facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




( التط .. بيع)


د. بسام العموش
04-05-2020 01:41 AM

لا أدري ما هي الرحلة التي يريد أن يسير فيها المطبعون ؟ نحن جيل : بعضنا شهد نكبة ١٩٤٨ ، وبعضنا شهد نكسة ١٩٦٧ ، وغالبية الجيل الجديد لم ير من ذلك شيئا" بل فتح عينيه والاحتلال جاثم على أرضنا، مدنس لمقدساتنا . نحن جيل رأينا أن فلسطين كانت معنا ولم تكن هناك "دولة " اسمها
" إسرائيل " فهي دولة طارئة لأنها دولة مأزومة تريد كيانا" لأهل ديانة على حساب الآخرين!! وفي هذا المقال لا أخاطب " إسرائيل " فقد كتبتُ مقالا" منذ زمن بعيد بعنوان ( أزمة إسرائيل ) ، ولكنني اليوم أخاطب الراغبين في تغيير جلدهم وثيابهم بل وعقيدتهم وتاريخهم الذي رأوا جزءا" منه ، فماذا تريدون من تطبيعكم ؟ أصواتكم نشاز وتمثيلكم مدان بل وغبي لأنه تطبيع مجاني وتزلف لمن لن يعطيكم شيئا" !! إقروا " تاجر البندقية " شيلوك المرابي المعبر عن شخصية الصهاينة الانتهازية ، إقرأوا كتاب " اليهودي العالمي " الذي لم يكتبه إسلامي متطرف حسب رأيهم بل كتبه هنري فورد صاحب شركة فورد ، أقرأوا لتتعرفوا على من تريدون منا أن نطبع معهم . حتى الدول التي وقعت معهم اتفاقيات سلام ليست علاقتها معهم سمنا" وعسلا" بل تعتريها حالات من الشد رأيناها ونراها كل يوم . رأيتم " السفارة في العمارة " ورأيتم تهديد الراحل الحسين بإلغاء معاهدة السلام ، ورأيتم الحلقة الأضعف
" السلطة الفلسطينية " ورفضها لضم القدس والسطو على أراضي الغور من الجهة الفلسطينية. تقدمون لنا
" أم هارون " في اعتراف مجاني بوجود حقوق يهودية في الكويت !! وتقدمون لنا مقطعا" في مخرج ٧ يذكر الصهاينة بخير ، مما دفع نتن وغيره لالتقاط الفرصة وطلب الحقوق اليهودية في الكويت. صورتم بتطبيعكم أن العرب وحوش مع أن الدراسات التاريخية المنصفة تؤكد أن اليهود عاشوا في المجتمع العربي بكل الحقوق ومارسوا عملهم وحياتهم وعبادتهم ولم يتعرضوا للاعتقال ولا الأفران ولا الاضطهاد . نعترف باليهودي العربي ولا نعترف بدولة
" إسرائيل " كما هو الحال في عدم اعتراف الكثير من اليهود بهذه الدولة المصنوعة . فيا أهل التطبيع بيعكم مكشوف ولا يشتري فكرتكم إلا من باع دينه وتنكر لتاريخه وعاش عيشة المهزوم ، وراح يبحث عن صيد من وراء هذا التطبيع لعل مديري العالم من الأصابع الماسونية وعائلة روتشيلد وعائلة فرانكلين وغيرهم يشترون بضاعتكم ، لكننا لن نشتريها وسنغرس في الأجيال لقاحا" مضادا" نابعا" من القرآن الكريم الذي يطلب منا العزة وعدم الذل ، يطلب منا القوة وعدم الاستكانة ، يطلب منا الاخوة الإسلامية وعدم الركون للذين ظلموا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :