facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حلف الاطلسي، اسرائيل .. والغياب العربي «المدوي» ..


محمد خروب
23-11-2009 03:15 AM

ساعات معدودات، فصلت بين نهاية حوارنا العاصف مع الأمين العام (بالوكالة) الايطالي كلوديو بيسونيرو، والاعلان الدراماتيكي المثقل بالدلالات السياسية (والاستراتيجية) بإنضمام اسرائيل رسميا للقوة الاطلسية البحرية، التي تقوم بأعمال الدورية داخل مياه البحر الابيض المتوسط لإحباط عمليات تهريب الاسلحة في ذلك البحر، الذي يفصل بين شماله الاوروبي (بل قل الاطلسي) وجنوبه (العربي بالكامل)..

قد يعيد مثل هذا التطور الى الاذهان، ذلك الاتفاق الشهير الذي كانت وقعته وزيرتا الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني والاميركية كونداليزا رايس، في نهاية الحرب الاجرامية الاسرائيلية على قطاع غزة قبل عام تقريبا (عملية الرصاص المسكوب).. لكن الامر هنا يبدو أكثر خطورة، ليس فقط في أن اسرائيل باتت جزءا من نشاط اطلسي متكامل (بدل أن يبقى اميركيا اسرائيليا محدودا)، وانما ايضا في المغزى الذي ينطوي عليه تطور كهذا، باستبعاد مطلق لأي مشاركة عربية، ما يضع الامن القومي (اذا ما فرضنا أن هما كهذا ما يزال يسيطر على الفكر العربي الرسمي) في خطر ماثل، وخصوصا في الامن القطري لكل دولة عربية مشاطئة للمتوسط في حدوده الجنوبية..

ثمة اذا ارتباط وثيق لما تميز به لقاء الوفد الاعلامي الاردني الذي التقى كوكبة من مسؤولي حلف شمال الاطلسي، على مدار يومين، بدعوة من السفير الاردني في بروكسل الدكتور احمد مساعدة (سينتخب اليوم أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط وهو أرفع منصب في هذا الاتحاد الذي يضم في عضويته دول الاتحاد الاوروبي والدول العربية المتوسطية، تركيا واسرائيل ايضا)، الذي نجح في اطلاعنا (عن كثب) على معرفة ما يدور في اذهان (حتى لا نقول كواليس لأننا لا نملك القدرة على معرفتها) اصحاب القرار في هذا الحلف الذي يضم 28 دولة، والذي بات القوة العسكرية الأضخم في عالم ما بعد انتهاء الحرب الباردة والآخذ دوره في التمدد والانتشار على قارات العالم، في نهم واضح للهيمنة على القرار الدولي ومحاصرة او اسقاط كل الذين يخرجون على قراءته الاستراتيجية الراهنة أو مقاربته الاستراتيجية الجديدة، التي يعكف على وضع خطوطها العريضة (كمقترح يعرض على الدول الاعضاء لاحقا) فريق برئاسة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت.

هل قلنا الهيمنة العسكرية على العالم؟.

يرفض مسؤولو الحلف على اختلاف مواقعهم السياسية والعسكرية، هذه القراءة، أو ان شئت هذه التهمة التي اثرناها في نقاشاتنا معهم، وفي تركيز مقصود لا يثير انطباعا ايجابيا، بأنهم ليسوا اكثر من منظمة سياسية في الدرجة الاولى، صحيح انها ذات ذراع عسكرية إلا انها لا تتقدم على البعد السياسي، وفي وقت الضرورة (هكذا يقولون).

ما يثير الفزع حقا، هو الشرح المستفيض وبالخرائط والخطوط الحمراء والاشارات الصفراء الذي قدمه ضابط رفيع (ثلاث نجوم) هو الميجر جنرال جورجيو لابيل، الذي عرض علينا الانتشار الجغرافي الذي هو عليه الان حلف الاطلسي والمرشح للتمدد في اتجاهات عديدة ليس فقط في اوروبا الشرقية وجمهوريات وسط آسيا وانما ايضا نحو اميركا الجنوبية (حاليا كولومبيا وبعدها الارجنتين).

اللافت في الخرائط التي شاهدناها هو ان كل دول شمال افريقيا العربية بالطبع (باستثناء ليبيا لأسباب معروفة سابقا) منخرطة في علاقات مع الاطلسي، ولم يتردد الجنرال لابيل في القول: يمكنكم اضافة موريتانيا ايضا، المنخرطة هي الاخرى في مباحثات مع الاطلسي لتنفيذ أجندة ما تزال قيد البحث..

ما الذي تريدونه اذا؟.

أنتم تتمددون عسكريا والقواعد العسكرية أوالاتفاقات العسكرية هي المحور الاول والاساس الذي يتقدم على أي علاقة مقترحة مع أي دولة مستهدفة من قيادة الحلف؟.

تكاد اسئلتنا أن تبدو لاسعة (غير مقبولة في الواقع)، عندها يبادر المحاضر الى الرد في سرعة اقرب الى استنكار السؤال بل رفضه: لا.. نحن منظمة سياسية..

حسنا... تلك معزوفة سمعناها كثيرا لم نقتنع بها رغم كل محاولاتهم.

ماذا عن اسرائيل والاطلسي؟.

للحديث صلة..

Kharroub@jpf.com.jo

الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :