facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النقابة والإخفاق في النهج


أ.د. اسماعيل الزيود
29-09-2019 08:03 PM

ليتها فعلت نقابة المعلمين بأن قدمت تصورا كاملا لمطالبها تجاه المعلم ما له وما عليه، حقوقه وواجباته تجاه العملية التعليمية برمتها داخل الغرفة الصفية، ومدونة سلوك كاملة بأدق التفاصيل مما سينعكس على هيبة المعلم وسمعته ومكانته. لكنها للأسف الشديد أي النقابة قفزت فوق كل هذا وذاك ووضعت العقدة في المنشار واختزلتها بالمطالب المادية وكأن عطاء المعلم وتقدمه مرتبط فقط بزيادة مالية وهذا حقيقة أبدا لا يمكن أن يكون طرحا واقعيا يرفع من سوية المعلم. فنهاك أمور معنوية أخرى حري بالنقابة المطالبة بها والوقوف عندها لأهميتها في حياة المعلم والحفاظ على هيبته التي لا نقبل لها بالمساس لكن النقابة أصرت على تقديم واختزال المطالب بالمالية فقط.

للأسف الشديد لقد جاء طرح النقابة هزيلا ماديا بحتا وكأن لسان حالها يقول أننا وحدنا من نتعب ووحدنا من يعمل فماذا إذن عن باقي القطاعات ورواتب العاملين فيها والتي إن لم تتشابه مع رواتب المعلمين تكاد تكون أقل منها.

إن ما قامت به النقابة من أعمال تجاوزت بها القانون وضربت بعرض الحائط كل الأعراف تجاه العملية التعليمية والطلبة على حد سواء فأوعزت لترك الطلبة في الشارع وخارج مدارسهم مضاف إليه الإضراب والتعطيل لقرابة شهر من عمر الفصل الدراسي كل ذلك مجتمعا يجده الجمهور بأنه أضعف من موقف النقابة بشكل كبير وأدى إلى نتيجة عكسية في الشارع، لا بل قلل من شعبيتها ومن المتعاطفين مع قضيتها في الداخل والخارج لا دفع للبعض بأن يسأل عن أبجديات عمل النقابة وشرعية إستمراريتها على هذه الشاكلة وبهذا النهج التعطيلي غير التوافقي الرافض لأي مطلب للحوار والتفاوض على الطاولة.

يبدو أن من قدم النصح لمجلس إدارة نقابة المعلمين لم يكن يريد لها الخير والتقدم في خدمة المعلمين خدمة وتقدم هذه الشريحة التي نجل ونحترم ونقدر والتي لها فضل كبير في بناء الوطن ورفده بأجيال طيبة واعدة تقوده بإذن الله تعالى لبر الأمان.
أخيرا أقول ما هكذا تورد الإبل. ما هكذا تحل المشكلات ليت الطلبة كانوا خارج مسألة الخلاف والاختلاف ليتكم لم تدفعوا بهم إلى الشارع ليتهم لم يكونوا الطلقة في مسدسكم تجاه البناء للمستقبل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :