facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا صوت يعلو فوق صوت المعركة


د. دانييلا القرعان
11-04-2020 02:43 PM

نعم، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، نحن الآن في ظل هذه الظروف الاستثنائية العصيبة أمام معركة حامية الوطيس، فالصوت الوحيد هو صوت المعركة، فهي معركة خفية صعبة، والتعامل مع جنودها يتطلب الكثير من العدة والسلاح والقوة والمعنوية والخطط.

فهذه المعركة تتطلب منا كجنود ظاهرين التعامل معها بحذر شديد من حيث التخطيط المسبق لها وإعداد العدة، وارتداء ملابس الحرب المخصصة، وتجهيز السلاح، وتجهيز الخطط الرئيسية والخطط البديلة.

المعركة الكورونية ليست كأي معركة أخرى، جنودها خفيين غير ظاهرين، يصعب الوصول السريع لهم وإعداد العدة لمجابهتهم، فهذه المعركة معركة غير متكافئة الأطراف، جنودها لايرون بالعين المجردة ولا نستطيع مجابهتهم وجهاً لوجه، ومحاكاتهم ومعرفة ما يخططون له، ومتى يختفون ومتى يظهرون.

المعركة الكورونية وكيفية الانتصار في حربنا عليها؟

ما يطمئن أنفسنا ان جنودنا البواسل الظاهرين جنود معتادين على ساحات القتال وحمل السلاح وحمل الشعار، ولهم باع طويل في الانتصارات ورفع الرايات الخفاقة في ساحات الوغى، فالأنتصار في المعركة الكورونية هو انتصار عالمي وليس انتصار إقليمي وطني، فهو نصر سريع الانتشار في كل بقاع الأرض، ولأن كل دولة من دول العالم وحتى الدول العظمى، تحاول جاهدة الانتصار على جنود معركة كورونا، في المقابل ان هذه الدول استخدمت ضد هذه الحرب كافة الوسائل والأدوات والمعدات والآليات، ولكنها إلى الآن لم تنتصر ولم تسجل أي حالة انتصار على العدو الكوروني الجنود الخفيين، بالرغم أن هذه الدول تمتلك مقومات وبنيات تحتية ومعدات فتاكة، ورؤوس أموال باهظة، إلا أنها عجزت وباتت أغلب الدول تعلن حالات الاستسلام أمام هذه الحرب الكورونية الفايروسية، لكن نحن كأردن كدولة صغيرة في المساحة، وصغيرة في المقومات، وفقيرة بالإمكانيات والبنية التحتية، إلا أننا كبار في ظل ربان سفينتنا، وفي حكومتنا وفي شعبنا، نعم نحن كذلك وسنبقى كذلك ما بقينا أحياء في هذه الأرض، نحن الجنود الاردنيين الظاهرين سننتصر على الجنود الخفيين في معركة كورونا، وبحمد الله بدأنا نسجل انتصارات تلوَ انتصارات في معركتنا هذه، نعم سننتصر وسنعلن للعالم كافه أننا بدأنا إعداد العدة والتجهيز ولبسنا لباس الحرب وبدأنا نواجه عدو العالم الاول الجندي الفايروسي الكوروني، ونحن الآن نسجل أولى الانتصارات على هذا العدو الفتاك الذي لا يعرف الصغير ولا الكبير ولا يعرف الغني ولا الفقير ولا يعرف الكبير من الصغير ولا يعرف القائد من الخادم، فجميعنا في خندق واحد في مجابهة هذا العدو الكوروني، نعم إنه عدو وأصبح أكبر عدو يهدد الجنس البشري على سطح الكرة الارضية، فالأنتصار عليه يتطلب بعد إعداد العدة وإعداد الخطط الحربية والتجهيز البدني والنفسي، يتطلب أهم سلاح ألا وهو الوعي وعدم الاستهتار الذي يقودنا إلى الهزيمة والهاوية، فهو السلاح الأقوى في هذه الأوقات، نعم هو السلاح الأقوى، أقوى من المدافع والرشاشات والبندقية والدبابات فهو السلاح الذي يمكننا من إعلان حالة النصر والانتصار والفرح والبهجة والسرور لكل بيت أردني، والتغني وإعلاء أصوات الزغاريد، والسجود والركوع مرة أخرى داخل ساحات المساجد العامرة،وفرحة كبار السن المتباركين بأعمارهم، دعونا أيها الشعب العظيم ان نستخدم هذا السلاح، سلاح الوعي، دعونا نلتزم به وننتصر على عدو البشرية الفتاك الكوروني، فقط يتطلب منا الوعي وعدم الاستهتار.

شعبنا العظيم الذي لم يعرف يوماً معنى الاستسلام معنى الهزيمة معنى ان يكونوا أسرى في الحروب، فهذا الشعب العظيم الذي قاده ربان السفينة العظيم، علمنا معنى القوة الأتحاد في الشدائد والانتماء له ولسفينته، علمنا أننا أردنيين، نعم نحن أردنيين هكذا علمنا ربان السفينة وقائدها العظيم، علمنا ان الشعب الأردني في الحروب نكون في المقدمة، وما يطمئن ويعزز ثقتنا به وبأنفسنا ان جنودنا البواسل جنود الجيش العربي جنود ذلك الربان، هم جنود حرب جنود قتال، وقد اثبتوا ذلك في ساحات الوغى، ولا ننكر أيضا أنه بالإضافة إلى جنود الذخيرة جنود البارود جنود الفوتيك، هنالك جنود آخرين جنود الجيش الأبيض جنود الدعامة الأساسية لهذه الحرب، فجميع جنود ربان السفينة جنود يكملون بعضهم البعض، فلا يقل احدهم أهمية في هذه الحرب عن الآخر.

المعركة الفايروسية علمتنا ان الجنود ليس فقط جنود العدة والسلاح والمدفعية والدبابة، وإنما هنالك جنود ترفع لهم القبعات،بل يرفع لهم الجبين والتحية تقديراً لعملهم ووفائهم لربان السفينة والسفينة ولشعب السفينة، إنهم الجيش الأبيض إنهم الجنود الأوائل في مواجهة العدو الخفي العدو الكوروني، فهم في موقع صف الدفاع الأول عن السفينة وربان السفينة وشعب السفينة، فهم في موقع حياتهم رهينة مؤقتة لذلك العدو الفتاك، يسهرون الليل بالنهار، ويعدون العدة الطبية لهذا الجندي الكوروني، فألف تحية وتحية لجنود الجيش الأبيض، هدفهم ومبتغاهم الأول والأخير القضاء على العدو الكوروني الفايروسي، وإعلان حالة الانتصار العظمى في شتى أنحاء البلاد، ما أرجوه من شعب السفينة هو الوعي وعدم الاستهتار فهو سلاحنا الوحيد والقادر على التغلب وإعلان حالة النصر ورفع رايات المجد والعلا.

الحرب الكورونية اوجدت لنا جنود لا يقلون أهمية عن ما تم ذكرهم، وهم جنود الحكومة الرشيدة، حكومة أثبتت بكافة المقاييس العالمية أنها الدرع التنظيمي لهذه الحرب، هؤلاء الجنود الحكوميين، اختصاصهم في هذه الحرب هو كيفية تنظيم الخطط التكتيكية للتغلب والانتصار ع العدو الكوروني، فالجنود الحكوميين هم المعركة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فعلا لا صوت يعلو اصواتهم.

منذ الحرب الكورونية ونحن كشعب السفينة الجبار نسمع ونرى ونشاهد الإنتصار تلو الإنتصار في التنظيم والإدارة والوحدة والتعاون بين جميع الجنود الحكوميين من وزارات مؤسسات عامة ومؤسسات خاصة،وأثبتوا لنا وللعالم أجمع أننا بصغر مساحتنا ولكننا قادرين على فعل مالم تفعله ويفعله اقوى الجيوش والحكومات في العالم.

الحرب الكورونية أوجدت لنا أيضا الجنود المقاتلين في منظومة التعليم الإلكتروني من قادة الجامعات والعمداء وأعضاء الهيئات التدريسية ومراكز الحاسوب وقادة المدارس والموظفين والعاملين في القطاع التعليمي،هم جنود سلاح العلم والمعرفة، فتحية وألف تحية لهم على ما يبدونه من تعامل لسير العملية التعليمية عن بعد بالشكل المطلوب للنصر على هذا العدو الكوروني.

المعركة الكورونية جعلت مني إنسان حائر بين تعداد الجنود المرابطين في هذه المعركة، فالشعب الأردني بحد ذاته جندي مرابط قوي لا يهاب العدى ولا الصعاب، وكذلك الجنود وأسميهم جنود النظافة، عمال النظافة، ففي عملهم كجنود يقضون ويتخلصون من جثث العدو الكوروني في الحرب الكورونية ورمي جنود الكورونا في مقابر المهملات حيث مكانهم.

فجميع جنود ربان السفينة سيدنا وسيد الرحمة الملك عبدالله ابن الحسين المعظم، جنود اثبتوا للعالم أجمع إنهم الأوائل في كل شي، فلتحيا الأردن بلد العز والكرامة بلد الشموخ والنصر، وليحيا ربان السفينة وقائدها وليحيا شعب السفينة وجنودها البواسل، فليحيا كل جندي في هذه المعركة الفايروسية، وليحيا الأردن حياة سالمة معافى من اي أذى ومرض ومن أي تعب قد يتعب جنوده البواسل،،لذلك لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :