facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسبوع الوئام، تأكيد المؤكد


د.مارسيل جوينات
03-02-2020 01:03 AM

وها نحن نمضي قدماً، بذكرى إطلاق مبادرة أسبوع «الوئام بين الأديان»، والتي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عام 2010، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدورها اقرت الجمعية العمومية أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، والاحتفال به في الأسبوع الأول من شهر شباط كل عام.

إن اجماع العالم، بأهمية وضرورة المبادرة بهدف التقارب بين اتباع الأديان من بعضهم البعض، والتعبير عنها بالاحتفالات والخطابات والأنشطة والفعاليات، والتي تستمر احياناً أكثر من أسبوع، إن دل يدل على تأكيد المؤكد، لنجاح هذه المبادرة واستمراريتها، والرؤيا بعيدة المدى لتحقيق اهدافها، والتي ارتكزت على القبول، وحاجة المجتمع العالمي، لمثل هذا التقارب بين اتباع الأديان.

إذاً، اضاءة قنديل السلام والمحبة بين أتباع الأديان في وسط الظلام المدقع الذي نعاني منه. إن كان بشكل حروب ونزاعات وثورات وخطابات كراهية، وعنف بغيض، وإرهاب، وتطرف ...، ما هو إلا تأكيد المؤكد، على اننا في حاجة مستمرة الى ضوء الأمل، ليضيء درب الانسان، وليصل الى عقولنا وقلوبنا، ويعود بنا الى انسانيتنا، وايماننا بالله عز وجل، ومحبة جارنا الانسان بوجود النية الحسنة تجاه الآخر.

جاء أسبوع الوئام بناء على «رسالة عمان» ومبادرة «كلمة سواء»، وها هم القيادات الدينية، والقيادات السياسية، وذوي الاختصاص على المستوى العالمي مستمرين في تبني المسؤولية تجاه الإنسانية.

فقبل عام تم إطلاق وثيقة الاخوة الإنسانية من اجل السلام والعيش المشترك، في أبو ظبي، ووقع عليها شيخ الازهر الشريف أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، وجاء فيها: « إن هذه الوثيقة، إذ تعتمد كل ما سبقها من وثائق عالمية نبهت إلى أهمية دور الأديان في بناء السلام العالمي، ... «. وركزت الوثيقة الدعوة للتآخي والمصالحة، والتسامح والحوار، والتفاهم والتلاقي، والتمسك بالسلام ونبذ العنف والتطرف، بالاتكال على كل ضمير حي بين الجميع دون استثناء.

ومع كل هذه المبادرات والأعمال التي قدمها كل في مكانه وموقعه ومسؤوليته، ما زلنا بحاجة الى المزيد من العمل والتطبيق الجاد، باشراك الشباب في المسيرة نحو عالم يعم فيه السلام والسلم، وتوعيتهم بأهمية الشراكة والتشاركية المبنية على الحوار والتعاون، وتكثيف الجهود المحلية والدولية والعالمية، في تبني المبادرات الشبابية لبناء مستقبل يخلو من التطرف والتعصب والعنف، وخطابات الكراهية والعبث الفكري، وخاصةً في ظل ما نشهده عبر الإعلام الرقمي ووسائل الاتصال، مما ينعكس على بلادنا ومجتمعاتنا، والأجيال القادمة، فلتكون الصورة واضحة ودقيقة امامهم، والابتعاد عن نهج الدجل الذي يتبعه بعض الافراد والجماعات الصغيرة التي لها تأثير سلبي، فالاختلاف ليس بخلاف، ولكن تأكيد المؤكد، أننا في أمس الحاجة للسلام والمحبة وحسن النية تجاه الآخر.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :