facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل غابت الإنسانية؟


يسرى أبو عنيز
13-09-2020 02:11 AM

ترى هل غابت الإنسانية؟ ام هل ماتت الرحمة، والشفقة حتى من قلوب بعض الأمهات؟ وهل غابت عنا حتى مشاعر الأمومة، لدرجة أن يتم إلقاء أطفال بهذا العمر، ليس في الشارع، بل بالحاوية، وهو المكان الذي اعتاد الناس على إلقاء النفايات فيه؟.

ترى أي ظرف ذلك الذي دفع هذه المرأة، بإلقاء هؤلاء الأطفال، والذين لا ذنب لهم في هذه الحياة، لصغر سنهم غير أنهم جاءوا إلى عالمنا هذا؟، وبحسب ما جاء في الخبر المتداول فإن أحدهم يبلغ عمره السنة والنصف بينما الآخر يبلغ من العمر ستة أشهر فقط.

 وبعد تداول هذا الخبر منذ مساء الخميس، والذي جاء كالصاعقة لقسوة القلوب لدى بعض البشر، فكيف إذا كانت الأم، هي من ألقت بفلذة كبدها في حاوية للقمامة، دون أن يرف لها جفن،او أن يحن قلبها على قطعة منها، هم أطفال لم يعوا شيئاً بعد من هذه الحياة، فكان مصيرهم من بداية الحياة هكذا،فكيف ستكون نهاية حياتهم ؟.

ترى هل دفعت الظروف الإقتصادية، او الظروف الاجتماعية، التي تمر بها هذه المرأة لمثل هذه الفعلة البشعة والتي لا تليق بالبشر، ولا حتى بالحيوانات، فكيف بها وهي تلقي هؤلاء الأطفال في هذا المكان، وفي مثل هذه الظروف الجوية السيئة؟.

ألم يطلق أحدهم صرخة استغاثة عندما وضعتهم بحاوية النفايات، او صرخة خوف من عتمة الليل الذي وجدته ستارا لفعلتها، الم يصرخ أحدهم باكياً ليجعلها تتراجع عن هذه الفعلة، او يجعل قلبها يحن على قطعة منها، الم تحن على طفولتهم التي لم تنضج بعد؟.

يا كانت الظروف وراء هذا الأمر، وأيا كانت هذه السيدة التي قامت بهذا الفعل الذي يخلو من الإنسانية، وأيا كانت صلة القرابة مع هؤلاء الأطفال، سواء أكانت والدتهم، أو أي امرأة أخرى فإن الأمور لا تعالج بهذا الشكل، لأن هذه الفعلة هي جريمة بحق الإنسانية، ويجب المعاقبة عليها مرتين، الأولى من خلال القانون، والثانية من خلال المجتمع، لأن فاقد الشيء دائما لا يعطيه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :