facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدكتور جمعة بن علي و"الأمن العربي"


يوسف عبدالله محمود
21-09-2019 02:26 PM

"الامن العربي في عالم متغير" كتاب غزير في معلوماته لمؤلفه الدكتور العُماني جمعة بن علي بن جمعة الوزير العُماني السابق ورئيس مجلس أمناء جامعة مسقط. الطبعة الاولى للكتاب 2010م، والناشر مكتبة مدبولي -القاهرة.

في كتابه يحدثنا هذا الكاتب الموسوعي عن "تباين مفهوم الامن في المنطقة العربية"، "نلمس ذلك في ثلاثة اتجاهات بارزة، أحدها يستخدم مصطلح "الامن القومي" مرادفاً للامن الوطني. والثاني يستخدم مصطلح "الامن الاقليمي" بديلاً للأمن القومي. أما الثالث فإنه يستخدم مصطلح "الامن القومي" من خلال نظرة قومية شاملة". (المرجع السابق ص 31)

وهنا اقول ان "الامن القومي" من خلال النظرة القومية الشاملة هو "الحائر" -ان صح التعبير- فلم يعد يلقى الاهتمام الكافي عربياً.

وفي ضوء ما يشهد اليوم من تحديات خارجية وداخلية على مستوى الوطن العربي الممزق اقول ان الامن المشترك للدول العربية تقوم حوله خلافات واجتهادات مختلفة.

يتفق المؤلف مع القائلين وهم ينتقدون الرأي القائل بأن "الأمن القومي مرادف للأمن الوطني" ذلك لأن "تجاهل الوجود القومي لا بد ان يضمن تهديداً للأمن الوطني بشكل او بآخر". (ص 35)

إن "القُطرية" المنغلقة لا يمكن ان توفر للدولة –اية دولة- الأمن والاستقرار اذا هي همشت الدور القومي العربي. "إن حركة المجتمع في اي إطار قطري عربي، تتم في ضوء حركة تطور الأمة العربية وليس بمعزل عنها". (ص 35)

وعليه فإن العرب مطالبون بتفعيل مفهوم الأمن القومي المستند في الاساس الى وحدة الامة العربية والى وحدة الانتماء والمصير الواحد.

يؤكد المؤلف ان فصل الامن الوطني عن الامن القومي معناه ان "التضامن العربي" قد تم تهميشه لأن الخطر الخارجي سيطال الجميع.

وفي قراءته للعلاقات العربية-العربية ومدى التزامها بقرارات الجامعة العربية وميثاقها يرى د. جمعة بن علي ان هناك "عدم التزام" بهذا الميثاق الذي وقعت عليه جميع البلدان العربية.

فالخلافات البينية بين هذا القُطر العربي والقُطر الآخر والتي أدت في احيان كثيرة الى امتشاق السلاح، يمكن مشاهدتها على ارض الواقع.

وفيما يتعلق السياسة العربية الموحدة يرى المؤلف انها "لا تزال مطلباً قومياً لأن ما تحقق منها دون ما هو مطلوب". (ص 49)

يبقى ان اقول إن الالتزام بالمواثيق الرسيمة العربية هو الذي يحمي الامن القومي العربي من التحديات الخارجية وهو الذي يقدم دعماً حقيقياً للشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل انتزاع حقوقه من العدو الاسرائيلي واقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تُرى متى يغدو "الامن القومي" اولوية عربية؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :