facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاقتصاد بين النخبة والعامة


د. فهد الفانك
13-03-2010 04:57 AM

المشاكل والتحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه البلد ينظر إليها بمنظارين مختلفين تماماً، فقضايا مثل تباطؤ النمو وتضخم العجز في الموازنة، وارتفاع المديونية، وعجز الحسـاب الجاري لميزان المدفوعات، وتراجع الصادرات، وغيرها من المؤشرات الاقتصادية، تهم المسؤولين والخبراء، أما بالنسبة لرجل الشارع فهي أرقام صماء موجودة على الورق، وليس لها تأثير مباشر على حياته اليومية، والبحث فيها يدعو إلى الملل، فالتحديات بالنسبة له هي انخفاض مستوى الراتب، والغلاء، والفقر والبطالة، والتأمين الصحي، وما إلى ذلك من الأمور ذات العلاقة المباشرة بالحياة اليومية. لا يلام الناس على اهتمامهم بما يؤثر في حياتهم اليومية. ومن الصعوبة بمكان إقناعهم بأن المشكلات والتحديات الكبرى الموجودة على الورق سوف تؤثر عاجلاً أو آجلاً في حياتهم الخاصة. ومن المناسب في هذا المجال تذكير الجمهور بأنه دفع ثمن ارتفاع المديونية في نهاية الثمانينات، وظل يدفع الثمن من مستوى معيشته لمدة 15 عاماً.

حتى علماء الاقتصاد يقسمونه إلى اقتصاد كلي (ماكرو) واقتصاد جزئي أو فردي (مايكرو): الاقتصاد الكلي مسؤولية السلطة المركزية ويشمل: العرض الكلي والطلب الكلي، الحسابات القومية، عرض النقد، النظام المصرفي، البطالة، التضخم، سعر الصرف، ميزان المدفوعات، النمو الاقتصادي إلى آخره، أي المؤشرات التي يعتبرها رجل الشارع أرقاماً على الورق.

والاقتصاد الجزئي وهو مسؤولية الأفراد والعائلات ومدراء الشركات والمتعاملين في الأسواق ويشمل : عرض السلع والخدمات والطلب عليها وتحديد أسعارها، الإنتاج والتكاليف، التسـعير في ظل المنافسة والاحتكار، الأجور، الفقر، التدخل الحكومي في الأسواق والأسعار، وموازنة الأسرة.

شعبية الحكومة تعتمد أساساً على حسن أو سوء إدارتها للاقتصاد الجزئي. وقلما يقبل الرأي العام التضحيات الآنية من أجل نتائج أفضل على مدى أبعد، فالمهم تخفيض سعر الغاز وليس تخفيض عجز الموازنة.

على أهمية الاقتصاد الجزئي وتأثيره المباشر على حياة الناس، فإنه في نهاية المطاف يعتمد على حالة الاقتصاد الكلي، ولذا فإن الدفاع عن المال العام أو الضرائب العادلة أو إلغاء الدعم الاستهلاكي لا يعني أن من يقوم به يقف إلى جانب الحكومة في مواجهة الشعب، فالمصالح الحقيقية للشعب تكمن في اقتصاد كلي سليم وموازنة عامة متوازنة.

الرأي العام يحب من يجامله، ولكنه يحترم من يواجهه بالحقيقة.

الرأي





  • 1 د. عبدالله عقروق \فلوريدا 13-03-2010 | 07:26 AM

    الراي العام يا استاذ الفانك اذكى مما تتصوره ،وأثقف مما تتوقعه ..فالرأي العام يريد أن يتفضل جهابذة رجال الأقتصاد الى الهبوط من ابراجهم العاجية ، ويبدأون بالتكلم بلغة يفهمها الشعب ..والشعب الذي أنت لم تنصفه يريد أن يجد من الكلام الذين تتحدثون عنه ،الماكرو ، والمايكرو الى احداث تغير الوضع الذي يعانيه الغلابة .وأن يترجم كلامكم الى اعمال ايجابية يشعر بها اصحاب المدخول المتدني ..فكل الذي تحدثت عنه يعاني منه اغلبية الشعب ، وليس هؤلاء الجالسون في ابراجهم العاجية، ومهنتهم الربح وليس اصلاح الوضع يتكلمون من اعلى خشومهم لآن ايراداتهم السنوية تتعدى الستة اصفار ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :