facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لمن يهمه الأمر .. ومن الاخر


شحادة أبو بقر
11-12-2019 05:02 PM

أزعم وأرجو أن أكون صادقا، بأنني من بين أشد المؤمنين بالله، ولذلك فلا أكلف نفسي عناء متابعة أو قراءة ما يقوله من كانوا غير ذلك، حتى لو كانوا أقرب الناس إلي نسبا أو معرفة مثلا. وعليه فأنا على يقين من حقيقة أن الكيان الصهيوني يحتل اليوم كامل فلسطين بكل من وما فيها، وما الحديث عن أوسلو ومناطق أ وب وج وما شابه من خزعبلات، إلا حديث هراء وخديعة هدفها إحكام السيطرة العسكرية والسكانية اليهودية على ما تبقى من مناطق متناثرة هنا وهناك لا أكثر.

صفقة القرن التي تطبق اليوم عمليا ودونما إعلان، لا تشمل فلسطين فقط، لا، هي تشمل الأردن والجزيرة العربية والعراق وسورية ولبنان واليمن أيضا، والقرن تبقى منه ثمانون عاما تكفي وأكثر لتنفيذ المخطط كاملا، بمعنى أن القرن إن توالى حال العرب والمسلمين كما هو اليوم، لن ينتهي قبل قيام أمبراطورية أو مملكة (أسرائيل) الكبرى.

هذه ليست نبوءة وحاشى لله أن تكون، وأنما هي قراءة لواقع تنسج خيوطه تباعا كما تنسج خيوط العنكبوت، والعرب والمسلمون جميعا، منغمسون من أخمص أقدامهم وحتى أرنبات أنوفهم بمصائبهم الداخلية والخارجية، ولن يخرجهم مما هم فيه من حال مزر، إلا أن يقيض الله لهم رجلا رشيدا قائدا ملهما تتبعه الشعوب كلها، والشعوب مهيأة لذلك تماما لو وجدت مثل هذا الرجل.

لا علينا، فليس لمواطن بسيط فقير إلى الله سبحانه مثلي، أن يجترح حلا لواقع عربي أسلامي مر مرير لم يعد يطاق، إلا أن ما يعنيني هنا في هذا المقام، هو الأردن وكيف له أن يتصرف وسط هذا الواقع المرعب الخطير الذي يتهددنا نحن تحديدا قبل سوانا، بمعنى اننا سنكون العتبة الأولى للإمبراطورية الصهيونية المأمولة، وبعدنا فالحبل على الجرار، ومن لا يرى بالبصيرة لا يرى حتى بالبصر.

وعليه ولكي نحصن بلدنا على الأقل ضد ما هو آت، ولكي نكون عونا حقيقيا لشركائنا في المصير وهم أخواننا الفلسطينيون الذين ما زالوا متشبثين بأرضهم وبحقهم الأبلج، فإنني أقترح ما يلي:

أولا : إعادة ترتيب بيتنا الداخلي دون أن نتشاور مع أحد خارج حدودنا أو أن نعير أدنى إنتباه لقناعة أو موافقة أو رفض أي كان خارج سُوَر وطننا المملكة الأردنية الهاشمية ، وبالمناسبة كان ترتيب البيت عنوان محاضرة للسيد عبد الهادي المجالي مطلع الألفية ، وهو عنوان لم يعجب مسؤولا كبيرا في حينه وعاتبه عليه وفق ما قال لي شخصيا ، فمن عاتب كان مسؤولا لكنه لم يكن سياسيا كي يقدر حق التقدير ما المقصود عمليا بترتيب البيت سياسيا .

وترتيب البيت يتطلب وعلى عجل لا إبطاء فيه وقبل أن يقول ،، نتنياهو ،، كلمتين يعلن فيهما ورسميا ضم غور الأردن الغربي وإبقاء جيش الإحتلال على حدودنا :

أ : تشكيل مجلس أعيان جديد يمثل كل الاردن من العقبة وحتى عقربا ، ومن ذوات لهم حضور وطني وقومي فاعل في مجتمعاتهم الصغيرة ومجتمعهم الأردني الكبير ، ويعرفهم العامة بحضورهم هذا وبوطنيتهم ونزاهتهم وقدرتهم على النهوض بالواجب ، لا من ذوات مغمورين مجتمعيا أو أصحاب مصالح خاصة يقدمونها على عملهم الرسمي الوطني ، والدستور أصلا لم يترك أمر إختيار هؤلاء الذوات للأهواء.

ب : إنتخاب مجلس نواب جديد وفقا لقانون محسن ، ولا ضير أبدا في أن تبادر السلطات العليا وسواها ، ومنها الديوان الملكي والمخابرات ورئيس الوزراء ورجال الدولة ، على حث وتشجيع رجال دولة موثوقين وفاعلين على الترشح للإنتخابات بقوة حضورهم الذاتي لا أن تقدم إلى أي منهم مساعدة تخالف القانون ، فالوطن اليوم وأكثر من كل وقت مضى بحاجة إلى هذا النمط من الرجال الذين أخذوا على مدى سنوات مضت ،. يحجمون عن طرح أنفسهم كمرشحين لمجلس النواب .

ج : تشكيل حكومة وطنية جديدة تراعى فيها الجغرافيا وليس الديمغرافيا ، فنحن جميعنا أردنيون في القرية والمخيم والمدينة والبادية ، وأي مواطن كفؤ يمتلك ميزة شخصية عامة ، هو يمثل محافظته سواء جاء من مخيم أو قرية أو مدينة أو بادية ، فلم يعد مقبولا ولا مقنعا إستخدام الديمغرافيا والأصول والمنابت عند الإختيار ، في وقت نتغنى فيه كل يوم بالوحدة الوطنية وبأننا جميعا أردنيون متساوون أمام القانون ، على أن يترك لرئيس الوزراء إختيار وزرائه بالتشاور مع المؤسسة الأمنية التي تملك السيرة الذاتية لكل أردني وأردنية ، مثلما ، أو هكذا أفترض تملك المعلومات عن قدرات وكفاءات وإرتباطات الجميع كذلك .

ثانيا:

لقد صدع رؤوسنا جميعنا لا بل ( وفضحنا أنفسنا بأنفسنا ) بحديث الفساد الذي صار ديدن حديث المجالس في أفراحنا وأتراحنا وسوى ذلك من لقاءات عامة وثنائية وغيرها ، وعليه ، وما دام شعبنا يريد العنب لا مقاتلة النواطير بمحاكمات وسجون وبراءات وإدانات وصخب إعلامي وإغتيال للشخصيات وإساءات للسمعات ، فإنني أقترح طَي هذا الملف نهائيا عبر تسويات تعيد من المال أكثره ، إن لم تعده كله ، وكفى الله المؤمنين القتال .

ثالثا:

يحتاج الأمر وبقرار عال جريء مطلوب ، الإفراج عن سائر الموقوفين لرأي سياسي إفتداء بنهج الهاشميين الكرام في الحكم ، وعن الغارمين والغارمات ، والقناعة الصحيحة بأن تخفيض الضرائب والرسوم ومنها ضريبة المبيعات وفرض رقابة صارمة على الأسواق ، هي السبيل لرفد الخزينة بموارد أكبر ، والتخفيف عن كاهل المواطنين في الوقت ذاته ، وقد طحنهم ألفقر وأخرج الكثيرين منهم عن أطوارهم ، والإلتفات الجاد إلى إقامة مشروعات تنموية تشغيلية في جميع المحافظات بالشراكة بين الحكومة والموسرين من أبناء المحافظات وسواهم من الأثرياء الذين يحتفظون بعشرات المليارات ودائع في بنوكنا المحلية ، وأذكر أن جلالة الملك راق له هذا الأمر عندما أثرته بين يدي جلالته في نيسان الماضي .

خلاصة الأمر ، لا بد من عمل ، لا بد من حراك فاعل يحصن بلدنا إبتداء ويجمع صف شعبنا كله ، تمهيدا لإظهار ( العين الحمراء ) في وجه كل من يريد بنا شرا لا قدر الله ، فمتى رتبنا بيتنا كما يجب ، ومتى إستعاد شعبنا الوفي ثقته بدولته ، فنحن قادرون بعون الله على إفشال كل مخططات الشر التي تتهددنا كل يوم ولا مجال للإنتظار ، وبالمناسبة ، فلقد سرني كثيرا مناورات جيشنا الباسل في الأغوا مؤخرا بحضور جلالة الملك ، وما إنطوى عليه ذلك من رسائل غاية في الأهمية .

ختاما ، على شركائنا وإخواننا في الهم والمصير في فلسطين وسلطتهم ، أن يكونوا معنا وبذات الهمة والسوية ، رفضا وتصديا للعدوان ، تماما كما أعلن السئ إسماعيل هنية بالأمس ، فعندما يكون الخطر وشيكا ، فإن علينا أن نخلط كل الأوراق في وجه الأعداء ومن يتعاونون معهم وفي أميركا تحديدا ، فنحن أوطان حرة وشعوب حرة ، ولست أخال شعبا عربيا أو مسلما سيتخلى عنا إن جدت ساعة الخطر ، ولا حاكما عربيا كذلك . علينا نحن أن نصنع الفعل لا رد الفعل ، وعلينا أن نقول لأعدائنا وبالصوت العالي ، لسنا لقمة سائغة لا لكم ولا لغيركم ، وبمقدورنا نحن المملكة الأردنية الهاشمية تحديدا وبقيادة الملك الهاشمي حفيد محمد صلى الله عليه وسلم ، ، أن نثور عليكم وعلى أعوانكم كل الشعوب العربية والأسلامية ، بمجرد إعلان النفير العام عربيا وإسلاميا من أجل القدس وأقصاها وسائر مقدساتها .

واللي حملها يسيرها ، وإذا ما إنعكت ما تصفى ، أما أن نظل بإنتظار المجهول المعلوم ، فذلك ما لا يقبل به عقل في هذا الوجود ، فلنتوكل على الله ، ومن يتوكل عليه صادقا مؤمنا واثقا من عونه ، فهو حسبه . وهو سبحانه من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :