facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النادي الارثوذكسي على أبواب انتخابات إدارية


الدكتور ماجد الشامي
22-02-2020 12:35 PM

لم يتبقى سوى اقل من شهر ليبداء الحسم في من يقود النادي الأرثوذكسي/عمان في المرحلة القادمة عبر صناديق الإقتراع. ذلك النادي الاكثر شهرة في المملكة الأردنية الهاشمية. ولعل الأبرز في الموضوع هو أن هذه الانتخابات لطالما حظيت ولا تزال تحظى بإهتمام الكثير من شرائح المجتمع المدني والمحلي، وعلى رأس المعنيين بهذه الانتخابات هم الجمعيات الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية بشكل خاص لارتباطهم الأرثوذكسي المباشر بالنادي.

كما تحظى هذه الانتخابات باهتمام من قبل الطوائف المسيحية الاخرى، إضافة إلى باقي مكملات نسيج المجتمع الاردني الواحد.

ويعود كل هذا الإهتمام بإنتخابات النادي من جميع شرائح المجتمع لِما للنادي من رمزية وطنية نهضوية كان له لمساته عبر التاريخ، ولا يزال، على جميع الأصعدة الرياضية والإجتماعية والثقافية، كما واكب جميع ملوك المملكة وحظي بإهتماماتهم، مِمّا جعل منه رمزاً عتيداً من رموز السيادة الوطنية، حاله كحال البنك العربي الذي نقل إدارته المركزية إلى العاصمة الأردنية عقب سقوط فلسطين بيد الاحتلال الإسرائيلي الغادر، ليصبح هو بدوره أيضاً أحد رموز السيادة الوطنية في المملكة. هذا النادي الذي تأسس سنة ١٩٥٢ كان المرآة للنادي الأرثوذكسي يافا التي سقطت تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولِعلَ من أهمية إستمرارية نشاطات كل من النادي الأرثوذكسي والبنك العربي عبر الأراضي الاردنية له دلالات سياسية ضِمنية مفادها، أن الاردن وفلسطين هم شعبٌ واحد لا شعبين، وإن الشعب الفلسطيني يمرض ولا يموت ، وإن كان كل منهما لا يمارس نشاط سياسي مباشر في عملية الصراع العربي-الإسرائيلي.

ولقد تعاقب على إدارة النادي الارثوذكسي منذ تأسيسه قيادات سياسية وإقتصادية، معروفة للمجتمع الاردني، والتي كان لكل منها رؤيتها المستقبلية الخاصة بها فيما يتعلق بدور النادي في خدمة كافة أطياف المجتمع الواحد.

وهذه القيادات كانت محط أنظار السلطة الرابعة المتمثلة بالصحافة والاعلام لرصد نشاطات وإنجازات النادي عبر السنين وللتأكد من أن النادي يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق رؤيته المستقبلية، فيما يتعلق بخططه الإستراتيجية، التي إستُندت للإجابة على ثلاث محاور فكرية فيما يتعلق بأولاً : أين نحن الان؟ هنا يتطلب عمل تحليل موقفي situational analysis لنقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي تواجه النادي، ثانياً: أين نريد أن نكون؟، وثالثاً: كيف نصل إلى حيثما نريد أن نكون؟، وفي حال أن إدارة النادي إنحرفت عن المسار الصحيح، ربما بنيّةٍ صافية أو بنيّةٍ مُبيتة سابقاً، كان للصحافة والأعلام دورهما الفاعل في عكس وجهات النظر المختلفة وتقيم الوضع ومن ثم استخدام وسائل الإتصال المرئية والمسموعة والمكتوبة في الضغط على النادي من أجل تصويب الاوضاع، كما حصل قبل حوالي اربع سنوات عندما أُفشل مخطط إحدى الإدارات السابقة في بيع موقع النادي الارثوذكسي الحالي ونقله مكان الديونز club, مما خلق ضجةً لا سابقة لها في المجتمع المحلي على هكذا قرار كاد أن ينال من مكانه النادي المرموقة كمعْلم وطني في قلب عبدون، التي وصل إليها النادي على مرً السنين.

وبناءً على ما سبق ذكره، وخصوصاً في المرحلة الحالية للنادي الأرثوذكسي والتي تشهد تحديثات ومشاريع توسعية تخدم طلبات وإحتياجات الإعداد المتزايدة لأعضاء النادي، والتي يتم تمويلها عبر الإقتراض من البنوك وليس عبر التمويل الداخلي للنادي، الذي وإن جاز التعبير، وعبر قُرابة السبعون عاماً على تأسيسه، كان يجب أن يلجأ النادي إلى الموارد الداخلية في تمويل برامجه التوسعية، اسوةً ب Harvard school of business التي تموّل ذاتها بذاتها بدلاً من الإقتراض.

إن من يريد أن يقود النادي الأرثوذكسي في المرحلة القادمة يجب أن يكون على يقين تام بأن النادي يحتاج إلى رئيس للنادي وأعضاء هيئة إدارية على قدر المسؤولية للمرحلة القادمه، وأنهم قياديين قادرين أن يعبُروا بالنادي الأرثوذكسي إلى برّ الامان في ظل الأوضاع الاقتصادية والادارية الحالية للنادي، وأنهم قياديين مُتمرّسين باستخدام سلطات القيادة المتعارف عليها في العلوم الإدارية من اولاً: قوة الخبرة expert power , ثانياً: قوة المرجعية referent power، ثالثاُ: قوة (حق القيادة) legitimate power، رابعاً؛ قوة المكافأة reward power، وخامساً: قوة العقابcoercive power، ومن لا يعرف كيفية استخدامهم فلن يستطيع أن يقود ليس نادي بل حتى أسرته. ولكن وقبل كل هذا، ولكي يتقبلك التابعين، يجب أن تكون انسان محل ثقة لان الثقة هي أساس كل شيء في الحياة. ولذلك أتمنى من الأعضاء العاملين التصويت للأجدر في قيادة النادي بعيداً عن المصالح الشخصية والاعتبارات الخاصة، لأن مصلحة النادي فوق كل إعتبار. وفي هذا السياق أُؤمن بتشكيل كتلة من الأعضاء العاملين بقيادة شخص محدد قوامها ١٠٠ شخص (اي ما يعادل ربع الأعضاء العاملين الحاليين) لتكون بمثابة مراقب ولها حق المسألة للرئيس واللجنة الادارية بما يخدم مصلحة النادي بشكل عام. وفي الختام وكما يقول المثل " امشي دغري بحتار عدُوك فيك".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :