facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(جلالة الملك : ليتكم تفرجون عن سليم البطاينة)


د. بسام العموش
15-05-2020 01:08 PM

منذ أن وعينا على الدنيا كنا نشاهد بأم أعيننا أن سياسة الدولة الأردنية تقوم على التسامح والاحتواء ، لأنها دولة قامت على التراضي بين القيادة والشعب ، فليس ثمة انقلاب جثم على قلوبنا ، بل علاقة مفتوحة بين الملك والشعب، يزورهم في قبائلهم ومضاربهم ، وبنى الصيوان على باب المقر باسم مضارب بني هاشم ، يزور الناس في تجمعاتهم ، في مدنهم ، في مخيماتهم ، في جمعياتهم ، يعرف الكثيرين بالاسم . فنحت ملوك بني هاشم سُنة التواصل التي كانت ولا تزال ، فقد افتتح الملك عبدالله الأول مقر الاخوان المسلمين في جبل عمان ، ولما قام المغرر بهم بمحاولة الانقلاب تقليدا" لما جرى في مصر وسوريا والعراق وفشلوا سامحهم الملك الحسين بل ولاهم مناصب متقدمة وخطيرة ، ومرت الأيام وإذ بالملك يخصص طائرة لنقل ياسر عرفات للعلاج ،وأمر بعلاج جورج حبش ، وكلاهما عرفات وحبش حاولا تدمير البلد عام ١٩٧٠ !!! كما لم يترك الملك الشيخ احمد ياسين وأنقذه من السجن وبعث طائرة خاصة لتحضره الى المدينة الطبية للعلاج وزاره في المدينة مشترطا" ما اصر عليه احمد ياسين من العودة الى غزة وكان له ذلك ، ووقف وقفة صلبة لإنقاذ حياة خالد مشعل ،وأخرج موسى أبو مرزوق من السجن الأمريكي ، وذهب بسيارته الخاصة لسجن سواقة واصطحب ليث شبيلات من السجن الى بيته وهي حالة لم تحصل فيما أعلم في التاريخ .
أسوق هذه الذكريات لأطلب من جلالة الملك عبدالله الثاني ليأمر بالإفراج عن النائب السابق سليم البطاينة الذي لم يقد انقلابا" وليس منخرطا" في حزب يعادي الدولة، بل كان عضو فريق مفاوضات السلام الذين تمت مكافأتهم ( عبدالسلام المجالي رئيس وزراء ، هاني الملقي رئيس وزراء ، فايز الطراونة رئيس وزراء ، منذر حدادين وزيرا" ، نايف القاضي وزيرا" وعينا" ،...) فماذا فعل سليم البطاينة؟ ليس بيننا معرفة قديمة لكنني عرفته يوم كان نائبا" وبعدها اشتركنا في مجموعة التحليل السياسي وبعض الندوات ، فما سمعت منه إلا التمسك بالأردن دولة وأرضا" وعزة ورغبة في التقدم والازدهار . والتعبير عن ذلك هو الذي قد يتجاوز به القلم أو اللسان ، ولكن قصد سليمٍ سليمٌ مائة بالمائة. سليم يا جلالة الملك ابن البلد وغيور عليها ومحب لك من قلبه ، وهو بنفس الوقت يعاني في صحته ، وجلالة الملك يعز عليك أهل سليم ودموع ابنته التي بكت أباها في هذه الظروف الصعبة التي نريد مواجهتها بصف موحد ، ونحن على أبواب عيد الفطر وكلي أمل وأنت القائد سليل قادة الصفح والعفو حتى عمن حمل السلاح فكيف بسليم الذي خدم بلده نائبا" ومهندسا" ونطق غيرة وحلما" بأن تتحقق الحياة الأفضل لبلده .
إننا ننتظر يا جلالة الملك .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :