدد ملك أدوم .
ولم تقو مملكة عمون على رد هجمات الإسرائيليين مطولا ، فاندحرت أمامهم في عوروعير في وادي الموجب ، واندحرت ثانية في سنة 1020 ق م بالقرب من يابش وادي اليابس ، حيث فقدت ملكها ناحاش في تلك المعركة .
اما مؤاب ؛ فقد تمكنت نتيجة المعارك مع الإسرائيليين من استرجاع اراضيها إلى مياه نمرين ، فيما بقيت جلعاد اي غربي منطقة شرقي الأردن بيد الإسرائيليين اثني عشر عاما، ولكن عمون تمكنت من فرض سيطرتها فيما بعد على المنطقة وطرد الغزاة .
وفي حوالي عام 1000 ق م ؛ أصبح داوود ملكا لإسرائيل ، فقرر شن الحرب على الممالك المجاورة ومنها ممالك شرقي الأردن ، فغزا مؤاب ، ثم حاول غزو عمون ، إلا أن عمون عقدت حلفا مع الآراميين في سوريا ، فأرسل داوود إلى عمون رسلا يخطب ودهم ، إلا أن حانون ملك عمون احتقر رسل الإسرائيليين ؛ فحلق نصف لحاهم وطردهم ، ولهذا قرر الملك داوود غزو مملكة عمون فأرسل جيشا إلى شرقي الأردن ، وبعد سلسلة معارك اندحرت قوى عمون ، ثم توجه إلى أدوم في جنوبي الأردن ، فهاجمها وقتل ملكها هدد الثاني فهرب ابنه هدد الثالث إلى مصر .
وما لبث اجتمعت ممالك شرقي الأردن وطردت الاسرائيليين، في عهد النبي سليمان ، فرجع الملك الأدومي هدد الثالث من مصر ، بعدما تزوج من أخت الملكة تحفنيس امرأة فرعون شيشونك الأول ، الذي حكم خلال الفترة من 945 – 924 ق م ، وهكذا لم يبق لليهود في شرقي الأردن ؛ إلا بقعة صغيرة تقع قرب العقبة تعرف باسم عصيون جابر.
وعادت الحروب لتستعر بين الإسرائيليين في فلسطين وممالك شرقي الأردن ، إلى أن ضعفت المملكة اليهودية . ومما يجدر ذكره أن ملك مؤاب ميشع ، قد ترك سجلا لانتصاراته على الإسرائيليين على حجر اكتشف في ذيبان يعود إلى عام 1868 ق م ، فقد تمكن بعد الانتصار عليهم من توسيع حدود مملكته إلى معان .
إلى أن نلتقي في حلقة قادمة لكم تحية والى اللقاء





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :